لقد وقع الظلم على السفراء 

 


 

شوقي بدري
31 August, 2021

 

 تحت عنوان ...... الراكوبة تكشف ابتزاز السفير السوداني بالسويد للراغبين في الحصول على تأشيرة المسؤول عن التأشيرات هو الابن الرشيد البصيري لا أظن ان هنالك الكثيرون من الدبلوماسيين الذين تحصلوا على اعلى درجات الاشادة مثل الابن الرشيد البصيلي  الذي لم التقيه ، سمعت البعض يقول عنه زول تمام وضكر لا بي غادي . وهذا التعبير ليس تعبيري . الابن الرشيد البصيري والسفير محمد عيسى سمعت الدكتور بابكر احمد العبيد من ابكار السودانيين  في جامعة ابسالا العريقة يقول ديل خربوا طبعنا . ماحصل شعرنا بارتياح في السفارة والاحترام زي الايام دي . ما بخلوك تقيف بره بجوا بره ويقابلوك ويدخلوك المكاتب وده بيعملوه مع كل زول .

 قبل اسبوعين ذهب اخي ديفيد للحصول على فيزة للذهاب للسودان  وكان يخشى أن يجد مضايقات فهو نويراوي  كامل الدسم والجنوب قد استقل ، وليس له جواز سويدي بل يحمل جوازا دنماركيا؟  والدنمارك تتبع لسفارة النرويج . ولنا تجربة قبل بضع سنين  فعندما ارادت اسرة شقيقي بابكر بدري الذهاب الى السودان طلب منهم الحضور من غرب السويد الى اسطوكهولم شرق السويد ووعدوهم باستلام الفيزة في نفس اليوم . وعلى ضوء هذا الكلام قاموا بشراء التذاكر وتم الحجز في اليوم التالي . قالوا لهم انهم يتبعون للنرويج لانهم بالرغم من انهم مولودون في السويد الا أن جوازاتهم فنلندية لأن والدتهم فنلندية . والكثير من الفنلنديين قد يفضل الموت على حمل جواز سويدي .

 اخي ديفيد كان على اتصال بي في رحلته الى السفارة 650 كيلومتر . بعد الحصول على التأشيرة  اتصل بي وهو محتار وكان يقول لي أن السفير المفوض الرشيد البصيلي بعد أن استلم جوازه من السكرتيرة خرج لاستقباله واجلسه في مكتبه . وكان يردد لي هذا الكلام عدة مرات وهو غير مصدق . ديفيد لم يتم ابتزازه . لماذا؟

 قبل اكثر من شهر سافرت السيدة مريم احمد الماحي ومعها ابنتها وابنها محمد واحفادها ليث و اويس ياسر احمد حسن  . وتحصلوا على تأشيرات بدون ابتزازاو مماطلة . ووقتها كان السيد  السفير المفوض في السودان حيث تعرض لوعكة ضارية . وبسبب عدم توفر عدد كافي في السفارة أخذ السيد السفير هذه المهمة على عاتقه والتي ليست من اختصاصه . ولا يمكن أن يعقل انه قد بنى غرفة اضافية في ،، منزل السفارة ،،. لان هذا من المستحيلات . اذا كان المقصود هو مبنى السفارة ، فالسفارة في جزيرة ،، هودينقا،، وفي عمارة كبيرة . والسفارة في شقة  لاتستطيع السفارة او الملك السويدي أن تضيف طوبة بدون اذن البلدية وعدد من المصالح الخ .

 الملك السويدي قدم طلبا لبيع صور وطوابع في القصر لانه عرف أن السواح يطالبون بهذا . نظر في الامر وكان الرد  بالرفض .

 كل مبنى في السويد مسجل وخرطه متوفرة في اماكن مختلفة وفي خارج السويد في حالة تعطل الكمبيوترات او الكوارث. وهذ لتسهيل عمليات الانقاذ في حالة الحريق لكى يكون رجال الاطفائية على معرفة بكل شبر في المبني قبل دخوله  لأن الامر قد يكون مسألة حياة او موت .

 تأخر طبيب الأسنان على غير عادته ، فاعتذر لي بأنه كان يخلع ضرس المريض الاول وعليه أن يسجل شهادة وفاة للضرس ويبلغ عنه قبل أن ينتقل الى المريض الجديد  حتى لا ينسى . ففي حالة تعرض الشخص لحرق او سحق فيمكن التعرف عليه عن طريق اسنانه . كل شئ في السويد محسوب .

