كمال الجزولي.. الأسد لن يزأر مجددًا في عرين العدالة وساحات النضال
نور الدين عثمان
7 November, 2023
7 November, 2023
منصات حرة
الأستاذ كمال الجزولي المحامي والأديب، رقم صعب جدًا لا يمكن تجاوزه في ساحات العدالة السودانية، وفي معارك النضال ضد الأنظمة الاستبدادية العسكرية منها والمدنية، وبقدر ما تألمنا برحيله المر تعلمنا منه، فكانت منطقة الراحة لدينا في أن كمالًا لم يرحل سوى بجسده الفاني، فهو بيننا بمواقفه، وبما كتبه عبر مسيرته الوطنية الزاخرة بكل ما نحتاجه من زاد لتحقيق العدالة، ومواصلة النضال.
تعلمنا من الأستاذ كمال الجزولي، المهنية، وكلمة الحق مهما كلفتك من خسائر، وكان خير معين وزاد لنا بما كتبه، عرفته ساحات المحاكم وهو يزأر كالأسد بكلمات الحق، فكان مهابًا حتى وهو يدافع عن المظلومين، كما عرفته المعتقلات صلبًا وقويًا، وعرفته الأنظمة العسكرية والاستبدادية مبدئيًا، لم يكن خائنًا، ولم يمد يده ليسرق مالًا للشعب أو منصبًا لا يستحقه.
كان الأستاذ كمال، نظيفًا ونقيًا، وصوفيًا تقيًا، يؤمن بأن العدل هو الله سبحانه وتعالي، ويعرف أن العدل هو الإنصاف، وإعطاء المرء ما له، وأخذ ما عليه، وسار على هذا المبدأ في حياته الخاصة والعامة، كان ينحني في حضرة الشعب السوداني، ويركع ويسجد بكل خشوع وأدب وحب أمام خالقه وهو يؤدي صلواته، نعم.. تعلمنا من كمال معنى السعي إلى كمال المخلوق، وأن كمال الخالق لا يدركه البشر، وأنْ تكون صوفيًا معناه أن تصير إنسانًا يسعى في حياته بين الذكر والفِكر، إنسانًا يرى الجمال فِي أدق تفاصيل حياته، وأن تتذوق حلاوة الإيمان بالله سبحانه وتعالى، وحلاوة الإيمان بمبدأ النضال من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية، وبناء دولة الديمقراطية والحريات.
ولكمالٍ نقول: "كفيت ووفيت".. فالأسد لن يزأر مجددًا في عرين العدالة وساحات النضال.
الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته.. آمين..
حبًا وودًا
manasathuraa@gmail.com
الأستاذ كمال الجزولي المحامي والأديب، رقم صعب جدًا لا يمكن تجاوزه في ساحات العدالة السودانية، وفي معارك النضال ضد الأنظمة الاستبدادية العسكرية منها والمدنية، وبقدر ما تألمنا برحيله المر تعلمنا منه، فكانت منطقة الراحة لدينا في أن كمالًا لم يرحل سوى بجسده الفاني، فهو بيننا بمواقفه، وبما كتبه عبر مسيرته الوطنية الزاخرة بكل ما نحتاجه من زاد لتحقيق العدالة، ومواصلة النضال.
تعلمنا من الأستاذ كمال الجزولي، المهنية، وكلمة الحق مهما كلفتك من خسائر، وكان خير معين وزاد لنا بما كتبه، عرفته ساحات المحاكم وهو يزأر كالأسد بكلمات الحق، فكان مهابًا حتى وهو يدافع عن المظلومين، كما عرفته المعتقلات صلبًا وقويًا، وعرفته الأنظمة العسكرية والاستبدادية مبدئيًا، لم يكن خائنًا، ولم يمد يده ليسرق مالًا للشعب أو منصبًا لا يستحقه.
كان الأستاذ كمال، نظيفًا ونقيًا، وصوفيًا تقيًا، يؤمن بأن العدل هو الله سبحانه وتعالي، ويعرف أن العدل هو الإنصاف، وإعطاء المرء ما له، وأخذ ما عليه، وسار على هذا المبدأ في حياته الخاصة والعامة، كان ينحني في حضرة الشعب السوداني، ويركع ويسجد بكل خشوع وأدب وحب أمام خالقه وهو يؤدي صلواته، نعم.. تعلمنا من كمال معنى السعي إلى كمال المخلوق، وأن كمال الخالق لا يدركه البشر، وأنْ تكون صوفيًا معناه أن تصير إنسانًا يسعى في حياته بين الذكر والفِكر، إنسانًا يرى الجمال فِي أدق تفاصيل حياته، وأن تتذوق حلاوة الإيمان بالله سبحانه وتعالى، وحلاوة الإيمان بمبدأ النضال من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية، وبناء دولة الديمقراطية والحريات.
ولكمالٍ نقول: "كفيت ووفيت".. فالأسد لن يزأر مجددًا في عرين العدالة وساحات النضال.
الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته.. آمين..
حبًا وودًا
manasathuraa@gmail.com