لابد من ذهاب البرهان وحميدتي ورهطهما

 


 

 

لن يتم أي توافق في وجود الجنرال الحربائي عبدالفتاح البرهان والجاهل حميدتي والذين معهما ، فهما العقبة الكود أمام التوافق الذي سيخرج البلاد من أزمتها .
وهذه ليست قناعتي وحدي ولا هي أمنية شخصية أتمناها ، ولكنها قناعة الشارع السوداني العريض من الرجل البسيط والى المتقف المتعلم ، إلا من هو صاحب مصلحة أو هوى متجرد من الوطنية والاحساس القومي .
لا مبرر إطلاقا لوجود هذين الرجلين على سدة سلطة اغتصباها ولا سند لهما ولا حق يخول لهما هذا التعدي لممارسة غبائهما السياسي ويخاطران بمصير امة .
فوجود الرهان نتج عن خطأ فادح ارتكبته قحت ، في الوثيقة الدستورية ، وحتى هذه الوثيقة مزقها البرهان يوم ان انقلب عليها في انقلابه الفاشل .
واذا كان هذا ليس كافيا فهناك اكثر من سبب يدعو لذهاب الرجلين غير مأسوف عليهما ، فقد فشلا فشلا ذريعا في إدارة البلاد ، وتحقيق وعوده للناس ، فلم يصل بالبلاد للتوافق السياسي ، ولم يستطيعا الخروج من الازمة الاقتصادية بل زاد الامر سوءا وتردى الاقتصاد ليصل للقاع ، وخرب علاقاتنا الخارجية فتوقف الدعم الخارجي وامتنع العالم عن التعاون معنا بسببهما .
والأخطر من ذلك التفلت الأمني الذي لم يسبق له مثيل حتى أصبحت حياة المواطنين في خطر حتى داخل بيوتهم . وهو تفلت يسهم فيه القطاع الأمني بالتهاون المقصود ، والهدف منه واضح لا يحتاج لدليل .
ولم يستطع البرهان ولا حميدتي وقف نزيف الدم في دارفور بل امتد الصراع ليصل لمناطق جديدة ، لكنهما يوجهان ما تحت ايديهما من سلاح لصدور المتظاهرين العزل ، في أسوأ صورة للتجرد من الوطنية والانسانية وشرف ( الكاكي ) الذي يلبسانه .
لقد فقد الجنرال الجبان وراعي الأبل الجاهل كل مبررات وجودهما في سدة الحكم .
ويقيني انهما سيذهبان قريبا مهما تمسكا بالسلطة ومهما استخدما من قوة لقمع الناس .
لقد بات الجميع على يقين أن كل يوم يمر يزداد فيه الوضع سوءا ، فقتل المتظاهرين الشباب لم يتوقف ، والنهب والاضطراب الأمني أصبح هاجسا يوميا ، والوضع الاقتصادي يتدهور وينذر بكارثة وانهيار وشيك .
ولا يمكن في وجود هؤلاء الوصول لاي حل او توافق سياسي .
ما نراه الان واقع يتحمل البرهان وحميدتي وزره بالكامل ، وفي رقبتيهما دماء الشهداء ، ومعاناة كل جائع ، وأنات كل مريض . أنهما مثالان صارخان للرائد الذي يكذب اهله ، والمؤتمن الذي يخون عرضه ، وإذا كانا يتمتعان الآن بلعنات الناس ودعوات المظلومين عليهما ، فهما ولا شك من الذين خسرت أعمالهم في الدنيا ولهم يوم معلوم يقفون فيه أمام من لا يظلم عنده أحد ، وعند الله تجتمع الخصوم

zahidzaidd@hotmail.com

 

آراء