كلما قتل وحوش الجنجويد ثائر تنبت أرض الإعتصام ألف ثائر !
يا كبرياء جرح ثورة ثيابها مضمخة بدماء الشهداء الأبرياء تقسم إلا أن تبقى وفية للعطاء والفداء وتستمر سلمية كأجمل ما يكون شعار الوفاء
( رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى )
( رب زدنى علما )
بوصفى صاحب مبادرة الإعتصام أمام مبنى القيادة العامة إتصلت بى قناة 24 الفرنسية القسم العربى في نشرة الثانية للتعليق على محاكمة المخلوع الديكتاتور الفاسد المستبد عمر البشير وسألونى لماذا الإعتصام أمام مبنى القيادة العامة؟ فقلت لهم الزملاء الأفاضل في قوى إعلان الحرية والتغيير دأبوا يوجهون الشعب السودانى للزحف إلى القصر الجمهورى لتقديم مذكرة تطالب بتنحى البشير وكأنهم يسوقون هذا الشعب إلى مقصلة جماعية شهودها جماعة مدججين بالسلاح من جهاز الأمن الغير وطنى
وشرطة الإحتياطى المركزى وكتائب الدفاع الشعبى وبما أن لنا تجربتان في إنحياز الجيش للشعب لهذا طالبت الشعب السودانى أن يعتصم أمام
مبنى القيادة العامة حتى يضع الجيش أمام مسؤوليته الوطنيه والتأريخيه وبما أن الشعب في الحرم العسكرى للقوات المسلحة فلا يمكن للجيش أن يسمح بإستباحة حرم شرفه العسكرى.
أما الحديث عن المحكمة لقد عاد إلى الوطن شيخ القانونيين والمحامين الأستاذ على محمود حسنين
بعد غياب طويل من النفى والمنفى وعقب عودته
أصطحب معه إتنين من المحامين إلى مكتب النائب العام وقدم بلاغا ضد الرئيس الإنقلابى الديكتاتورى ومعه أربعين شخصا من رموز الجبهة الإسلامية القومية بتهمة الإطاحة بالدستور وتدبير إنقلاب 30 يونيو 1989 م وهذه كفيلة بإعدامه لكن للأسف تم إغتيال الأستاذ بليل بتدبير ماكر وساحر حتى لا يعرف من قاتله وقيل: مات بسكتة قلبية ماعلينا
حكاية المجلس العسكرى يقدم البشيرللمحاكمة بتهمة
الثراء الحرام وغسيل الأموال هذه لعبة ثلاث أوراق قيل للحرامى أحلف المصحف قال أبشر جاك الفرج يمكن للمخلوع البشير أن يقول هذه تهمة كيدية وهذه ليست أموالى ولا أعرف عنها شيء ويمكن لأى محامى شاطر يترافع عنه أن يأتي له بالبراءة لوكان المجلس صادقا لكان حاكمه بتهمة الإبادة الجماعية في دار فور التي إعترف بها بعضمة لسانه قالوا: قتلنا ملايين دا ما حصل قتلنا عشرة الف بس والإعتراف سيد الأدلة ومن قتل نفسا واحده ناهيك عن عشرة الف كأنما قتل الناس جميعا .
من يحاكم من ؟ هذه مسرحية سمجة المجلس لم يكشف لنا عن مكان سجن و حبس البشير حتى اليوم والبشير جاء إلى الإستجواب عريسا منتشيا يمشى الهوينا بكل قيافه وظرافه وأناقه ورشاقه هو ليس سجينا ولا حبيسا
ما زال رئيسا بحرسه وسياراته والموجودين ديل تنابلته خجلوا أن يقدموا له التحيه العسكريه بوصفه
المشير وما زال القائد الأعلى للجيش السودانى حتى اليوم لم يصدر قرار بعزله من هذا المنصب على عكس الرئيس المخلوع الرئيس حسنى مبارك رأيناه
بملابس السجن في قفص الإتهام برغم أن الفرق كبير بين الرئيس حسنى مبارك بطل حرب إكتوبر الذى شارك بوصفه مدير الطيران الحربى وصاحب الضربة الأولى التي حققت النصر للجيش
المصرى بينما البشير جاء بليل على ظهر دبابة وبندقية .
