لا لأنصاف الحلول ونصف الوطنية!!
سلام يا .. وطن
*إن المأساة التى افرزتها المحاصصة في تكوين حكومة الدكتور عبدالله حمدوك فأنها لم تدخل البلاد في أزمة فحسب ولكنها ساقتنا الى ذات طين المتاهة التى يعاني منها الانسان السوداني وزاد بلة، فقد كانت اول الاخفاقات التى دخلت فيها قوى الحرية والتغيير هى أنها قد نقضت غزلها يوم أن تنكرت لما اتفقت عليه عندما تواثقت على عدم المشاركة في الجهاز التنفيذي فاذا بنا نفاجأ بأن الذين اختاروا قبيل التشكيل الوزاري أن لا يشاركوا فى الجهاز التنفيذي كانوا اول المتكالبين عليه والمتهافتين نحو المناصب فجاءت حكومة حمدوك على طريقة صاحبي و صاحبك زميلي و زميلك جنسيتي و جنسيتك هذا في الصف الاول اما في الصف الثاني فإن الذين كانوا يقضون الليالي في الاجتماعات الطويلة والمليئة بالملل والساآمة والسخف فأنها تمخضت في خاتمة المطاف عن حكومة سموها كفاءات وثبت علميا انها لا علاقة لها بالكفاءات بل ان الوزراء الذين التقيناهم وجلسنا اليهم واستمعنا لرؤاهم واهمهم الدكتور ابراهيم البدوي الذى اختارته جهة ما لياتي وزيرا للمالية قبل اعلان الحكومة ، واحتفلوا بوداعه بامريكا على اساس انه سيغادر الى السودان وزيرا للمالية كان الله في عون السودان .
*ومن عجبٍ ان ما تم الاتفاق عليه بأن تكون الحكومة السودانية سودانية خالصة وذلك كتب بالنص الصريح ان لا يتبوأ اى منصب سياسي او تنفيذي من يحمل جنسية مزدوجة ولكن خفافيش الظلام وسدنة الهبوط الناعم قد حوروا النص المحدد واضافوا اليه (الا اذا كان من الكفاءات) فهذه الكفاءات المزعومة الان عجزت عن ان توفر الوقود والخبز وتركوا شعبنا نهباً للحاجة والعوز وحتى لا يفرح الكيزان فأننا نؤكد على انه الجوع ولا الكيزان لكن لا نستطيع ان نصمت على ما يجرى ونرى بلادنا ايلة للسقوط فنظرنا على المدى البعيد ووجدنا ان الحرية والتغيير قد قالت كل ماعندها ولم يبقى إلا ان ننتظر ما ستاتي به المسارات في مفاوضات جوبا وهذه المسارات هى البديل الشرعي والوحيد لحالة الاخفاق التى ادخلتنا فيها قوى الحرية والتغيير عندما برزت في المشهد بأقل من قامة ما ينتظره الشعب السوداني الصبور.
*والدكتور عبدالله حمدوك عندما فاجأه العسكر بخطوة التطبيع مع اسرائيل لم يتجه لعلاقاته الاممية - ان وجدت- ويتواصل خارج الصندوق مع الامين العام للامم المتحدة فبدلا من ان يقوم بدور كهذا حتى يحافظ على السيادة الوطنية ويعد بلادنا لما تستحقه من منازل العز والشرف وجدناه يلجأ لتقديم هذا الوطن الكظيم لموائد الدول الكبرى والاخرى في شيك على بياض، المطلوب اليوم من حمدوك للحفاظ على المتبقي من هذا البلد ان يدعم خط المسارات التى تجرى حولها مفاوضات جوبا ، فعلى الاقل هذه المسارات برغم ضبابيتها نرى انها ارحم من استدعاء المجتمع الدولي عبر الفصل السادس، وكفى هوانا بالشعب السوداني او التهاون في قضاياه فأن له كلمة لو قالها لن تترك مجالا لانصاف الحلول ولا نصف الوطنية...سلاااااااام ياوطن
سلام يا
ان صفوف البنزين وصفوف الخبز ومرأى السابلة وهم تضيق عليهم الشوارع لان العربات المصطفة على طلمبات البنزين قد أقامت تروساً جاهزة ، وهذه نصيحة للجان المقاومة نقدمها لهم وهم لم يبقي امامهم سوى التروس ..سلام يا
الاربعاء12/فبراير2020