كله خير وبركة على الثورة !!

 


 

 

اجتماع قوى الحرية والتغيير للتعبير عن مطالب الثورة مع أي آلية أجنبية أو أممية (خير وبركة)..! لأن الحرية والتغيير لا تملك ولا ترغب ولا تستطيع تجاوز مطالب الثورة والمقاومة والشارع السوداني الباسل في رفض الانقلاب واعادة الحكم المدني الديمقراطي..! ومن رفضوا الاجتماع من قوى الثورة موقفهم (أيضاً خير وبركة) فهو يدعم الثورة بصورة أخرى.. وكذلك موقف المتحفظين على الاجتماع لأ باس به..وكلها تنويعات تخدم الثورة وتؤكد على مشروعية اختلاف وجهات النظر..وفي كل ذلك خير.. ويجب ان تتفهم قوى الثورة أن كل ذلك يدخل في باب التنويع الذي يصب في صالح الثورة ولا يخصم منها..حيث أن الجميع يتخذ هذه المواقف دفاعاًعن الثورة والديمقراطية والحكم المدني..وكلهم يجمعون على رفض الانقلاب ورفض المساس بأهداف الثورة في الانتقال المدني الكامل واقامة السلطة المدنية الديمقراطية التي تحقق اهداف الثوة ومطالب الشعب في الحرية والعدالة وتوحيد الجيش وضمان مهنيته وقوميته..والنأي بالمؤسسة العسكرية عن العمل السياسي..والتعاون وفق هذه الأهداف مع المجتمع الاقليمي والدولي..!
يجب ألا يقودهذ التباين في وجهات النظر تجاه التفاوض مع آليات الوسطاء وغيرها إلى تراشقات أو اتهامات بين قوى الثورة حيث لا احد بين كل هذه الاجتهادات يقبل باستمرار الانقلاب واختطاف البثورة أو التنازل قيد شعرة عن الحكم المدني كامل الدسم ..!!
لقد أوضحت قوى الحرية والتغيير أنها مع اجراءات انهاء انقلاب اكتوبر المشؤوم وتسليم السلطة للمدنيين وتنفيذ استحقاقات المناخ الديمقراطي المقررة كاملة غير منقوصة وبلا أي استثناءات..ومن ثم الوصول إلى عملية سياسية شاملة بعد اتفاق قوى الثورة والمقاومة على اجراءات انهاء الانقلاب مع الجسم النظامي القومي وايقاف العبث الجانبي والمحاولات العقيمة لانشاء حاضنة للانقلاب من جماعات مجهولة بما يفارق مقررات الثورة ومطالب الشعب..!
هذا هو الموقف الذي تلتزم به جميع قوى الثورة والمقاومة والذي يؤكد على رفض أي اي عملية سياسية زائفة..وكل ذلك لا يلغي ولا يتعارض مع عمل المقاومة الشعبية السلمية المتواصل بكل آلياته المدنية من مواكب واعتصامات واضرابات..فهذا حق مشروع للشعب غير قابل للمساومة وليس فيه أي تجاوز أو افتئات...إنها حقوق المواطنة التي لا يستطيع ان يحجبها حاجب أو يعترضها معترض..!
وعلى ذلك فان أي لقاءات مع أي جهات خارجية أو غيرها.. إنما هي سانحة للجهر بهذه المطالب ولا يعنى ذلك تنازلاً لأحد عن مطالب الثورة.. كما إن هذه اللقاءات لا تعترض طريق العمل الشعبي ولا تسحب من رصيده..فموقف الثورة هو موقف الثورة..وكل قوى الثورة تعمل صوب هدف واحد وكل تباينات فرعية في الوسائل إنما هي مصدر قوة للتيار الثوري العام ..فلنتفهم ذلك جميعاً ونجعل منه قوة للثورة..!
وهذه الحيوية في تحريك الآليات والأساليب المتنوعة للمقاومة الثورية الرافضة للانقلاب والتي تهدف إلى اعلاء مطالب الشعب هو ما يزعج الفلول الذين يسعدون بتجميد الحالة السياسية والثورية لأنهم يريدون استمرار حالة الانقلاب...وقوى الثورة والمقاومة بكل فصائلها لن تكون رهينة لهؤلاء المنتفعين من استمرار الانقلاب وانحدار البلاد نحو قاع المجهول خوفاً من الحكم المدني واضواء الديمقراطية وحكم القانون...! ألم ترَ كيف (تجاوط) الدجاج الالكتروني منتوقف الريش!!

murtadamore@yahoo.com

 

آراء