(كو كوكس كلان) في السودان

 


 

 

بعد نهاية الحرب الأهلية في أمريكا قام جنرال أمريكي بتكوين هذه المنظمة المعركة، منظمة KKK كان تضم البيض المتعصبين والبروتستانت في جنوب الولايات المتحدة، وفكرة المنظمة مبنية على رفض التغيير وكراهية الآخر ، في البداية كانت ضد السودان ولكنها لاحقاً أصبحت تعادي المهاجرين واليهود والشيوعيين..
اشتهرت المنظمة بهيكلها السري وفظائعها وكان لها عناصر في الجيش والقضاء والشرطة وقد قتلت آلاف السود،
لكن هذا النوع من المنظمات الإرهابية يدل على اليأس والقنوط، في عام ١٩٢٥ أصبحت ال KKK تضم أربعة ملايين عنصر ولكن بسبب فضيحة انهارت هذه المنظمة وتفككت ولها ألان وجود رمزي فقط ولا تأثير لها على المجتمع الأمريكي
وقد اشتهرت ال KKK بتفيذ أحكام الإعدام الميدانية على السودان، لذلك أصبح منظر الرجل الأسود المشنوق تحت ظل الشجرة هو بمثابة الدعاية المخيفة لانشطة هذه المنظمة..
و كوكلوكس كان هي فكرة كراهية وثقافة رفض للآخر وقد لجأت خلايا الحركة الأسلامية لتقليد اسلوبها حتى تنشر الذعر والخوف بين كل من يرفض عودتهم..
صورة الثائر الذي شنقوه في مدينة ود مدني تكشف جزءاً من اليسير المتاح ويصاحب ذلك تواطوء الأجهزة الأمنية للانقلاب ، فالشعب السوداني لم يقتص من الاخوان المسلمين بطريقة عدالة المحاكم الجزافية.. فما الذي يا ترى دفعهم لركوب هذا المركب الصعب؟؟
اغلب الظن لأنهم يعيشون تحت حماية الدولة العميقة، وما حدث في مدينة ود مدني لم تقوم به ذئاب معزولة بل هي جريمة منظمة، وما جرى ليس الجريمة الأخيرة وليس هو الجريمة الأولى، ولكن تداعيات ذلك تجعلنا نتساءل عن نجاعة الطرق السلمية في التعامل مع تنظيم الاخوان المسلمين والذي يُعتبر ميالاً للعنف ويستخدم الاغتيالات كوسيلة لتحقيق الاهداف السياسية منذ نشأته في مصر.

 

آراء