للأسف دكتور/ جبريل إبراهيم باعنا بثمن بخس وباع الترام للسيد الإمام ونسى ما بيننا من إلتزام !
بسم الله الرحمن الرحيم
مازالت عقلية الأخوان { الكيزان } تعشعش فى مخيلة حبيبنا وصديقنا دكتور جبريل تسيطرعليه وسواس المناطقية والجهوية والإقصاء والتهميش .
صدقنا أنه خاصم ماضيه اللعين ماضى الحركه الإسلاميه الإنقلابيه وإستبدله بهندام الثورة الشبابيه ! حسبناه وطنى قومى مخلص للسودان ينبذ العنصريه والجهويه ولأنه زعيم من زعماء المهمشين لا يتحدث بلغة الإقصاء والتخوين لكن خاب ظننا !
والسؤال المطروح لماذا يتم تهميش الصديق الصادق يوسف نائب رئيس الحركة وهو من أبناء الجزيرة وليس من أبناء دارفور !
دافعنا عنه فى مجالس المدينه يوم هاجمه الذين إنسلخوا عنه وإتهموه بالديكتاتوريه
والعنجهيه والفساد والإستبداد !
ولماذا إستعان بدولة أجنبية دكتانوريه عسكريه إستبداديه ما زالت تحتفظ بحلايب وشلاتين ؟
حسنا فعل الإمام إنه إستقال من نداء السودان هؤلاء الذين إستكثروا عليه مفوضية السلام وطعنوه فى الظهر طعنة نجلاء يسالمونه بالأحضان فى دار إقامته ليلا ويهاجمونه صباحا !
( رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى وأحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى )
( رب زدنى علما )
بطلب منى فى آخر جلسة مع الدكتور جبريل إبراهيم الذى كنت أجله كثيرا وأحترمه وأقدره تقديرا خاصا كأنه جزء منى نسبة لأشياء كثيرة تجمعنا معا كانت هذه الجلسة قبل بضعة اشهر خلت ومضت هنا فى باريس وتناقشنا طويلا وإستعرضنا عدة قضايا ذات الإهتمام المشترك بروح الأخوة والفكر والنضال الثورى والوطنى ووصلنا إلى عدة تفاهمات أهمها أن نتعاون معا فى تحريك حزب سياسى ثورى بإسم العدل والمساواة وأبنت له أهمية الممارسة السياسية الحزبية السلمية بعيدة عن التطرف والعنف لأن العنف لا يولد إلا عنفا وأن مبررات العمل المسلح قد زالت بزوال النظام الذى دعا إلى حمل السلاح وأوضحت له بأن العمل السياسى فى هذا الظرف وفى هذه المرحلة الحساسة مهم جدا ولابد من الإستفادة من تجربة الراحل المقيم دكتور / جون قرنق نجحت إستقلاليا وفشلت سياسيا لأنهم لآخر لحظة ما إندمجوا فى العمل السياسى الحزبى وظلوا محتفظين بجيشهم العسكرى ولم ينزلوا برامجهم الحزبية والسياسية لأرض الواقع ولهذا عندما إستقلوا دخلوا فى حروبات أهلية طاحنة لا تبقى ولا تذر قضت على الأخضر واليابس وكان عدد الذين ماتوا اكثر بكثير من الذين ماتوا منذ إنطلاقة شرارة التمرد بقيادة اللواء جوزيف لاقو مرورا بحركة جون قرنق حتى الإستقلال هذه الحرب الأهلية حصدت كمية هائلة من أرواح الأبرياء رجالا وشيوخا وأطفالا ونساء وشردت الملايين الذين أصبحوا لاجئين مشردين
وبناءا عليه أنا قمت بنشر ما أتفقنا عليه
فى هذه الجلسة الأخويه الوطنية الثورية
التى تخللتها روح الإخاء والمودة وحب الوطن وإسقاط المصالح الشخصية والذاتية والعمل على التعاون البناء المتفق عليه وأن نتشاور ونتحاور بين الفينة والأخرى كان هذا فى الشهر المبارك شهر رمضان الكريم .
ولكننى للأسف فوجئت بسفره إلى أديس أبابا بدون علمنا وكذلك سفره إلى جوبا دون إخطارنا ثم سفره إلى مصر .
وبالصدفه إلتقيت بإبن أخيه جدو عشر
فى لاشابيل وتربطنى بالأستاذ جدو صداقة متينه وثقة وطيدة إلتقيته عقب عودته من أديس عقب لقاء الدكتور جبريل بالسفير القطرى الذى أثار دخانا كثيفا فى هواء الأسافير ومازحته
قائلا : وين حقنا وإتفقنا على لقاء قبل سفره السؤال لماذا لم يتم الإتصال من الدكتور مباشرة لتنويرنا بالخطوات السياسيه القادمه لنكن على بينه وعلم حتى لا نفاجأ خاصة بعد الجلسة التى تفاهمنا فيها وكنا فى سبيل عقد جلسات عديده لإثراء العمل السياسى الذى يخدم مصلحة السودان الجديدوبروح الثورة المجيدة التى لا تعرف التمييز والأقصاء إنما تعرف السودان الوطن الذى هو فوق التنظيمات والحركات والقبليات والمناطيقيات والجهويات سودان الوحدة الواحدة التى تجمع كل أبناء الوطن متساويين بحقوق المواطنة التى هم فيها اخوة شركاء لا فرق بين ابيض وأسود أو أصفر أو أحمر
سواسية كأسنان المشط .
