للعب حدود !
د. زهير السراج
8 April, 2023
8 April, 2023
manazzeer@yahoo.com
* لا يزال البرهان يمارس مسرحيته الهزلية في إظهار الدعم للعملية السياسية في العلن، ووضع العقبات في طريقها في الخفاء في الوقت نفسه!
* خرج علينا الممثل أمس بمناسبة انتفاضة 6 ابريل، داعيا ما يعرف باسم القوى الديمقراطية (اسم الدلع لجماعة اعتصام الموز) للمشاركة في العملية السياسية بدلا عن رفضهم لها، وكأنه برئ من هذا الرفض، وهم اتباعه المطيعون الذين فبركوا تمثيلية اعتصام القصر بالاتفاق معه ومع عدوه الحالي وحليفه السابق (حميدتي) لتمهيد الطريق لانقلاب 25 اكتوبر 2021، وكانت مكافأتهم بعد الانقلاب التعيين في المواقع القيادية والمهمة في الجهاز التنفيذي للدولة فاحتكروها وسخروها لصالح حركاتهم المتمردة وأهلهم وأقربائهم وأصدقائهم، وعاثوا فيها فسادا وخرابا وافلسوها ودمروها، ورفضوا من اجل المحافظة عليها كل الدعوات التي وُجهت لهم للمشاركة في الاتفاق الاطاري الذي يقود الى تكوين حكومة جديدة تتولى إدارة شؤون البلاد، إلا إذا ضمن لهم الاتفاق المحافظة على كراسيهم ومناصبهم ــ كما كشف ذلك المنسق الأممي في السودان (د. فولكر بيترتيس ) في تقريره أمام مجلس الأمن في شهر مارس الماضي عن الاوضاع في السودان وسير العملية السياسية، وكانت فضيحة بجلاجل خرجوا على إثرها يصرخون ويذرفون الدموع ويدَّعون الثورية والوطنية وعدم حاجتهم للوظائف والمناصب بينما يعرف الكل مدى تمسكهم وغرامهم بها لدرجة الاستعداد للتضحية بالوطن والشعب وكل القيم والمثل والمبادئ من اجل الإستئثار بخيراتها ونثرياتها ودولاراتها، ويكفي دليلا على ذلك تهديداتهم المتواصلة بالعودة لاشعال الحروب عند تكوين الحكومة الجديدة والحالة المزرية من الانهيار والدمار والافلاس الذي وصلت اليه مؤسسات الدولة تحت إدارتهم، وحصول منسوبيهم على المرتبات والامتيازات الضخمة وتهافتهم على السفر الى الخارج والنثريات، ولقد شهد الجميع المهزلة البشعة لاحد منسوبيهم الذي رأس وفد السودان في اجتماعات الأمم المتحدة الاخيرة الخاصة بالمرأة، بدلا عن تكليف إمرأة لرئاسة الوفد ولقد كنا من اوائل دول العام الثالث التي عززت المرأة وإعترفت بحقوقها الاساسية واعطتها الفرصة للترشيح والتصويت في الانتخابات ودخول البرلمانات وشغل المناصب الدستورية والتنفيذية الرفيعة، إلا أن حلفاء الموز لا يفهمون ولا يعترفون بذلك ولا يرون سوى الفلوس ورنينها الذي يصم الآذان وبريقها الذي يخطف الأبصار ويعمي القلوب !
* يعتقد البرهان ان الناس يصدقون دعوته الهزلية لاتباعه للجلوس مع الذين وقعوا على الاتفاق الاطاري وحل الخلافات التي حالت بينهم وبين المشاركة في الاتفاق، وكأنهم يرفضون المشاركة من تلقاء انفسهم بدون اخذ الاذن منه، بينما يعرف الكل انهم لا يعصون له أمرا ولا يرفضون له طلبا ولا يجرؤون على ذلك، فهم مجرد أراجوزات ودمى يحركها البرهان متى ما يريد ويجرها الى ما يريد ويجعلها ترقص كما تريد وتتوقف عن الرقص كما يريد وتغني كما يريد وتسكت عن الغناء كما يريد، وتبكي كما يريد وتضحك حين يريد، فكيف ترفض وتقبل وتشارك وتمتنع بدون ارادته واوامره وتعليماته وتوجيهاته ورغباته ومسرحياته ؟!
* غير أنه واتباعه لا يعرفون ولا يفهمون ولا يدركون من وهج السلطة الذي يعمي قلوبهم أن القرار ليس بيدهم، وإنما بيد الشعب الذي خرج شبابه أمس رغم الصيام والحر الشديد في مليونية جديدة في ذكرى يوم 6 ابريل الذي قضى فيه على نظام دكتاتوري في 1985، وفَتح فيه الطريق عنوة واقتداراً للإعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة الذي مهد لاقتلاع المخلوع من الحكم في 11 ابريل 2019، واثبت للعالم تمسكه بثورته وحريته واصراره على القضاء على سطوة الانقلابيين الخونة وفلولهم واتباعهم واراجوزاتهم وسادتهم في الخارج !
* لا بد ان يفهم الانقلابيون أن الألاعيب التي يمارسوها باسم العملية السياسية لشراء الزمن واطالة فترة جلوسهم على كرسي السلطة والعبث بمصير البلاد لا تخفى على احد مهما كانت بارعة ومثيرة، ولن يصبر الشعب عليهم أكثر مما صبر فللعب حدود وللصبر حدود.. ولكل ظالم نهاية!
