لبنى .. في خط ستة !!! … بقلم: عبدالباقى الظافر

 


 

 

تراسيم

 

 

alzafir@hotmail.com

 

قبل سنوات خلت .. قررت الآنسة  لبنى الحسين الزواج من هرم الصحافة السودانية عبد الرحمن مختار.. كذب الناس الخبر.. لأن المسافة العمرية الفاصلة بين لبنى وأستاذها تبلغ نحو نصف قرن من الزمان ..مضى فريق من أنصارها يضعون ذلك في خانة استهداف الأجهزة الأمنية للأقلام الناعمة.. بينما مجموعة ظنت ان لبنى ( تناور) من اجل تلميع نفسها وهى في العتبات الأولى لعالم الصحافة ..لبنى التي كانت تعرف (هدفها)  جيدا كانت صامتة والناس حولها في جدال .

 

لم تكن تلك معركة (بنت الحسين)  الأولى ..عندما كانت طالبة ناشطة في جامعة الجزيرة  .. بعد أحداث عنف ..قررت السلطات إغلاق الجامعة لتعاقب الطلاب عقابا جمعيا..لبنى بحثت عن مسرب أخر والتحقت بجامعة أخرى لتدرس الإعلام ..لاحقا تمكنت لبنى من الجمع بين الجامعتين .

 

لبنى الآن تخوض معركة أخرى مع الحكومة ..بمنطق قوى وذكى تقدم مرافعاتها ..تقول إنها كانت في ذات الحفل الذى حضره قطبا بارزا بوزارة الإعلام .. لبنى تظهر بذات ملابسها التي تراها الحكومة وحدها  فاضحة ..لبنى تدعو رأس الدولة لحضور جلدها.. لبنى تثبت ان قوانيننا تمنح منسوبي المنظمات الأجنبية حصانة وتغفر لهم ما تقدم من ذنبهم وما تأخر .

لبنى الآن أصبحت (منشيتا)  في كبريات الصحف ..عنوانا للإخبار في القنوات الفضائية..احد مسببات العكننة بين الشريكين الحزب الحاكم والحركة الشعبية ..تابيتا بطرس وزيرة الصحة ستأتي إلى اجتماعات مجلس الوزراء ببنطال لبنى.. عرمان يرجم الشرطة بحجارة ثقيلة وو.

صحافية بريطانية تلبس النقاب تضامنا مع لبنى ..الرئيس الفرنسي الذى يمنع تلميذة مسلمة ان تضع غطاء على رأسها يدعو لبنى للإقامة في عاصمة النور باريس .. بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة  يراقب الأمر بحذر بالغ..بطرس غالى ينصح حكومتنا ان تغلق الملف من اجل المصلحة العامة.

لبنى كسبت معركتها منذ اليوم الاول ..ولكن الوطن سيخسر.. صورتنا السيئة في المخيلة العالمية ستزداد سوءا ..لبنى الآن في خط ستة ..لا تبعد عن المرمى إلا بستة ياردات ..ان كسبت البرأة خسرت الحكومة سمعتها.. وان خسرت (فالشقية)  لبنى لا تعرف اليأس وستجد لنفسها ألف طريق وطريق.

ليس أمام الحكومة ووزيرها عبد الباسط سبدرات إلا ان يسحب القضية .. ويعيد النظر في قانون النظام العام المثير للازمات..رمضان شهر أوله رحمة.. وأوسطه مغفرة.

 

أه منك يا بلدي الحبيب تدعو ليلى علوي وهى حاسرة الرأس وتخصص لها طائرة خاصة ..وتريد ان تجلد صحافية لأنها ترتدي بنطالا .!!

 

آراء