كتب الفريق (م) عابدين الطاهر مدير المباحث المركزية الاسبق: يا من دهست الشهيد لقد دهست معه كل ارث شرطة السودان

 


 

 

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .. الي اين نحن سائرون ومتي يستقيم الامر وتتم المحاسبة لكل مجرم حدثته نفسه بقتل الانفس .. كيف يجرؤ شرطي باستخدام سيارة الشرطة لازهاق الارواح .. هل امن العقاب واستباح الارواح وهو الشرطي الذي يعلم ان اوجب واجباته حمايتها والزود عنها .. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .. يجب ان يصدر بيانا رسميا يؤكد القبض علي طاقم هذه العربة ومواجهتهم بالاتهام تحت مادة القتل العمد .. نعم طاقمها لانهم لم يمنعوا السائق من المضي قدما في سلوكه المميت .. لم تكن هذه الحادثة الاولي ولكن لاول مرة توثق بوضوح وتظهر عربة الشرطة وهي تطارد المتظاهرين علي طول الطريق الي ان دهست من دهست … ننتظر ان يكون رد فعل رئاسة الشرطة واضحا وعاجلا غير آجل .. ان شرطة السودان مؤسسة لها تاريخها واخلاقياتها وموروثها الذي لا يقبل مثل هذه السلوكيات وهذا السلوك العبثي القاتل … شرطة السودان شرطة محترمة ولها تقاليدها واخلاقها ويجب ان تظل كذلك وان حملت سفينتها مؤخرا بعض الموتورين يحب ان تتم ازالتهم فورا وعاجلا حتي لا يزداد الفتق وتزداد الفجوة بينها وبين مواطنيها .. الشرطة في خدمة الشعب ولا يعقل ان تسمح لاحد منسوبيها ان يمارس القتل ايا كانت وسائله .. حسبنا الله ونعم الوكيل … ننتظر ان يعلن عن القبض علي هؤلاء القتلة والذين تربأ شرطة السودان بنفسها ان يستمروا في العمل بها وهي المؤسسة العريقة ذات الارث الاخلاقي الضارب الجذور والانضباط الذي تحكمه قوانينها ولا مكان لقاتل او محرض علي القتل بين صفوفها … والله المستعان .
////////////////////

 

آراء