لصناعة الممكن بالحوار لابد حضور القوى الحية
زهير عثمان حمد
7 May, 2022
7 May, 2022
الحوار مع من ؟ ولماذا الان وهل سوف يخلق الحوار ارضية مشتركة بيننا هنا تعتريني مشاعر مضاربة لماذا يقدم لنا شركاءنا الدوليين هذه الوصفة وهل عجز العقل السوداني من يبدع صيغة للتواصل ما بين المكونات السياسية وتقودنا لبناء ثقة بين كل اهل السودان هذه غرائب الساحة السودانية وهذا يؤكد ان الذين علي قيادات الاحزاب والحركات والمليشيات اقل من أي طرح سياسي يحمل بين طياته الحق ومشروع ينهض بالبلاد وهم في عمي المناصب والمكاسب بجنون عظيم
قد يقول قائل الحوار هو تبادل الرأي في القضايا المهمّة بين مختلف فئات الشَّعب السياسية، وفصائله العاملة؛ فالتعدُّد الحزبيّ والاختلاف الفكريّ من طبيعة البشر، لذا تنشأ في الدول أحزاب سياسيَّة لها رأيها السياسي الخاص، ورؤيتها المستقلَّة للأمور بناءً على قناعاتها الخاصَّة، وفهمها وتقييمها للمصلحة، وتنشأ عادةً اجتهاداتٌ مُختلفة من قبل هذه الأحزاب والمُسمَّيات السياسية ، والكيانات الاجتماعية وقد تتعارض فيما بينها، ممَّا يؤثر على نهج العلاقات اليوميَّة فيما بينها في الدولة الواحدة، ويؤثّر على بعض القرارات، لذلك علينا ان نفهم في البداية ما هو اطار الحوار فيما بيننا بهدف الخروج إلى رأيٍ توافقيٍّ يُحقّق نظرةَ وطموح الجميع، وللحوار أدواته التي تجب مُراعاتها، وتترتّب عليه نتائج إيجابيَّة تنعكس على الشكل العام في العمل السياسي ولكن المقصود الان بهذا الحوار هو خلق مخرج سياسي لفئة قامت بتقويض دستور الثورة و انحرفت بمسار الانتقال الديمقراطي غير ذلك محاولة وئد الثورة وشعاراتها
لست مستغرب من موقف الرافضين للحوار القائم بين أصحاب الاختلاف والفرقة من أعضاء السلطتين الانقلاب والشارع، بحجة رفض طرف للطرف الآخر لأسباب تعود فيما يرى البعض إلى جرائم قادة الانقلاب وعدم وطنية الآخرين أو سوء تدبيره أو عدم الثقة بهم أو لعدم الخضوع لمطالبنا ، وجوهر الرد على هؤلاء يكون بتأكيد أن الحوار وسيلة وليس غاية تواصل وتفاهم وحل للخلاف وُجد منذ قديم الزمان بين الفرقاء المختلفين والمتصارعين ولو كان بعضهم يبغض الآخر، والتجارب الانسانية مليء بصور وأمثلة من الحوار بين المختلفين باعتبار أن الحوار وسيلة إنسانية راقية للوصول إلى الحق وإنهاء الخصومة والشقاق وهل بهذه الفكرة سوف يجلس هؤلاء للحوار اعلم انها أجندة وضعت بعناية من اجل استمرار هذه الاوضاع الشائه واستمرار الامر الواقع
ولكن هنا علينا ان نحدد ماهي مطالب الثوار ولجان المقاومة والكيانات المهنية وهم يعلمون ان بيننا دماء وكم مهول من الجرائم وفساد ومذابح ونريد القصاص من القتلة لكي ننتقل الي مائدة الحوار وقبل حل قضية الدماء لا تفاوض ولا شراكة
وكذلك نري ان عظماء التاريخ، قد تبنّوا وسيلة الحوار مع المخالف في العقيدة أو المسيرة أو الرأي، ولم يمنع هؤلاء العظماء اختلافهم أو بغضهم للآخر، مهما كان جرمه أو قبح سلوكه، من الحوار معه والخروج بنتائج معقولة تحقق مصالح البلاد والعباد ومصالح الفرقاء المتحاورين
ومن المعلوم نظرياً وعملياً أن العمل السياسي ليس طريقاً واحداً وإنما له طرق متعددة ووسائل عدة، وعلى الرغم من تعدّد تلك الطرق والوسائل، فإن الأهم قبل ذلك، وفقاً لقيمنا الإنسانية والأخلاقية، أن تكون طرقاً مشروعة وأخلاقية ومتوافقة مع الوثيقة الدستورية ، التي ارتضيناها ، أن تجربتنا السياسية في السنوات الثلاثة سنوات الماضية أظهرت قيام المعارضة السياسية بانتهاج أشكال ووسائل تصعيد سياسي عديدة ضد السلطة التنفيذية، كان بعضها في الإطار المتشدد وخارج نصوص القانون، ولو كانت ذلك بهدف تحقيق غايات غير نبيلة، وكذلك أظهر التاريخ ولأسباب عدة