(كتاب صدام عدو الإسلام والسلام): جنون الزعامة أثره وتأثيره على العالم العربى !

 


 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
صحيح كما قيل : {إن الجنون فنون } وهذا ما دفع الرئيس جمال عبد الناصر أن يذبح أستاذه سيد قطب الذى كان واحدا من أشد المعجبين به وكذا رئيسه اللواء محمد نجيب الذى خطب بين يديه خطبة عصماء أنه من أخلص المؤيدين له والمبايعين له وهذا ما جعل اللواء نجيب يرتاح له ويتمسك به حتى بعد أن أجبره على الإستقالة وتدخل سلاح الفرسان بقيادة أحد الضباط السودانيين وأعادوا نجيب عنوة رغم أنف جمال عبد الناصر الذى كان يعمل ألف حساب لسلاح الفرسان وبالرغم من ذلك عينه نجيب مديرا لمكتبه ورئيسا للوزراء ولكن حب الزعامة أجبر عبد الناصر للتخلص من اللواء محمد نجيب ليكون رئيسا للجمهورية وزعيما للقومية العربية والوحدة العربية وسرت العدوى إلى النقيب معمر القذافى الذى رقى نفسه إلى رتبة العقيد وصدق مقولة عبد الناصر فيه عندما قال : إننى أرى شبابى فى هذا الشاب ولهذا لم يكتف بلقب الزعيم بل صار ملكا لملوك إفريقيا وكذا الرئيس حافظ الأسد الذى صار زعيما لسوريا وحارسا لحزب البعث العربى القومى الإشتراكى ومكث فى السلطة حتى وفاته وتسليم الحكم لإبنه بشار الأسد الشيعى العلوى الذى سلم سوريا لإيران لتعبث بها كما تشاء ولتنتقم من السنة كما تشاء .
إبتلى العراق بالفتن والمحن ، وإمتحن فى الأمس البعيد بحاكم مستبد مستهتر مسيطرمتجبر متكبر ألا وهو الحجاج الذى أذاق البلاد والعباد ألوان من الذل والهوان ، وحرم الناس متعة الأمن والأمان وطال عذابه وتعذيبه الأبرار الأخيار من حفظة القرآن المشهود لهم بالإيمان .
وجاء حجاج القرن العشرين ..
أخذ الله الحجاج الثقفى أخذ عزيز مقتدر مذكرا إياه بالحكمة المأثورة ( إذا دعتك قدرتك إلى ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك ) .
بديهى أن لكل أجل كتاب . . ومضى الحجاج إلى عالم الحساب ، والعقاب حيث تعرض عليه صحائفه ، ويقول لسان حاله ( مال هذا الكتاب
لا يغادر صغيرة ، ولا كبيرة إلا إحصاها ) مضى الحجاج الثقفى ، وبقيت أثاره شاهدة علي أعماله تحكيها كتب التراث الإسلامى عظة وعبرة لكل من  تسول له نفسه التجبر ‘ والتكبر كيف تكون نهايته ؟
وكيف تكون خاتمته ؟
وللأسف الشديد لم يتعظ البعض ، ولم يعتبر ، ولم يتعلم من أدب الإسلام ، وأدب القرآن ، وفوجئنا فى القرن العشرين بوجه شائه بغيض مريض يكرر المحاولة ويجرأ على المصاولة . . جاءنا فى القرن العشرين مجنون مأفون مفتون على ظهر دبابة وبندقية فى الوقت الذى نحسبه عاقل يرفع غصن الزيتون . . جاء يحمل الحقد والحسد ، وفى وجهه بثور الجريمة ، وفى يده أسلاب الغنيمة  ، ويابئس الغنيمة انها غنيمة العار والشنار .
جاء السفاح الذباح الهدام صدام . .
جاء بالغدر والمكر ليجتاح الكويت بغتة شأن اللص الذى يسرق خلسة ، ولكنه لص من أهل العشيرة والجيرة والجبيرة لص نسى أن أهل الديار الذين سرقهم أووه بالأمس ،و نصروه ، وشاركوه فى محنته ودافعوا عنه بكل ما أوتوا من إمكانات وقدرات .
لص عض اليد التى قدمت الجميل فى برود الحقير كالخنزير الذليل .
جاء من خلط الحق بالباطل إختلاط الحابل بالنابل بدعوى ان له حقوقا تأريخية تخول له النهب والسلب بالقوة والفتوة التى لا تعرف المروءة .
جاء عبد الدولار والدينار وتعس عبد الدينار الذى مأواه النار مع الكفار والفجار .
عبد الدينار الذى خان الوعد ، وباع العهد بثمن بخس هكذا كانت نهايته كما تدين تدان كما قتل أكثر معارضيه شنقا مات مشنوقا وإن كان قد نطق الشهادتين قبل وفاته فقد نطقها فرعون قبل غرقه .
هو من جلب لنفسه هذه الخاتمة التراجيديه هو السبب المباشر لدخول الأمريكان العراق والعالم العربى  لولا دخوله الكويت لما جاء الأمريكان إلى المنطقة ولما أعاثوا فى البلاد فسادا وإستبدادا كالذى جرى فى سجن أبو غريب كان صديقهم وحليفهم ثم باعوه بعد أن خدعوه بواسطة السفيرة الأمريكية أبريل غلاسبى التى زينت له دخول الكويت ثم تخلصوا منها هى نفسها  أخيرا فى حادث سير ومنعوا محضر اللقاء الذى جرى بينها وبين صدام للنشر برغم أن القانون يتيح ويبيح بعد 30 عاما ما هو محظور من النشر صدام بعناده مكن جورج بوش الأب والأبن مكنهما من الوصول إلى الجزيرة العربية وإستباحة العراق كما مكنهما من سرقة ثروات العراق النفطية والحضارية والمتحفية النادرة الوجود بقيمتها التأريخية وتنفيذ مخططاتهما الإجرامية بتغييرخريط الشرق الأوسط الجديد ونشر الفوضى الخلاقة بتمكين الشيعة بالتعاون مع إيران من تدمير العراق وسوريا واليمن وليبيا إنظر أيها القارئ العزيز وتأمل مليا مايجرى اليوم فى العالم العربى من سفك الدماء وقتل الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء بأيدى عربية إسلامية نعم الشيعة أليس هم مسلمون حزب الله اللبنانى الذى يستبيح المجازر فى لبنان ألم ينتسب للإسلام الحوثيون الذين إستباحوا اليمن ألم ينتسبوا للإسلام ثم داعش الصناعة الأمريكية الإيرانية الإسرائيلية ألم يسمى نفسه دولة الإسلام ونسوا حديث الحبيب المصطفى طه صلعم :
( إذا إلتقى المسلمان بسيفيهما القاتل والمقتول فى النار قالوا : يا رسول الله لقد عرفنا القاتل فما بال المقتول ؟ قال : لقد كان حريصا عل قتل صاحبه .
كل هذا أثر وتأثير الفوضى الخلاقة فى العالم العربى كما روجت لها كونليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق ولكنهم مكروا ومكر الله والله خير الماكرين وما النصر إلا من عند الله ونصر الله قريب بإذن الله .
وقاتل الله فتنة الزعامة .
     
<elmugamar11@hotmail.com>;

 

آراء