لا لعقاب الصحفيين السياسى بالتخويف والإرهاب ! (2)

 


 

 

 


بسم الله الرحمن الرحيم
أبدا ما هنت يا سوداننا يوما علينا !

الجزء الثانى :

نتحدث فيه أولا عن إرهاب دولة البشير البوليسيه الفاشستيه ثم ثانيا نتحدث عن إرهاب وتخويف الصحفيين وتهديدهم بالسب والشتم .
بقلم الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
( رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى )
( رب زدنى علما )
تعريف الإرهاب فى الإصطلاح :
نواصل من إنقطع من حديث لقد تناولنا فى الجزء الأول تعريف الإرهاب لغويا والأن نعرج لتعريفه فى الإصطلاح لقد حاول بعض المفكرين تعريف الإرهاب ، والأعمال الإرهابيه كما حاولت بعض الإتفاقيات الدولية والإقليمية تعريف الإرهاب وما يتصل به من أعمال ، ومن ضمن التعريفات :
1- ما ذكره البعض بأنه القتل والإغتيال والتخريب والتدمير ، ونشر الشائعات ، والتهديد ، وصنوف الإبتزاز ، والإعتداء ، وأى نوع يهدف إلى خدمة أغراض سياسية ، وإستراتيجيه ، أو أى أنشطة أخرى تهدف إلى إشاعة جو من عدم الإستقرار والضغوط المتنوعة .
3 – وقد عرف دكتور عصام رمضان المتخصص
فى القانون الدولى الإرهاب بأنه : ( إستخدام ، أو تهديد بإستخدام العنف ضد أفراد ويعرض للخطر أرواحا بشرية بريئة ، أو تهديد الحريات الأساسية للأفراد لأغراض سياسيه بهدف التأثير على موقف أو سلوك مجموعة مستهدفة بغض النظر عن الضحايا المباشرين وقد عرف مجلسوزراء الداخلية ، والعدل العرب الإرهاب فى الإتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب الصادرة عام 1998م فى القاهرة كما يلى :
الإرهاب كل فعل من أفعال العنف أو التهديد أيا كانت بواعثه أو أغراضه يقع تنفيذا لمشروع إجرامى فردى أو جماعى ، ويهدف إلى إلقاء الرعب بين الناس أو ترويعهم بإيذائهم ، أو تعريض حياتهم ، أو أمنهم للخطر أو إلحاق الضرر بالبيئه أو بأحد المرافق أو الأملاك العامة أو الخاصة ، أو إختلاسها ، أو الإستيلاء عليها ، أو تعريض أحد الموارد الوطنية للخطر .
تعريف المجمع الفقهى : ( حيث لم يغفل عن أهمية هذا الإصطلاح بالإضافة إلى ضرورة كشف اللبس والغموض الذى أحاط به الأمر الذى حمل بعض الجهات على إستخدامه فى منحى بعيد كل البعد عن الصواب .
فشرع المجمع فى إيجاد تعريف واضح بين منظور إسلامى وسطى عادل وموزون فعرفه المجمع الفقهى على إنه : (العدوان الذى يمارسه أفراد أو جماعات أو دول بغيا على الإنسان { دينه ودمه وعقله وماله وعرضه } ويشمل صنوف التخويف ، والأذى والتهديد ، والقتل بغير حق ، وما يتصل بصور الحرابه ، وإخافة السبيل ، وقطع الطريق [1]
إن التبيان الكبير فى تعريف مصطلح الإرهاب ناتج عن التباين فى العقائد ، وفهم الناس للحياة ، ولم يستطع الباحثون الحصول على تعريف محدد للإرهاب نظرا لعدم ضبطه ومعرفة نوع العنف الذى يميزه على غيره ، ولعدم وجود معيار ثابت يمكن الرجوع إليه فى مفهومه ، ولعدم القدرة على تحديد المعانى الداخلة فى هذا المصطلح ويمكن القول بأن الإرهاب له ثلاث خصائص مهمة
هى :
1- إستخدام العنف أو التهديد بإستخدامه .
2- خلق حالة من الذعر ، وعدم الأمن فى المجتمع.
3- تحقيق أهداف سياسية أو إجتماعية .
إرهاب الدولة هذا التعريف ينطبق على الإنقاذ :
--------------------------------------------
لا لإرهاب دولة البشير البوليسية الفاشستيه !
تلعب الدولة على تخويف المواطنين لخلق نوع من الهستيريا يتسنى لها من خلاله إحكام قبضتها على المجتمع بأكمله لتهدم كل الروابط التى تميز العلاقة التلقائية بين الناس ما يدفعهم عشوائيا إلى إختبار الدولة عوض أن يعيشوا الحالة الطبيعية العادية التى تميز المجتمعات السياسية ، وبهذا يحصلون على الإثنبن معا أى الإرهاب والنظام .
وقد أظهرت الدراسات التأريخية أن الإرهاب الذى تمارسه أنظمة الحكم التى تسيطر على أساس التسلط والسيطرة أكثر بكثير من العنف الذى تمارسه الطبقات المعارضه.
هذا بالإضافة إلى حماية الأنظمة الديكتاتورية من إنتفاضة شعوبها ، وفرض السفاحين والقتلة على رأس أنظمة الحكم القائمة اليوم فى العالم .
هكذا نرى أن للدولة إرهابا قد يفوق إرهاب الأفراد وأن بعض الدول تتخذ من إرهاب الأفراد ذريعة مطلقة لإرهاب المواطنين والناس وما هو جدير بألإهتمام أنه ، وللمرة الأولى على الإطلاق يتبين أن الإرهاب قد يكون مجرد صراع وبخاصة أنه لم يعد ظاهرة تخضع للملاجظة والتشخيص من أجل إمكانية إيجاد العلاج لها .
إنه أصبح مفهوما سياسيا أكثر من أى شئ آخر يكون فيه الإرهابى هو الطرف المقابل أى الخصم وقد يكون المعارض السياسى بهذا المفهوم إرهابيا بمجرد أنه ليس مع الدولة . [2]
وهذا ما يمارسه نظام عمر البشير المتأسلم والإرهابى بإمتياز حيث يعتبر المعارضون أعداء للوطن وممنوعون من الدخول إليه ولدى جهاز الأمن السودانى قوائم تعرف بقوائم الممنوعون من السفر وقوائم الممنوعون من دخول السودان وتشمل صحافيين وقادة سياسيين توزع فى كل المطارات السودانية ليس هذا فحسب سبق أن قدم الإمام المهدى للمحاكمة وطولب بإعدامه لأنه إنتقد قوة التدخل السريع إسم الدلع { للجنجويد } بقيادة حميدتى وكذلك حكم بالإعدام على هؤلاء القادة السياسيين المعارضين دكتور جبريل إبراهيم ياسر عرمان الفريق مالك عقار منى أركو وهذا غيض من فيض يعبر عن وحشية نظام الديكتاتور الدموى عمر البشير الإرهابى الكبير.
نواصل .
بقلم الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
رئيس منظمة ( لا للإرهاب الأوربية ) فرنسا
elmugamar@gmail.com
0033753283208
[1] مجلة البحوث الإسلامية
[2] مفهوم الإرهاب فى الفكر الإنسانى
والشريعة الإسلامية دراسة مقارنة .
دكتور الطاهر مهدى البليلى

 

آراء