* لا يزال البرهان يمارس مسرحيته الهزلية في إظهار الدعم للعملية السياسية في العلن، ووضع العقبات في طريقها في الخفاء في الوقت نفسه!
* خرج علينا الممثل أمس بمناسبة انتفاضة 6 ابريل، داعيا ما يعرف باسم القوى الديمقراطية (اسم الدلع لجماعة اعتصام الموز) للمشاركة في العملية السياسية بدلا عن رفضهم لها، وكأنه برئ من هذا الرفض، وهم اتباعه المطيعون الذين فبركوا تمثيلية اعتصام القصر بالاتفاق معه ومع عدوه الحالي وحليفه السابق (حميدتي) لتمهيد الطريق لانقلاب 25 اكتوبر 2021، وكانت مكافأتهم بعد الانقلاب التعيين في المواقع القيادية والمهمة في الجهاز التنفيذي للدولة فاحتكروها وسخروها لصالح حركاتهم المتمردة وأهلهم وأقربائهم وأصدقائهم، وعاثوا فيها فسادا وخرابا وافلسوها ودمروها، ورفضوا من اجل المحافظة عليها كل الدعوات التي وُجهت لهم للمشاركة في الاتفاق الاطاري الذي يقود الى تكوين حكومة جديدة تتولى إدارة شؤون البلاد، إلا إذا ضمن لهم الاتفاق المحافظة على كراسيهم ومناصبهم ــ كما كشف ذلك المنسق الأممي في السودان (د. فولكر بيترتيس ) في تقريره أمام مجلس الأمن في شهر مارس الماضي عن الاوضاع في السودان وسير العملية السياسية، وكانت فضيحة بجلاجل خرجوا على إثرها يصرخون ويذرفون الدموع ويدَّعون الثورية والوطنية وعدم حاجتهم للوظائف والمناصب بينما يعرف الكل مدى تمسكهم وغرامهم بها لدرجة الاستعداد للتضحية بالوطن والشعب وكل القيم والمثل والمبادئ من اجل الإستئثار بخيراتها ونثرياتها ودولاراتها، ويكفي دليلا على ذلك تهديداتهم المتواصلة بالعودة لاشعال الحروب عند تكوين الحكومة الجديدة والحالة المزرية من الانهيار والدمار والافلاس الذي وصلت اليه مؤسسات الدولة تحت إدارتهم، وحصول منسوبيهم على المرتبات والامتيازات الضخمة وتهافتهم على السفر الى الخارج والنثريات، ولقد شهد الجميع المهزلة البشعة لاحد منسوبيهم الذي رأس وفد السودان في اجتماعات الأمم المتحدة الاخيرة الخاصة بالمرأة، بدلا عن تكليف إمرأة لرئاسة الوفد ولقد كنا من اوائل دول العام الثالث التي عززت المرأة وإعترفت بحقوقها الاساسية واعطتها الفرصة للترشيح والتصويت في الانتخابات ودخول البرلمانات وشغل المناصب الدستورية والتنفيذية الرفيعة، إلا أن حلفاء الموز لا يفهمون ولا يعترفون بذلك ولا يرون سوى الفلوس ورنينها الذي يصم الآذان وبريقها الذي يخطف الأبصار ويعمي القلوب !
* يعتقد البرهان ان الناس يصدقون دعوته الهزلية لاتباعه للجلوس مع الذين وقعوا على الاتفاق الاطاري وحل الخلافات التي حالت بينهم وبين المشاركة في الاتفاق، وكأنهم يرفضون المشاركة من تلقاء انفسهم بدون اخذ الاذن منه، بينما يعرف الكل انهم لا يعصون له أمرا ولا يرفضون له طلبا ولا يجرؤون على ذلك، فهم مجرد أراجوزات ودمى يحركها البرهان متى ما يريد ويجرها الى ما يريد ويجعلها ترقص كما تريد وتتوقف عن الرقص كما يريد وتغني كما يريد وتسكت عن الغناء كما يريد، وتبكي كما يريد وتضحك حين يريد، فكيف ترفض وتقبل وتشارك وتمتنع بدون ارادته واوامره وتعليماته وتوجيهاته ورغباته ومسرحياته ؟!
* غير أنه واتباعه لا يعرفون ولا يفهمون ولا يدركون من وهج السلطة الذي يعمي قلوبهم أن القرار ليس بيدهم، وإنما بيد الشعب الذي خرج شبابه أمس رغم الصيام والحر الشديد في مليونية جديدة في ذكرى يوم 6 ابريل الذي قضى فيه على نظام دكتاتوري في 1985، وفَتح فيه الطريق عنوة واقتداراً للإعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة الذي مهد لاقتلاع المخلوع من الحكم في 11 ابريل 2019، واثبت للعالم تمسكه بثورته وحريته واصراره على القضاء على سطوة الانقلابيين الخونة وفلولهم واتباعهم واراجوزاتهم وسادتهم في الخارج !
* لا بد ان يفهم الانقلابيون أن الألاعيب التي يمارسوها باسم العملية السياسية لشراء الزمن واطالة فترة جلوسهم على كرسي السلطة والعبث بمصير البلاد لا تخفى على احد مهما كانت بارعة ومثيرة، ولن يصبر الشعب عليهم أكثر مما صبر فللعب حدود وللصبر حدود.. ولكل ظالم نهاية!