للنسر حروف تمرد

 


 

 

لن أقفز من هذا الشفق الملتاع بعينيكِ
لأعود وحيداً في درب التخييل
وأشباح الردة
مَن منا تأكله اللذة مرعوباً
وينادي حُجُب الصحراء لتنقله جهراً لغزاة الليل؟
أبداً تختارُكَ نُذُر الغيب
صريحاً
وطويلاً
وسحاب
موطىء هذا النهر يباعد عني
لغة الأعشاب الصدئة
وينادي رعشات الصحو المنحلة
بعض الحرية تطفو
كالألقاب
تسقط
تزداد سراب
بعضي يرقد مضطرب الأوتار
بين طيوف التغريد اللَّبِنة
وحسرات الزيتون المنقادة للأسرار
أرخي أسمالك يا قرص الحاجب
فهناك خبايا الناي تلوح عِذاب
مقدورٌ فيها رقتها الشعثاء
ولمحتها الصرخة
وبعض عتاب
دونك شِفَّتها العذراء
من عمق بواديها اللَّدِنة
تتجندل
وتصارع أمواه الشهقة مذعورة
وتهامس في إغفاء
مَن منكم يأتيني الساعة
بعسل البوح
وَسِفر خضاب
لأطعم هذا العشق الصمغي على صدري
وأجس نُسيمات الأرق الملتاثة في رمشي
وأوقد كل عصافير التشريق
حين أدق خيوط الظلم
وأكسر مكحلة الترميز
لأبواب العيد المتكسر أرباعاً
للميعاد
لا يرتد السهم
ليلعب في زمن الشهوة
ومحال أن نصبح أنصاف دوائر
فصِّل أقدارك يا منفصم الرؤية
وتآكَلْ
حتى تغرق معدوم اللمسة
قبو صديد
هذي القطط المأجورة
لن تلحق بهتاف الركب المتوقد في الأبطال
ستعلوها الظلمة
وتفقع كل دسائسها ووساوسها المسعورة
وتصير رماداً
صفقاً أحول
يسَّاقط زيف

عبدالماجد موسى/ لندن

seysaban@yahoo.co.uk
/////////////////////

 

آراء