فشل تلك الأساليب الشرعية منها أو غير المشروعة التي مارستها المعارضة السياسية وانتهت بعدم تحقيقها لأهدافها المرجوة، وهنا لا أضع اللوم فقط على التحالف الحاكم في اتبع من الأساليب الغير فاعلة مع المعارضة، ما اعجب انك لم تشارك في الثورة وتدعم الظلم ونحملكم مسؤوليات ما آلت إليه الأمور بسبب تخريبهم للحياة السياسية والعامة وضياع هيبة الدولة في البلاد، واستخدامها، أحياناً، وسائل غير مشروعة أو غير دستورية في تصديها للأمر السياسي وتجاهلها تحقيق تطلعات لشعب ينادي بالإصلاح ومواجهة الفساد
تلك المآلات وما نعيش الان كل الاطراف تتطلب في زماننا الحالي المراجعة وإعادة النظر، ثم انتهاج آليات جديدة ومختلفة عما كان يُمارس من كل طرف مقابل الآخر دوره الوطني فالتصعيد والتأزيم والتشدّد والتعسّف في استعمال السلطة من أي سلطة على الأخرى لن تقضي على الخصم الموجود، أو تحقق ما ينشده الطرف المصعّد أو المآزم، ولا خيار أفضل من ادراج مطالب الشارع وتمثليه قبل الشروع في هذا الحوار الذي نري انه فصل من اجل حماية مصالح اقليمية ودولية واستمر ار لسلطة العسكر استدركوا قبل الحوار ولن نقبل بهذه الاجندة التي تخدم هيمنة العسكر والمليشيات وامراء الحرب ولا تقيم عدل بل تجري وراء المغانم والمكاسب
أننا نعاني حالياً من لا وجود لنص دستوري أو قانوني يسند هذا الحوار باي منطق سوف نقيم حوار وكيف نحدد طربقته وما معايير الاختيار والتمثيل ، واعلموا أن القفز على النصوص الدستورية لتحقيق مصالح خاصة جريمة ولابد من تحقيق المصلحة العامة بداية ، وأيضاً نجاح الحوار عليه ان يؤسس لحوارات مستقبلية جديدة من أجل الوصول إلى توافق وطني أشمل في معظم الأولويات والقضايا الوطنية، وصولاً إلى حوار وطني يؤدي إلى تطوير الحياة السياسية ويكون سوداني- سوداني بين الاحزاب والكيانات المدنية ولكن قبل ذلك لابد من فهم مضامين ميثاق الشعب واعتبرها ورقة العمل المهمة وتمثيل لجان المقاومة لكي نصل حل سياسي يرضي كل اهل السودان ومستحيل ان يعقد حوار لصناعة الممكن مع غياب القوي الحية يا اصدقاءنا وشركاءنا الدوليين.
zuhairosman9@gmail.com
////////////////////
قد يقول قائل الحوار هو تبادل الرأي في القضايا المهمّة بين مختلف فئات الشَّعب السياسية، وفصائله العاملة؛ فالتعدُّد الحزبيّ والاختلاف الفكريّ من طبيعة البشر، لذا تنشأ في الدول أحزاب سياسيَّة لها رأيها السياسي الخاص، ورؤيتها المستقلَّة للأمور بناءً على قناعاتها الخاصَّة، وفهمها وتقييمها للمصلحة، وتنشأ عادةً اجتهاداتٌ مُختلفة من قبل هذه الأحزاب والمُسمَّيات السياسية ، والكيانات الاجتماعية وقد تتعارض فيما بينها، ممَّا يؤثر على نهج العلاقات اليوميَّة فيما بينها في الدولة الواحدة، ويؤثّر على بعض القرارات، لذلك علينا ان نفهم في البداية ما هو اطار الحوار فيما بيننا بهدف الخروج إلى رأيٍ توافقيٍّ يُحقّق نظرةَ وطموح الجميع، وللحوار أدواته التي تجب مُراعاتها، وتترتّب عليه نتائج إيجابيَّة تنعكس على الشكل العام في العمل السياسي ولكن المقصود الان بهذا الحوار هو خلق مخرج سياسي لفئة قامت بتقويض دستور الثورة و انحرفت بمسار الانتقال الديمقراطي غير ذلك محاولة وئد الثورة وشعاراتها
لست مستغرب من موقف الرافضين للحوار القائم بين أصحاب الاختلاف والفرقة من أعضاء السلطتين الانقلاب والشارع، بحجة رفض طرف للطرف الآخر لأسباب تعود فيما يرى البعض إلى جرائم قادة الانقلاب وعدم وطنية الآخرين أو سوء تدبيره أو عدم الثقة بهم أو لعدم الخضوع لمطالبنا ، وجوهر الرد على هؤلاء يكون بتأكيد أن الحوار وسيلة وليس غاية تواصل وتفاهم وحل للخلاف وُجد منذ قديم الزمان بين الفرقاء المختلفين والمتصارعين ولو كان بعضهم يبغض الآخر، والتجارب الانسانية مليء بصور وأمثلة من الحوار بين المختلفين باعتبار أن الحوار وسيلة إنسانية راقية للوصول إلى الحق وإنهاء الخصومة والشقاق وهل بهذه الفكرة سوف يجلس هؤلاء للحوار اعلم انها أجندة وضعت بعناية من اجل استمرار هذه الاوضاع الشائه واستمرار الامر الواقع
