لا لجلد الذات .. كن واثقا وإيجابيا.. فالنصر لاح

 


 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشاهد أن الأحداث تتفجر تباعا وتظهر كثيرا من المخفي .. كان يظن أنه صراع قائدين عسكريين علي كراسي الحكم لا غير .. ثم تفجرت الأحداث وتغير المشهد .. وتأكد أنها مؤامرة خبيثة تستهدف وجود السودان وأهله ومدعومة بأعداد كبيرة للغاية من قوات مرتزقة وبمعدات ضحمة ومال سايب تشتري به الأنفس الضعيفة كأدلاء وعملاء وخونة . أفرز هذا الواقع مآسي تقشعر لها نفوس كل وطني ووطنية شريفة .. زادها مرارة ما حدث بواد مدني والجزيرة .. كل ذلك أنتج إحباطا عاما .. ولأن "الهزيمة يتيمة" كما يقال ، فقد قاد هذا الإحباط لرمي البعض اللوم علي الآخر أيا كان : قيادة الجيش ، الجيش نفسه ، الجيش كيزان ، التكوينات السياسية الأخري ودعمها للجنجويد لتصل هي للحكم بعد وقف الحرب ، وأمثالها ..
الراجح في تقديري ، أن الأوجب حاليا ، لكل فرد ، سوداني وسودانية ، أولآ القبول بإبتلاء المولي جل وعلا للشعب السوداني.. ثم نفض الإحباط عن الأنفس ، ثم إكمال الثقة في الله بأمل قوي في بقاء ومستقبل سودان عادل مزدهر ..
يلي ذلك ، ولأنه لا يعلم المجال تماما إلا أهله ، فعلي الشعب تاليآ ، الثقة التامة في قواته المسلحة ، وتقوم هي ، وبثقة أعلي ومدعومة عمليا بشعبها ، بإعادة تقييم وترتيب أوضاعها الداخلية وعملياتها وترتب مؤسسيا لأفراد الثورة الشعبية المسلحة.. ومهم للغاية التنوير المستمر للشعب بحقائق الواقع وقيادة المسيرة العسكرية حتي إتمام دفن فتنة المؤامرة الخبيثة هذه ..
المطلوب من كل أفراد الشعب التركيز علي المشاركة الفردية أيا كان مجالها وتطوير دورك الإيجابي داخل مجموعتك .. والأهم والأولي هو وقف أو علي الأقل تقليل النهش في السلبيات وجلد الذات وتبخيس الناس أدوارهم سواءا في القوات المسلحة أو الثورة الشعبية أو غيرهما .. وأوقف تنفيس إحباطاتك وإشاعتها لأنها ترتد سلبا علي مجموعتك المشارك فيها لدعم القوات المسلحة والثورة الشعبية لوأد الفتنة .. لا تكن ببث إحباطاتك من الملعونين موقظي الفتنة ومشعليها.. وبدلا عن ذلك أعد الثقة لنفسك وكن إيجابيا وسد ثغرة أو نقيصة ..
أقلب صفحة الأمس بسلبياتها.. وكن إبن أو إبنة اليوم بإيجابية ..، ثق تماما بالمولي جل وعلا أولا ثم بنفسك وقدرات العطاء الإيجابي فيها .. وفجر قدراتك الايجابية هذه دعما للثورة الشعبية المسلحة الداعمة تماما لقوات الشعب المسلحة مستفيدا من سلبيات الأمس وسِد عمليا الثغرة التي تراها .. كن واثقا وإيجابيا .. ذكر نفسك بمعاناة المواطنين السودانيين وهم يناضلون ضد المستعمرين في التاريخ الحديث قبل غيرهم .. وفي النهاية هي فقط فتنة وكربة وبإذن الله ستزول ..
والله تعالي أجل وأعلم ..
*الثورة الشعبية المسلحة دعما لقوات الشعب المسلحة*
*جيش واحد شعب واحد*
والله تعالي أجل وأعلم..
يعدلا عليكم في الدارين

adilbala58@gmail.com

 

آراء