كيف يُمكن أن تنتهي فضيحة عنان – قيت

 


 

 

سيناريوهات
القضية تعتبر من اسوأ أنواع الفساد ، فهي تمثل عدة زوايا مظلمة مثل إحالة ضباط للصالح العام بغرض خدمة مصالح ذاتية شخصية ، ثم المحسوبية وتعيين الأقارب من الدرجة الأولى ، ثم اقارب الدرجة الثانية و هم الأصهار ، هذا لا يعتبر فساد وكفى ولكن نوع من الإنحراف السلوكي في المهنة يرقى إلى مصاف الجريمة .
والسؤال المهم كيف سيتعامل الإنقلابيون مع هذا الملف الحساس ؟؟
هناك الطريقة التقليدية وهي ترقية هذا الوزير الفاسد وتكذيب كل روايات الفساد مع اتهام من ينشرونها بأنهم فسدة وفاسقين ومطلقي إشاعات ، وبالفعل بدأ هذا السيناريو بعد أن قرأت بيان الشرطة والذي هاجم الشلل وأعداء النجاح وتوعدهم بالمحاسبة .
السيناريو الثاني هو نقله إلى منصب آخر وربما حتى خارج السودان تحت أي مسمى ولكن لن يتم التحقيق في ملفات الفساد
السيناريو الأخير هو أن يقدم قرباناً في اي تشكيل للحكومة المدنية القادمة وتتم إحالته للمعاش بعد حصوله على مخصصات تكفيه ما تبقى من عمره ، و كذلك لن يقدم للمحاكمة بحجة الحصانة أو الظروف الصحية او حتى لللجوء لحيلة فقدان العقل ..
ولكن ما وضع حلة الشعيرية والمكونة من جيش من الاقارب داخل جهاز الشرطة في الداخل والخارج ؟؟
التسريبات تتحدث حتى الان عن صهرين وخطيب بنت وإبن وإبنة يعملون في سلك الشرطة ويحملون رتب رفيعة ، وهذه تسريبات أولية ولا زلنا في مستهل الطريق ، سلطات الإنقلاب سوف تعمل على إحتواء هذه الأزمة داخل جهاز الشرطة عن طريق إعادة تنقلات حتى تهدأ العاصفة ، الفريق عنان هو hired gunner لكل الجرائم التي إرتكبها الإنقلابيون ويعلم الكثير من الاسرار ، لذلك سوف يبقى هذا هذا الرجل بلا محاكمة ولكنه سوف يظل بلا إحترام ومنبوذ وتطارده لعنات الثوار الذين قتلهم حتى مماته.

 

آراء