لاعب وخانتو شاغـره

 


 

 

سعيد عبدالله سعيد شاهين

كـنــدا       تورنتو

 

                        waladasia@hotmail.com

             سرعة الأحداث التى  يمر بها قطار السياسه السودانيه فاق سرعة الصوت والضوء ، حتى إن قادت العمل السياسى فى السودان قبل غيرهم صاروا أنفسهم ،  وهم فى هذه الدوامه لا يعرفون (نحن واقفين وين) لكى يواصلوا العك السياسى ،  بدأت الأحداث هى التى (تجرهم)  ،  وهم  فى طاحونتها (راسهم لافى) ؟ حقيقه صار الإنسان منا يشفق عليهم ، فى أخطر المراحل عجزوا تماما فى التوصل للحد الادنى من الاتفاق ، وإنطبق عليهم (القليب فيها والنفيس ما بيها) .

   كميه من الزخم صاحب إنطلاقة حملة الترشيح ، وصاحب ذلك إندفاع (سيل) التنفيس لكل المكبوت  ،  جراء العشرين عاما  بتراكمات  طمئها وأعشابها المتعفنه ، موجة من التلاحم  المفقود بين القيادات  وقواعدها،  مولانا الميرغنى فى الشرق والشماليه ، الامام الصادق ، وياسر عرمان الفات الكبار والقدرو !؟ والرفاق فى ندواتهم ذات الطعم الحادق  ، بل المستقلين الذين صاروا بهارات الإنتخابات وملحها ، والموقف التاريخى الذى سطرته د/ فاطمه عبدالمحمود كأول إمرأة سودانيه تصبوا (لتقنين) حكم المرأة !؟ مش إسمها فى أوساط المتزوجين خاصة والرجال عامه (الحكومه ) ؟  طيب ما دام هى حكومة البيت ، والبيت هو الخليه الأولى للمجتمع ، ما تدوا الخبز لخبازينه إنشاء الله ياكلو كلو ؟

   وبنفس كمية الزخم حدثت كمية  الهم الذى أصاب الجميع جراء هذه الفرامل المفاجئة والشديده لركاب قطار الإنتخابات ، خاصة ركاب الدرجات الدنيا  ، مما تسبب فى إصابات نفسيه خطيره للبعض  .

    كل هذا حدث لأن الحركة الشعبيه (جذبت)  الفرامل  بصوره جعلت ركاب الدرجه الممتازه والنوم يتخابطون  فى بعضهم وتصدر منهم (هلوسات) شديده نتيجة الخلعه ، حاولوا تداركها  ، أما ركاب بقية القطار  فما زال الذهول يتملكهم ، خاصة بعد إنكسار (ماسورة) الشموليه الخانقه .وطفح مجاريها الذى ملأ كل الحوارى.

إنسحب ( كبار) و (رأس الهوس)  من ملعب المباراة !؟ ولكن هنالك ثمة أسئله (إجباريه) وكما يقولون محمود يريد أن يعرف إجاباتها .

 بعد (الرجة) الأولى لرد فعل شد الفرامل من قبل الحركه ، صرح البعض بالإنسحاب ثم التراجع ثم العوده للحلبه ثم تمديد فترة الإنسحاب بشروطها ، وبعض بالونات الإختبار لمزيد من (العصر)  بمطالبة بعض معجبى لاعب الوسط الخطير ياسر عرمان لمواصلة اللعب !؟

 السؤال الأول ، هل تم إخطار المفوضية بذلك رسميا حتى تتخذ  الإجراء اللازم  لسحبهم من وثائق الإقتراع ؟ وفى هذه الحالة ألا يستدعى ذلك إعادة طبع أوراق الإمتحانات من جديد بعد أن تم كشف الإمتحان !؟

السؤال الثانى ، كم سيستغرق من الزمن إعادة طباعة هذه الأوراق مرة أخرى ؟

السؤال الثالث ، فى حالة أنه وبرغم كشف الإمتحان ، بإعتبار أن فترة الإنسحاب الرسمى إنتهت ، ما هو مصير الأصوات التى سيمنحها أصحاب الصدمه  لمرشحيهم خاصة الرئاسة والولاة ، هل تعتبر تالفه ؟ ولماذا ؟ ولم يتم إخطار رسمى للمفوضيه بالتنحى أو الإنسحاب ، وإذا تم هذا التازل رسميا هل ستعتمده المفوضيه أساسا ؟ خاصة بعد إتهاء الزمن الرسمى للإنسحاب؟أ

