كفى يا برهان … متى يستيقظ ضميرك النائم ؟

 


 

 

بلغ عدد الشهداء 96 شهيدا حتى آخر الاسبوع الماضي والعدد في ازدياد مستمر. كل مظاهرة ( سلمية ) تخرج يسقط فيها شهيد او اكثر من شباب في عمر العطاء وعنفوان الصبا ، يحصدهم رصاص موجه للقتل الفوري بيد قوات مجهولة أو معلومة .. لا يهم إنما الذي يهم أن كل نقطة دم مسلم تراق او روح طاهرة تزهق هي في رقبتك يا ايها المتربع على كرسي حكم تظن واهما انك باق فيه مادمت تملك السلاح والقتلة المجرمين .
وتنسى يا برهان أن هناك الله القاهر فوق عباده ، الذي حرم الظلم والقتل بغير جريرة ، فلا يحل لك قتل كل من يعارضك او يقف في طريق شهوتك للسلطة .
الله الله يا برهان يوم أن تغرغر وتلتف الساق بالساق هنا إلى ربك المساق ، سيأتي كل مقتول بيد قواتك الفاجرة متعلقا برقبتك ، يقول لرب العزة : اسأله لم قتلني لم امر زبانيته بقتلي ؟
فما اجابتك ؟ هل ستقول لم آمرهم ؟ لن تستطيع الكذب الذي تعودت عليه . ولن تستطيع ان تعلل بطاعة ولي الامر وعصيانه ، فأنت ليس وليا على احد و لم يبايعك احد ولم يتراضى الناس علي اختيارك ، بل غدرت بمن عاهدته وانقلبت عليه .
لن تنفعك بطانة السوء التي تحيط بك ، فأنت أعلم بأنهم مجرد منافقين ومنفعيين ، هؤلاء لن يغنوك من الله شيئا ، ستوضع في القبروحدك وتحاسب وحدك يوم تزوغ الابصار وتقول كل نفس أين المفر .
ستحاسب على كل من قتل غدرا يوم فض الاعتصام الذي تقع مسؤوليته عليك اولا ، أنت أولا ثم من هم معك ثانيا ، فلو كنت حقا ولى أمر الناس لكنت الأمين على أرواحهم ، فماذا فعلت والناس يلعقون جراحهم يوم فرحة العيد ، خرجت وقد ظننت ان الامر قد خلص اليك لتنقض عهودك وتستولي على الحكم فوق جماجم الشهداء .
إلى متى تستمر في حكم بلد منهار اقتصاديا والخارج موصد ابوابه في وجهك لأنك عندهم متهم وغير أمين ، وفي الداخل لا يقبلك حتى اهلك ، وتضع عن يمينك حميدتي الجاهل والطامع في نفس الكرسي ، وعن يسارك جبريل الذي تمتلئ نفسه حقدا وعنصرية ولا يرى فيك الا جلابي تحتقره . وآخرين من مطبلي السلطان وابواقه كالقمئ الخبير الاستراتيجي وحولك شركاء الاجرام والقتلة أصحاب وحدث ما حدث العنصري الحاقد اللئيم .
ألا يستيقظ ضميرك الميت لأنات الجوعى والمرضى لم تستطع توفير الحياة الكريمة لهم ، وقد فشلت تماما في كل شيء ، ولن تجد من يجلس معك ليتفاوض او يتحاور فأنت كالأجرب يتفاداك كل سليم الوجدان صحيح الايمان والوطنية .
ما ينتظرك من مصيرأسود حتما عن تحيد عنه ، طال الزمن او قصر سيكون مصيرك للعدالة في هذه الدنيا وفي الآخرة ، وما تفعله الآن هو مخادعة النفس ليس الا وكل ما هناك انك في كل يوم تزيد من ذنوبك ، وتجر عليها مزيدا من غضب الرب والناس أجمعين فخيرا لك ان ترحل باعجل ما تيسر عسى ذلك ان يخفف من ذنوبك .

zahidzaidd@hotmail.com

 

آراء