ولكن هنا علينا ان نحدد ماهي مطالب الثوار ولجان المقاومة والكيانات المهنية وهم يعلمون ان بيننا دماء وكم مهول من الجرائم وفساد ومذابح ونريد القصاص من القتلة لكي ننتقل الي مائدة الحوار وقبل حل قضية الدماء لا تفاوض ولا شراكة
وكذلك نري ان عظماء التاريخ، قد تبنّوا وسيلة الحوار مع المخالف في العقيدة أو المسيرة أو الرأي، ولم يمنع هؤلاء العظماء اختلافهم أو بغضهم للآخر، مهما كان جرمه أو قبح سلوكه، من الحوار معه والخروج بنتائج معقولة تحقق مصالح البلاد والعباد ومصالح الفرقاء المتحاورين
ومن المعلوم نظرياً وعملياً أن العمل السياسي ليس طريقاً واحداً وإنما له طرق متعددة ووسائل عدة، وعلى الرغم من تعدّد تلك الطرق والوسائل، فإن الأهم قبل ذلك، وفقاً لقيمنا الإنسانية والأخلاقية، أن تكون طرقاً مشروعة وأخلاقية ومتوافقة مع الوثيقة الدستورية ، التي ارتضيناها ، أن تجربتنا السياسية في السنوات الثلاثة سنوات الماضية أظهرت قيام المعارضة السياسية بانتهاج أشكال ووسائل تصعيد سياسي عديدة ضد السلطة التنفيذية، كان بعضها في الإطار المتشدد وخارج نصوص القانون، ولو كانت ذلك بهدف تحقيق غايات غير نبيلة، وكذلك أظهر التاريخ ولأسباب عدة فشل تلك الأساليب الشرعية منها أو غير المشروعة التي مارستها المعارضة السياسية وانتهت بعدم تحقيقها لأهدافها المرجوة، وهنا لا أضع اللوم فقط على التحالف الحاكم في اتبع من الأساليب الغير فاعلة مع المعارضة، ما اعجب انك لم تشارك في الثورة وتدعم الظلم ونحملكم مسؤوليات ما آلت إليه الأمور بسبب تخريبهم للحياة السياسية والعامة وضياع هيبة الدولة في البلاد، واستخدامها، أحياناً، وسائل غير مشروعة أو غير دستورية في تصديها للأمر السياسي وتجاهلها تحقيق تطلعات لشعب ينادي بالإصلاح ومواجهة الفساد
تلك المآلات وما نعيش الان كل الاطراف تتطلب في زماننا الحالي المراجعة وإعادة النظر، ثم انتهاج آليات جديدة ومختلفة عما كان يُمارس من كل طرف مقابل الآخر دوره الوطني فالتصعيد والتأزيم والتشدّد والتعسّف في استعمال السلطة من أي سلطة على الأخرى لن تقضي على الخصم الموجود، أو تحقق ما ينشده الطرف المصعّد أو المآزم، ولا خيار أفضل من ادراج مطالب الشارع وتمثليه قبل الشروع في هذا الحوار الذي نري انه فصل من اجل حماية مصالح اقليمية ودولية واستمر ار لسلطة العسكر استدركوا قبل الحوار ولن نقبل بهذه الاجندة التي تخدم هيمنة العسكر والمليشيات وامراء الحرب ولا تقيم عدل بل تجري وراء المغانم والمكاسب
أننا نعاني حالياً من لا وجود لنص دستوري أو قانوني يسند هذا الحوار باي منطق سوف نقيم حوار وكيف نحدد طربقته وما معايير الاختيار والتمثيل ، واعلموا أن القفز على النصوص الدستورية لتحقيق مصالح خاصة جريمة ولابد من تحقيق المصلحة العامة بداية ، وأيضاً نجاح الحوار عليه ان يؤسس لحوارات مستقبلية جديدة من أجل الوصول إلى توافق وطني أشمل في معظم الأولويات والقضايا الوطنية، وصولاً إلى حوار وطني يؤدي إلى تطوير الحياة السياسية ويكون سوداني- سوداني بين الاحزاب والكيانات المدنية ولكن قبل ذلك لابد من فهم مضامين ميثاق الشعب واعتبرها ورقة العمل المهمة وتمثيل لجان المقاومة لكي نصل حل سياسي يرضي كل اهل السودان ومستحيل ان يعقد حوار لصناعة الممكن مع غياب القوي الحية يا اصدقاءنا وشركاءنا الدوليين.
zuhairosman9@gmail.com
////////////////////