كرتى وغندور والدرديرى والبحث عن بطولة

 


 

 

<tahamadther@gmail.com>

(1)
كان الاحتلال الأجنبى السودان.يحكم الامة السودانية بالحديد والنار وينكل ويبطش بكل المناضلين الشرفاء.وكان بارعا فى نهب موارد البلاد وثرواتها.ولكن برغم ذلك وعند خروجه ترك لنا بعض الاشراقات والمشاريع العظيمة.ثم درات اعوام ومرت عقود.وجاء المستعمر الوطنى.ممثلا فى الحركة الإسلاموية وفى أبنها العاق (الذى غدر بدكتور حسن الترابي عراب ثورة الإنقاذ الوطنى والقى به فى السجن)حزب المؤتمر الوطني البائد..والذى ايضا حكم الناس بالحديد والنار.وبالترغيب والترهيب.وجعل المنصب والوظيفة لاهل البراء ولمن سبق.ونهب موارد البلاد.وجير جزءا كبيرا منها لصالح الحزب.واغلق الباب أمام أصحاب العلم والخبرة والتجربة بل وأحال كثيرين إلى مجازر الصالح العام.لذلك نقول وبضمير خال من الكولسترول.ان المستعمر الأجنبي كان لنل نعمة.بينما المستعمر الوطنى كان علينا نقمة..
(2)
ولما قامت ثورة ديسمبر المباركة..واسقطت ما يسمونه حزب قائد لوطن رائد.ومعلوم بالضرورة أنه عندما تسقط الشجرة فإن العصافير تكون اول الفارين.وبالفعل وعندما سقطت شجرة المؤتمر الوطني البائد.فرت كثير من العصافير ومن بغاث الطير الى خارج البلاد.بينما اختفت أخرى داخل أوكارها.واثرت أخرى الصمت والانزواء.وهى من كانت تسمى نفسها الصقور الجارحة
(3)
.ومعلوم أن الحمام البعض يعتبره من فصيلة العصافير.وكان السيد ابراهيم غندور.رئيس حزب المؤتمر الوطنى بولاية الخرطوم كما يدعى بذلك.كان غندور(حمامة) من حمامات الحزب البائد.ولكن ياسبحان.الله.فقد يصبح الرجل حمامة ويمسى صقرا.وقد يصبح الرجل صقرا ويمسى حمامة.وهاهو قد ضربته رياح التغيير.فاصبح(صقرا) يملأ الأفق ضجيجا وصخبا.مهددا متوعدا كل من يقف فى طريق الحزب القائد.بالويل والثبور.والغريب أن غندور ليس وحده من (يستنسر ويستأسد) فى هذه الأيام.التى قامت السلطات الإنقلابية بالإفراج عن عتاولة الفاسدين من حزب المؤتمر الوطني البائد.بل واصبحوا تحت حمايتها.و قامت بارحاع كثيرون الى وظائفهم التى وصلوا اليها بحسب انتمائهم للحزب البائد.رافعين شعار
(بارك الله فيمن أفاد واستفاد)وايضا هناك المدعو على كرتى.والذى يعتبر نفسه (صقر)من (صقور)الحركة الإسلاموية ومن الحزب البائد.ويبدو لى فعليا أن كرتى هذا صقر من صقور أكلة الجيفة (الفطيسة)وليس من صقور الجو.التى تحلق عالياً.ومنذ سقوط شجرة الحزب البائد.لم نشاهد على كرتى الا عبر الميديا.وكأنه يخشى أن يصطاده أحدهم.من الجيل الراكب رأس.
(5)
وغندور وكرتى والدرديرى وغيرهم من بقايا النظام البائد.هم ليسوا مناضلين.ليسوا أبطالا.ليسوا مكافحين.فقط انهم يملكون انترنت وصوتا عاليا.وهى من صفات الكوز المعلومة.فالكوز لا يأتي من قلبه شيء يسر القلب الا وجع القلب..تبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم.....

 

آراء