فى ذهول واندهاش واعجاب شاهد العالم بكل اطيافه الرقى الحضارى وبالطريقة التى اطاح بها الشعب السودانى نظام جثم 30 عاما على صدورهم من خلال اعتصامه امام رئاسة القوات المسلحه لايام عده
ومن الاعجاب الشديد اضطر الرئيس الفرنسى ان يقارن بين احتجاجات السترات الصفراء والفعل السودانى وطالب اصحاب السترات الصفراء ان يحذوا حذو الشعب السودانى بعيدا عن التخريب والتعدى على الغير
وحقق الشعب السودانى الجزء الاكبر من مهمته وتبقى له اليسير فاذا بلعنة تصيب كل هذا البهاء الثورى الحضارى بافعال لا تشبه سلوك هذا العمل الثورى الرائد منذ بدايته وذلك باعمال تخريب غير معهوده
واذا تمعنا فى الامر فان مصدرها لا يخرج من احتمالات هى
اولا سدنة ومستفيدى النظام المقتلع حتى يتم تشتيت الافكار والجهود وتنفير الناس من الاستمرار خوف الانفلات الامنى ومالحق بدول اخرى
ثانيا مغبونين من مظالم طالتهم من النظام البائد متمثل فى رموزهم الذين يتجولون فى حرية يحسدوا عليها فكلما راهم الناس امامهم فى المساجد او الاسواق اعتدوا عليهم
فما حدث من اعتداءات وطرد من المساجد فى الايام الماضيه يمكن تمريره ولكن ما جعل الناس تنتبه تماما هو ما حدث لاعضاء المؤتمر الشعبى من اعتداء سافر اضطر السيد حمدتى ان يقرع جرس الانذار عاليا ان لا تقعوا فى فخ الفوضى وان يلتزم الجميع بالقانون
حقيقه يجب ان ننتبه ان من عجزوا تماما عن سرقة الثوره او تخذيلها لجاوا لاسلوب الضرب تحت الحزام ليخاف الناس
لذا وجب علينا جميعا الانتباه والحذر والوقوف بكل حزم اتجاه من يحاول التخريب والاعتداء على الغير حتى لا يتحول بهاء ثورتنا الى نكسة تتطيح بالجميع
اما مسيرة الاثنين المزعومه فهى الفخ الاكبر لاثارة الفتنه لذا وجب علينا جميعا ان لا نعيرها انتباها وكانها لم تكن دعوهم يسيرونها دون التحرش او الاستجابه لاستفزاز مقصود معروف نواياه وخباياه
waladasia@hotmail.com