والشئ بالشئ يذكر لماذا يتم تهميش الصديق الصادق يوسف نائب رئيس الحركة وهو من أبناء الجزيرة وليس من أبناء دارفور أذكر تماما فى لقاء نداء السودان قبل الأخير بباريس حضرته وحضرت المؤتمر الصحفى وفى فترة الإستراحة وجدت الصديق الصادق يوسف جالس فى الخارج حزينا وجلست معه وسألنى من رأى فى هذا المؤتمر الصحفى فقلت له : به كثير من الهنات على سبيل المثال لا الحصر كانوا يحاولوا
أن يبثوا الإتصال المباشر بالأميرة الكنداكة الدكتورة مريم الصادق المهدى من السودان بعد أن منعتها السلطات من مغادرة الخرطوم عبر الشاشه الكبيره المجهزة داخل القاعة فتأخر هذا الإتصال
الذى يمكن الأميرة من مخاطبة اللقاء مما أثاركثيرا من الإستياء ثم كان بين الحضور ضيوف أجانب لم تتاح لهم ترجمة فورية عبر السماعات المعدة خصيصا لذلك تعينهم لفهم ما يحدث داخل المؤتمر الصحفى فقلت له يا صادق
{ دا ما شغلك } قال لى : للأسف الدكتور جبريل أحضر احد أولادهم من لندن للإشراف على هذا المؤتمر وهو الدكتور فلان الفلانى وشعرت بتهميش الرجل الذى يحس فى قرارة نفسه بأنه مهمش تماما لكنه يرفض أن يصرح بذلك
حتى لا يفقد موقعه وبعد كل هذا نتحدث عن السودان الجديد سودان الوحده سودان الثورة وأى ثورة الثورة سرقت وإختطفت خطفوها سماسرة الثور الأحمر وأصحابه النوبيون .
وهكذا تأكدت لى إتهامات الذين إنسلخوا
من حركة العدل والمساواة وإتهموا دكتور جبريل بالعشائريه والعنصريه وأن الحركة وجيشها ماركة مسجلة بإسم
آل عشر فقط لامجال للآخرين فى مزاحمتهم .
وكثيرا ما سمعت هذا الإتهام فى مجالس المدينة ومن بعض أبناء الزغاوة وكنت أنبرى للدفاع عن الدكتور بإعتباره أستاذ اكاديمى أكبر من الصغائر وسفاسف الأمور وجلسات { الونسه} التى لا تخلو من الشمارات المغرضه وفى النهاية الغرض مرض .
يستحيل أن يقع الرجل فى دائرة الأخطاء الشنيعة والفظيعة التى إرتكبها نظام الإنقاذ
الذى كان ينتمى إليه ثم تبرأ منه تأدبا
مع قول الشاعر :
لا تنه عن خلق وتأتى بمثله
عارعليك إذا فعلت عظيم
حسنا فعل الأمام السيد الصادق المهدى بتقديم إستقالته من نداء السودان هاهو الناطق الرسمى بإسم حركة العدل والمساواة فى القاهرة يهاجمه نهارا جهارا ويرفض ان يتم تعيينه رئيسا لمفوضية السلام هؤلاء هم ناس الجبهة الثورية الذين يصافحونه فى مقر إقامته بالإحضان ليلا ثم يهاجمونه صباحا يصافحونه بيد ويطعنونه فى ظهره باليد الأخرى .
لاحظت أنا هذا فى المؤتمر الصحفى لنداء السودان بباريس وكان هذا المؤتمر خاص بالصحفيين لكن ناس الجبهة الثورية أتوا بأحد أبنائهم الذى شن هجوما وقحا على الإمام السيد الصادق المهدى دون مراعاة لسنه ومقامه وإتهمه بعدم اليمقراطية حتى فى بيته الأمر الذى أزعجنى وأغضبنى فأنبريت أنا وتصديت للدفاع عنه وفندت كل ما جاء فى إتهمامه الظالم فضجت القاعة بالتصفيق حتى علق الصديق ياسر عرمان وقال لى : الليله جمرتهم يا مجمر وأيضا فى ندوة نظمها الصديق الصادق يوسف للأميرة الكنداكة الدكتورة مريم الصادق المهدى وترأستها وكنت حريصا جدا أن لآ أحرم أحدا من أبناء دارفور من المداخلة لكن للأسف إستغلوا ذلك أسوأ إستغلال شن أبناء دارفور هجوما عنيفا على السيدة مريم ووالدها وتصديت أنا أيضا للدفاع عنها وقلت لهم: أن الكنداكة كسرت يدها فى المظاهرات فى الخرطوم بينما أنتم هنا تخرجون فى مظاهرات يحميها البوليس وأعجبنى هدوء الكنداكة مريم الصادق وثباتها ونجاحها فى إمتصاص هذا الهجوم الشرس الذى ينضح بالحقد والحسد ليس إلا والدليل بعد إنتهاء الندوة تهافت أبناء دارفور لمصافحتها وتحيتها .