الثورة تجب الماضى بكل مؤسساته ورجالاته وتؤسس للحاضر في ثورة رجب أبريل رأينا أعضاء مجلس قيادة ثورة مايو في سجن كوبر بدءا بنائب الرئيس اللواء عمر الطيب مرورا باللواء خالد حسن عباس والرائد مامون عوض أبو زيد والرائدأبو القاسم محمد إبراهيم والرائد زين العابدين محمد أحمد عبد القادر وكنت أحضر محاكمتهم بوصفى متعاونا مع جريدة الصحافة وكان رئيس تحريرى يومها الأستاذ /على حامد
أما اليوم فلم نر في السجن النائب الأول السابق
على عثمان محمد طه الذى حرض على قتل الثوار نهاراجهارا كما لم نر النائب الأول بكرى حسن صالح عضو المجلس الإنقلابى ولا صاحب لحس الكوع نافع على نافع ولا أحمد هارون وكل البقيه من الحراميه الأونطجيه لم نشاهدهم في السجون
بل رأيناهم يفتخرون ويتبخترون مثل الطبال الهندى شاتم الأطباء يسرح ويمرح يصول ويجول بمقالاته معترفا بولائه للرئيس البشير ليس هو وحده كل رؤوساء التحرير باقين كما هم وعلى رأسهم تلميذ
أبليس خال الرئيس يا أخى عندما قامت ثورة أبريل
أذكر تماما جاءت مجموعة من المتظاهرين وإقتحمت دار الصحافه وهى تهتف بره بره يا فضل الله بره بره يا فضل الله وهى تقصد رئيس التحرير فضل الله لم تشفع له أجمل أشعاره التي تغنى بها أيقونة الفن السودانى محمد الأمين لقد تم خلعه بسرعه وعيين محله أستاذنا على حامد .
يا أخى تقول: ثورة والرزيقى رئيس نقابة الصحفيين حر طليق بينما يمد لسانه للثوار عبر قناة الجزيرة بينما فى ثورة أبريل تم قبض حسن ساتى واحمد البلال الطيب من جريدة الأيام لسجن كوبر .
بأمانه ا لثورة إختطفها راعى الإبل تاجر الحمير
التشادى حميدتى وللأسف مافى جيش سودانى ومافى ضباط رجال زى الفريق أبو كدوك والفريق قسم الله رصاص هؤلاء كلهم في المقابر لهذا نقول لحميدتى لا تفرح الأولاد دول سودانيين لحما ودما وهم ثوار أحرار شالوا سيدك السودانى ود البلد والضابط الأصيل المتخرج من الكلية الحربية وهو عمر البشير كان ضابط ما تاجر حمير فريق هنباتى تشادى رباط ما قادر يفرق بين الغين والقاف يا أخى بالقانون ما بالغانون ثم تعال هنا أنت درست القانون وين؟ في تشاد في إنجمينا ولا في النيجر الإختشوا ماتوا صدقنى مصيرك مصير سيدك ما بنفع تحتمى بقوة الجنجويد ولا غيره لو كان الجنجويد بيحموا كان حموا القذافى .
يا حميدتى كلما قتل وحوش الجنجويد ثائر أرض الإعتصام تنبت ألف ثائر يا كبرياء جرح ثورة
ثيابها مضمخة بدماء الشهداء الأبرياء تقسم إلا أن تبقى وفية للعطاء والفداء وتستمر سلمية كأجمل ما يكون شعار الوفاء الذى حض عليه الأنبياء .
الوحش يقتل ثائرا والأرض تنبت ألف ثائر
يا كبرياء الجرح لو متنا لحاربت المقابر .
بقلم الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
0033766304872
elmugamarosman@gmail.com