 منزل السفير في اسطوكهولم واسع  بغرف كثيرة ويمكن استقبال ضيوف الدولة السودانية . كم هم السودانيون في اسطوكهولم الذين يذهبون الى السودان ؟   للأغلبية جوازات او بطاقات سودانية . الفيزة تساوي اكثر من مئة دولارفمن الاسهل والارخص الحصول على جواز . البقية لا يمكن ان يزيدوا عن العشرات ، واذا اعطى كلا منهم كرتونة هل يعقل أن يبني السفير مخزنا خصيصا لهذه الكراتين , وله منزل كبير. هذه محنة .

 واذا كان المقصود هو منزل السفير فهذا ليس بالامر السهل . اردت اضافة غرفة صيفية بالزجاج . ذهبنا الى  مكتب المباني وفي دقائق اعطونا  نسخة ضخمة لخريطة المنزل طولها متران في داخل اسطوانة . هنالك اماكن مظللة في المبنى لا يمكن أن تضيف لها مسمارا . وهذا هو  كل ما يواجه الشارع . وكل المنازل على ارتفاع واحد واى اضافة من من االجزء الداخلى من المنزل يجب الحصول على موافقة كل الجيران كتابيا . الاتصال بشركة هندسية لتقوم بالرسم  وتحديد الموات المستخدمة الخ لتقديمة مع طلب البناء.وموافقة الجيران المكتوبة . وصرفت النظر عن الامر  .... هل يعقل أن يدخل السيد السفير نفسه في هذه المعمعة  وبناء غرفة جديدة لتخزين الكراتين والمنزل ملئ بالغرف ؟

 أخي الاخصائي عبد الرحمن عبد الحميد وزوجته الطبيبة قاما بشراء فلة كبيرة في حى البرسلون الفاخر في كوبنهاجن . وبعد فترة طرق بابهم بعض الجيران وارادعبد الرحمن  الترحيب بهم وتقديم بعد المرطبات . الا انهم رفضوا واخبروهم انهم يريدون أن يلفتوا نظرهم الى أن حديقتهم مهملة وعليهم العناية بها والا سيقوم الجيران بتكليف شركة للقيام بهذا وسيدفع هو مبلغا ضخما .

عندما ينزل الجليد في السويد فعلى صاحب المنزل أن يخرج في منتصف الليل او في الفجر لتنظيف الرصيف للمارة عدة مرات في اليوم وهذا الزاميى  ،، بالغانون ،،. قال ايه .... السفير بنى غرفة في منزل السفارة !!!!

 في نهاية السبعينات كانت هنالك مشكة مع القنصلية  البولندية  التي قامت ببناء مبنى باسوار عالية وكانه سجن مما افسد منظر الحى االراقي . ولم تستطع الحكومة التدخل لأن الجيران قد خدعهم مهندس سويدي انيق يجيد الحديث وتحصل على موافقة الجيران  الذين لم يدققوا في الخرط  .ولم يكن يخطر ببالهم أن قنصلية ستكون في شكل قلعة . وطبعا كان هذا في زمن الشيوعية .

 المشكلة يا سادتي هو انه لم يكن هنالك ،، استيكرز ،، فلم يعد هنالك اختام مطاطية كما في الزمن الماضي . وكان هنالك 200 سوري ينتظرون للحصول على تأشيرات الى السودان بغرض ،، لم الشمل ،، وكانوا على استعداد لدفع مبالغ ضخمة للحصول على التأشيرة . ولكن االسيد السفير محمد عيسى قد اتخذ قرارا استفادت منه السيدة مريم احمد الماحي واسرتها وآخرون والقرار هو ..... السودانيون اولا . واضطر السوريون على الانتظار . اليس هذا بقرار جيد ؟

 اعلامي كبير صاحب جريدة الكترونية مشهورة . ذهبت زوجته وابناءه ثلاثة مرات الى السفارة السويدية في الخرطوم وتم ارجاعهم في كل مره باعذار واهية . والغرض كان التقديم للم الشمل . وما كان يحدث هو أن من بعملون في السفارة يقدمون الاريتريين والاجانب على السودانيين لأن الاريتريين يدفعون من  500 الى الف دولار . ويقولون .....أن انتظار اسرتي لمدة سنة يكلف أكثر من هذا بكثير . العذر لارجاع اسرة الاعلامي كان ان جوازاتهم منتهية الصلاحية . والاعلامي كان قد ارسل صور الجوازات التي استخرجت في فبراير وتمت اعادتهم في مايو في نفس السنة  الى مصلحة الهجرة السويدية . وكلف احد مشاهير المحامين في السودان لمقابلة القنصلة السويدية وبعد أن واجهها بصورة الجوازات تم منع السودانيين من تحديد مواعيد المقابلات . قديما كان القنصل الفخري السوداني يبيع الفيزات السويدية للاثيوبيين والاريتريين .بعض الاريتريين قد صار من اصدقاءنا

