“للشهداء رصاصة”: المُؤمن لا يُلدغ من جُحر مرتين

 


 

 

*
أمامك شخص قتل أخوك و إغتصب بنتك و عذّب أبوك و أمك و إبنك فهل إنت إنسان "سوي" دعنا من حالة الإيمان فيك إن قبلت أو حتى "رضخت" للجلوس معه و مصافحته بل و مشاركة المكان نفسه معه؟! كيف إن كان موقف هذا يتكرر لثاني مرة؟!!
*
الحديث أعلاه يتجاوز الدكتور حمدوك ليعُمَّ الشعب السوداني كله في مِحنته في تسلُّط "السايكوبات" القتلة من ضباط الجيش و الشرطة و السياسين المرتزقة و قطاع الطرق و العصابات العابرة الحدود و النهب عليه.
دعونا من كلام الساسة و فلسفة السياسة و اللعب على الحبال و الحلول الوسطى و شمَّاعات التوافق و التنازل و التفاوق و حفظ الأرواح و أمنها الدولة.
*
البرهان و حميدتي قتلا الثوّار في كل مرة و لم يعترفا بجرائمها و واصلا التلاعب بالسودان الشعب و الدولة ثم عاودا الكرَّة إنقلبا على من شاركوهما "طوعا" من حركات و قوى و أحزاب في الحكم و عذَّبا من هم في حكم المنصب يملكون حصانة حتى من ركاكة أفعالهما و حقارتها أيقنَّا أن السودان بلد خاوية من الزعماء و الحكماء و رجال الحكم و السياسة حتى يتلاعب بها أمثال هؤلاء المجرمين القتلة!
*
الدكتور حمدوك يعلم قدر نفسه و الله عالم بالناس جميعاً و إن ظن البرهان و حميدتي و من معهم و خلفهم أنهم بجلوس حمدوك معهم و تهليل البعض لهم سيهربون من العدالة رغم كل الدماء التي في أعناقهم فالأولى بهم أن يتأملوا في حال البشير معهم.
فإن لم يصدقوا و لن يصدقوا فعليهم الحرص دائما على النظر أمامهم و خلفهم و من تحتهم فلن يصدقوا لحظتها أن كيف سيقتص منهم الشهداءُ برصاصة.
محمد حسن مصطفى

mhmh18@windowslive.com
/////////////////////////

 

آراء