لا عَجَب ولا عُجُاب، فقحت هي قحت.. وشيمتُها أن تخونَ ثم تتجمل! (2/2)

 


 

 

* البعض قرأ مقالي السابق بفهمٍ غير الفهم، فمنهم من رماني بالشيوعية، والشيوعية شرفٌ (خاص) لا أزعم الانتماء إليه.. ومنهم من رماني بالكوزنة، والكوزنة وصمةٌ (خاصة) أربأ بنفسي أن تلتصق بها..
* وأواصل في هذا المقال ما بداته في المقال السابق، حيث أصررتُ على أن اللقاء الذي جرى في منزل السفير السعودي كان لقاءاً رسمياً، مهما خلعت قحت صفة الرسمية عنه..
* ثم أقول، وبصراحة مسبَّبة، أن حسنة قحت الوحيدة التي شهد بها الشارع السوداني وقدَّرها ويقدِّرها، حق تقديرها، تتمثل في لجنة إزالة التمكين.. وفي تقديري أن الاحترام ما زال قائماُ للأستاذ وجدي صالح ود.صلاح مناع، أعاد الله غربته والأستاذ محمد الفكي سليمان ورفاقهم المدنيين.. فإنهم العناصر الصلبة التي كان عليها الاتكال في تحالفٍ يتكون منهم ومن عناصر رخوة تضعف أمام أقل التحديات، ولها الغلَبة داخل تحالف قحت..
* وعلى أيٍّ، أود أن أذَكَّر القراء النابهين بأن اللقاء الذي جمع مُوفَدة أمريكا والسفير السعودي بتحالف قحت كان قد سبقه لقاء عقده السفير السعودي والموفدة الامريكية بالمكون العسكري.. ولا ندري خلاصة ما توصل إليه المجتمعون في ذاك اللقاء..
* كما أود أن أذَّكِّر النابهين من القراء أن (أصدقاء السودان)، ومنهم السعودية وأمريكا، إجتمعوا في الرياض في يناير 2022، ومن ثم أتوا إلى الخرطوم ليطرحوا ما اتفقوا عليه في الرياض أمام البرهان وحميدتي، باعتبارهما (أصحاب مصلحة)، للتباحث معهما حول الأزمة السودانية.. وبعد الطرح، أمام البرهان وحميدتي، اجتمع (أصدقاء السودان) مع بعضٍ من قوى الثورة الحية بإعتبارهم أصحاب مصلحة كذلك..
* لم يتغير تكتيك (أصدقاء السودان)، فلقاء الموفدة الأمريكية والسفير السعودي باللجنة الأمنية، سبق لقاءهما بتحالف قحت..
* على ماذا اتفق السفير السعودي والموفدة الأمريكية في اجتماعهما مع المكون العسكري قبل أن تجتمع قحت مع المكون العسكري في وجودهما؟ لا أحد يدري..
* أيها الناس، إن هذه اللقاءات تشي بأنها تُبني لإجراء عملية تسوية ما بين قحت وبين العسكر.. وهذا ما يُتخوَّف منه على نطاقٍ عام.. فالسعودية تريد وأمريكا تريد والمكون العسكري يريد ولجان المقاومة وقوى الثورة الأخرى تريد.. لكن الله سبحانه وتعالى سوف يفعل ما يريد!
* وتقول قحت أن المكوّن العسكري إعترف، في اجتماع بيت السفير السعودي، بوجود أزمة سياسية وعبر عن استعداده لحلها..
* هل وثقت قحت في ما قاله المكون العسكري، أم أنها تعوِّل على ضمانات تلقتها من موفدة أمريكا والسفير السعودي بتسليم السلطة لحكومة مدنية، بلا شق ولا طق..؟
* الله أعلم!
=========================
حاشية:-
* تدافعت التبريرات للقاء الذي تم بين قحت والعسكر.. وكثر المدافعون عن اللقاء.. وكان أغرب الدفوعات والتبريرات هو تبرير (المناضل) ياسر عرمان الذي أسدى النصح لقِوى الثورة على ألا تكسب عداء أمريكا والمملكة العربية السعودية.. وهذا نصح نآى بشدة عن دائرة الوطن والوطنية.. إذ ينبغي للمرء أن يفكر في مصلحة بلده قبل أن يخشى عداء البلدان الأخرى جراء دفاعه عن مصلحة البلد والتي ربما تضير مصالح مشروعة او غير مشروعة للبلدان الأخرى في البلد ..
* ف(المناضل) عرمان يدعو أن تكون الأولوية لكسب صداقة أمريكا والسعودية ولو على حساب مصلحة السودان.. هذا ما يمكن استخلاصه من كلام ما كان ينبغي أن يصدر ممن كان مناضلاً!
osmanabuasad@gmail.com
////////////////

 

آراء