 هذه الصور المعروضة تزيد عن كرتونتين فقط لن يكلف شحنهم اكثر من  100 دولار . وما هو الدليل أنها تخص السيد السفير ؟ واذا كان السفير هو من يبيع الفيزات او يبتز لما كان في امكانه ان يجلس ببساطة في حفل في الهواءالطلق وسط عشرات السودانيين الذين يبتزهم ؟ الحفل كان لوداع عميد السودانيين الأخ محمد صالح الذي قابلته في اسطوكهولم في 1967 لاول مرة . قد قامت قناة عربية بتغطية تلك المناسبة وتكلم في المناسبة السفير محمد عيسى والذي كان هنالك لمدو طويلة وسط بهجة وفرحة السودانيين .

 الدكتوربابكر احمد العبيد كان دائما في حالة عراك مع السفارة السودانية ووصل الامر لمرحلة الضرب بينه والقنصل محمد مصطفى المجذوب وعندما رجع الى السودان تم اعتقاله لأن القنصل قد صوره قي تقريره في شكل وحش . ولحسن الحظ كان على رأس الامن الخارجي  عثمان السيد الذي كان متشوقا لرؤية الوحش الذي كتب اسمه ،، ابو بكر ،،ووجد رجلا رقيق العود طيب المعشر دائم الابتسام وهو صديقه الحميم وزميل دراسته في الجامعة الامريكية .

 اول من افتتح السفارة السودانية هو الاديب فرنسيز دينق والشاعر محمد المكي . وتبعهم  معاوية سورج الذي صفع النادل في ارقى ملهى في اسطوكهولم وهو مخمور واصر على قيادة السيارة واضطر البوليس لسحب السيارة وهو بداخلها في سابقة كريهة .

 كان من السفراء الامين عبد اللطيف الذي رفض دخول مجموعة من الاطباء المتطوعين للذهاب الى شرق السودان لمعالجة الدرن ،، السل ،، . وكان يقول ان لا صلة له بالسودانيين لأنه سفير السودان للسويديين فقط .  هل سمعتم بهذه المعادلة من قبل ؟. وكان السفير يوسف سعيد الذي كان يقول انه لا يرضى بالتعامل مع السودانيين اللاجئين .وطبعا هذا في زمن الانقاذ وان كان هو من حزب الامة .

 كانت هنالك السيدة الفاضلة السفيرة زينب محمود التي استدعت القنصل ووبخته وطلبت منع اعطاء فيزا لبروفسير طبيب من جامعة ابسالا العريقة الذي اراد أن يذهب الى السودان متبرعا ، وكان القنصل قد رفض اعطاء البروفسرفيزا. كان معنا الاخ طيب الله ثراه موسس اكول ابن ملكال حى الملكية وهو شقيق الوزيرلام اكول . حضر الى جنوب السويد عدة مرات  وكان يشارك في المناسبات قال لي احد السودانيين ان موسس  سافر الى بلدتهم ليشجع ابنته ،كفتاة سودانية كانت تلعب مباراة لكرة القدم . وكان موسس يحضر الى جامعة لون كل سنة ليحضر مؤتمر الفرن الافريقي . وكنا نخرج من القاعة في بعض الاحيان بسبب التعب والزهج من االمهاترات ولكن موسس لم يكن يغادر مقعده ابدا ويسجل الكثير فهو اعلامي رائع وكاتب لايشق له غبار ويتذوق الشعر . ذهب موسس الى زواج طباخه الاخ برشم في امدرمان .

 في فترة السفيرة زينب محمود كان معها الابن القنصل محمد ادريس وواصل المشوار مع الاخ موسس . الابن محمد ادريس اخذناه الى قلوبنا كان رائعا . وهنالك آخرون لا يتسع المجال لذكرهم مثل الاستاذة السفيرة نادية جفون .

  أن ما حدث وماكتب عن السفير والسفيرالمفوض لظلم بائن . لم يكن لهم ذنب . كل ما في الأمر هو أن الاستيكر الذي يلصق بالجواز كتأشيرة دخول لم يكن متوفرا !!!!!


shawgibadri@hotmail.com

 

آراء