لهذا أحسن الإمام فى تقديم إستقالته من الذين يزورونه فى مقر إقامته بالقاهره صباحا ويهاجمونه ليلا .
كما يفعل الصديق عبدالواحد محمد نور الذى يهاجم الإمام هجوما غير مسؤول
ونسى أنه إعترف للإمام قائلا له : أعتبرك أبى الروحى والتسجيلات موجودة بحوزة الحبيب وليد مدير مكتب حزب الأمة بباريس كما إعترف بالموقف الإنسانى للإمام عندما قام بزيارة والدته المريضه فى القاهرة .
طيلة وجودى بباريس لم أر جيشا لعبد الواحد محمد نور جيشه الوحيد هو صديقه
توفيق مجيد الذى يستضيفه بإستمرار
فى قناة 24 الفرنسية القسم العربى دون القسم الإنجليزى ليؤكد أولا أنه الإعلامى المعجزه للجهات المعنيه وأنه على صلة حميمة بقائد سودانى كبير رهن اشارته وأنه مرجع فى الشأن السودانى لا يمكن تخطيه فهو ملوكى أكثر من الملك بخصوص السودان .
كنت أتمنى أن يصحب عبد الواحد محمد نور الزميل توفيق مجيد صديقه العزيز إلى الميدان ليقوم بخبطة إعلامية مهولة حيث يتاح له تصوير جموع جيشه وهم يمارسون التدريبات العسكريه والفنية والمران التاكتيكى فى الميدان حتى يكون الأفراد فى الفورمه وعلى درجة عالية من الجاهزية القتاليه وأن يجرى حوارات صحفيه مع مجموعة من قادته أصحاب الرتب العليا المختلفه فريق – لواء – عميد – عقيد كل حسب تخصصه حتى لا يتهموا بعد إتفاقية السلام عند دمجهم فى القوات المسلحة إنهم قيادات خلا وهمية
ليسوا على درجة من الكفاءة العسكرية كما إعترف عبد الواحد فى برنامج صديقه توفيق نقاش أنهم دفعوا نظام الإنقاذ الثمن غالى فتصدت له إحداهن وقالت له الضحية هو الشعب السودانى وإتفق معها أيضا الزميل توفيق أنت لم تسدد ضربه موجعه لأقتصاد الإنقاذ إنما الضحيه هو الشعب السودانى .
ثانيا فى هذا البرنامج إستباح عبد الواحد محمد نور اللغة العربية إستباحة الجنجويد لاهلنا فى دارفور والخرطوم فيذكر المؤنث ويؤنث المذكر الأمر الذى أزعجنى وإتصلت على الزميل توفيق مجيد محتجا فكان رده نجيب ليهم أستاذ لغة عربية فى الأستديو .
توفيق مجيد لا يعرف السودان كما نعرفه نحن أهله الأستاذ / عبد الواحد محمد نور محامى تخرج فى كلية القانون وما نعرفه نحن أن الأساتيذ المحامين الذين إشتغلوا بالسياسة كانوا أساتذة فى مرافعاتهم القانونية التى تنضح وتنثال بالبلاغة وفصاحة اللسان والبيان كان الصحفيون يتعلمون البلاغة من هؤلاء الساسه المحامون الرشيد الطاهر بكر عبد الماجد ابو حسبو ويوسف محمد يوسف والبوس الأستاذ / محمد احمد محجوب الشاعر المجيد صاحب القصيده العالمية العصماء الفردوس المفقود التى تنعى ضياع الأندلس هؤلاء هم فحول اللغه العربية لم نسمع يوما أن احدهم خاطب المذيعة أو ضيفه أنثى معه فى الأستديو بلغة المذكر وقال لها أنت وهو يقصد أنتى .
واخيرا وليس بآخر طالما كنا نتحدث عن السلام وعن إندماج الحركات المسلحة فى القوات المسلحة السودانية لماذا يستعين زعماء الجبهة الثورية بدولة أجنبية يحكمها نظام ديكتاتورى إستبدادى يعمل على مصادرة الحريه ولا يعترف بالديمقراطيه ويعتقل الثوار الأحرار الذين ليس لهم أى إنتماء للأخوان المسلمين كل جريمتهم أنهم خرجوا فى مظاهرات سلميه فكان مصيرهم السجون والمعتقلات بتهمة الإرهاب نظام يصرف المليارات فى بناء السجون والقصور الرئاسيه على حساب التنميه البشريه ويخلى الناس جوعى تأكل من الزباله .
نظام عسكرى بغيض مريض ما زال محتلا حلايب وشلاتين ومعلوم أن السلام الذى يأتى من الداخل خير الف مليون مرة
من السلام الذى يأتى من الخارج بأجندة وفواتير مدفوعة الثمن .
بقلم الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
elmugamarosman@gmail.com