السؤال الرابع ، فى حالة إدلاء أغلبية الناخبين لأصواتهم لأحد مرشحى الرئاسة  المنسحبين مثلا ، ولم يتمكن أيا من المرشحين فى هذه الحالة على الحصول على نسبة ال 50% + واحد ، وكان أحد المنسحبين هو من أحرز أعلى الأصوات مع مرشح لم يعلن إنسحابه ،  هل سيعاد التصويت له رغم إنسحابه ؟ أم تعطى الفرصة لمرشح لم يعلن إنسحابه كمنافس ثانى ؟ وعلى أى أساس يتم ذلك ؟ خاصة وإن الإنسحاب باطل قانونا ؟  هل سيتم الرجوع لقانون الجمهور (عايز كده) ؟

  الأسئله أعلاه لم يتطرق لها أحد ، ربما لشىء فى نفس (آل يعقوب) المنسحبين!؟ أو من آثار  الفرامل .

 هنا من الوارد جدا هو إمتلاك الشعب (لإرادة) ( التغيير السلمى) عبر صناديق الإقتراع و(الأتيان) بمرشح أعلن إنسحابه ولم يخطر المفوضيه رسميا وحتى لو تم هذا ،  القانون (لا يسمح) ، والأهم أن أوراق الإمتحان ستوزع كما( تم) طباعتها بإعتبار ما كان سيكون قبل الإنسحاب؟

هنا يكون الشعب إنتفض سلميا ، ويمكن إطلاق لقب لاعب وخانتو شاغره لمن يحصل على نتيجة كهذه بمعنى أنه رغم خروجه من الملعب إلا أن (فنلته)  أحرزت الأهداف وسيكون هذا فى حد ذاته حدث سيسجل فى كتاب (الحاجات) (الما) عاديه !؟ ويكون الشعب السودانى عمل إنتفاضه حضاريه 

بس السؤال الأخير ، هل يمكن أن يتم ذلك من أساسه ؟؟ الكوره فى ملعب الشعب السودانى ، من خلال :-

واحد ، إختيار مرشح من الملتزمين بمواصلة الإنتخابات وتجاهل غيرهم ممن (إفتقدو) ( ثقة)  أن يفعلها الشعب .

إتنين ، إختيار واحد من المنسحبين تجسيدا لقولة نحن هنا  و (نحن راقدين لينا فوق رأى) .

تلاته ، أو إنسحاب الشعب السودانى من ممارسة حقه الإنتخابى تضامنا مع المنسحبين .

وفى حالة تلاته هذه وكان جملة الذين صوتوا أقل من 50% من المسجلين ما هو مصير هذه النتيجه ؟ لأنو أى جمعيه عموميه لو كان نصابها أقل من نصف الأعضاء  يعاد إنعقادها مرة أخرى وبمن حضر ، فهل هذا سينطبق فى هذه الحالة ؟

فعلا إنها أعقد وأخطر إمتحان يمر به شعب السودان العريق ، بس خلوا بالكم من (لاعب وخانتو شاغره) لأنو دى الأخطر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 ولو سألنى أحدهم (إنت) قولك شنو بقول ياريت يدوها (للمستقل ) (المحتاجين) ليه دلوقت  د/ كامل إدريس لعله يعالج جزء من هذه الأمراض  أو( تجينا) د/ فاطمه عبدالمحمود لأنو (الأم) السودانيه فى النهاية هى الحنان المفقود بينا ، وهى دكتوره برضه وبتفهم فى المرض السياسى ، وفى النهايه ما دام المرأة هى حكومة البيت طيب بالواضح كده نخليها حكومة البيت الكبير    بالمناسبه الدكتوره (المتهمه بالجنون) لأنها طالبت بعودة الإستعمار ، (خبارا) شنو ، لقد أثبتت إنها الأعقل  بالحاصل الليله فى البلد وأصلو( إتملا) بالأجانب عسكرى وملكيه (دى حى فى الجنوب) ومدنى ودى قلب المحنه ،، والله  يجيب العواقب سليمه .

 

آراء