كلمات في حق المرحوم عثمان احمد حبيب

 


 

 

abdullahi.gallab@asu.edu

جاءني ذلك المقال عن خالي المرحوم عثمان احمد حبيب من مصدر عليم به غير اني لا اعرف ذلك الشخص ورايت ان انشر حتى يعرف الناس من هو عثمان الذي نعرفه نحن والذي شق علينا خبر وفاته وفراقه الاليم. وعثمان هو اصغر ابناء احمد حبيب. الذين قضوا فترة ليست بالقصيرة في جبال النوبة وتركوا كلهم سيرة عطرة مثلما فعل اخيهم عثمان.

وقد حدثني العديد من اهلي الذين حضروا الفراش عن الذين تحدثوا عن عثمان وربما أسهبوا وزادوا عن ما ذكره كاتب ذاك المقال الذي بعثته للاخ طارق ونشره مشكورا. ولا اود هنا ان اعدد مناقب ابناء احمد حبيب فهم والعديد من اهلي الذين ننعتهم دائما بناس بارا والذين نزحوا مثل غيرهم من شمال كردفان الي مناطق كردفان المختلفة ليتسلوا ما دائما انعته ببارا الكبرى. لقد عاشوا وعايشوا في تلك المناطق ومنهم من تزوج هناك وانجب فزدنا عددا.

وقد سعدت جدا بابناء احمد حبيب في حلهم وترحالهم بين بارا والجبال كما سعدت ايضا بتنقلب بين المناطق التي عاشوا فيها هناك. لعل في هذا وذاك الكثير من المعرفة بالناس وجمال المناطق و الثقافات المختلفة. فلقد شاهدت حلقات النقارة والصراع وجمال الطقس وكل ما هو مختلف عن ما عندنا في شمال كردفان. وعشقت بعض ما تم من تداخل وتصاهر. ورايت كيف تتسع الجماعة ويزيد اثرها بمثل تلك الزيادة. وقد تعلمت وانا صغير ان اكتب لامي مشاعرها الفياضة تجاه اخوانها واقرا لها خطاباتهم الرفيعة في ردهم عليها.

ولقد احببت خوالي ابناء احمد حبيب ومجتمعاتهم واسرهم فقد غرست اني عزة احمد حبيب في ذلك فقد احبتهم جليا واحبوها وبادلتهم المحنة والظرف وبادلها مثل ذلك. وقد كانوا يهبوا الينا في مناسباتنا العديد في السراء والضراء وكنا نفعل مثل ذلك ايضا. وعندما اتذكر ذلك وهم الان يرحمهم الله الان جميعهم لا اتمالك روحي من الحرن والدمع. واتمنى ان نحفظ ذلك الارث العظيم نحن جيل الابناء والبنات والاحفاد:
أولئك قوم ان بنوا احسنوا البنا
وان عاهدوا اوفوا وان عقدوا شدووا
وان كانت النعماءفيهم جزوا بها
وان انعموا لا كدورها ولا كدوا.

 

آراء