للوطن لا العسكر ولا الساسة المنكسرين

 


 

 

عندما يطلع أمراء الحرب الاهلية ومليشيات النهب المنظم علي جاءت به سوف تطلق النار علي من كل صوب وحدب ولكن علينا قول الحق والإشارة إلى مواطن الخلل والتآمر ومحاولات تعطيل مسيرة الثورة والانتقال الديمقراطي تحديدا من أجل أن يحكم العسكر السودان بمساعد المدنيين من الكتلة الديمقراطية وهذا رهان البرهان ومخرجه الان حسب فهمه للأمور, أقول لهؤلاء أن مسألة أن يحكم السودان بنظام شمولي جديد لن تحدث حسب معطيات الساحة السياسية الآن وما حولنا من تداعيات للحكم الشمولي وسيطرة فرد أو جماعة علي القرار السياسي الوطني في بلدان عديدة وهذا سوف يجعل من الصراع السياسي السلمي أن يدخل مرحلة حمل السلاح ومنازلة هؤلاء الذين يودون فرض أنفسهم عن طريق الادعاء بأن ما حدث لم يحقق التوافق الكامل ولكن قد لا يعلم القادة الاماجد في الحرية والتغيير المركزي أنهم أيضا مجموعة منكسرين من أجل المناصب والسلطة هكذا نراكم و يحلل شعبنا ما يطبخون الان دون لجان المقاومة والوطنيين من الاحرار الذين ليس لديهم تواجه سياسي غير عشق تراب الوطن
ونرى الآن خطابات البرهان في كل مناسبة عن لابد من توافق كافة الأطراف السياسية لكي تقوم الحكومة المدنية وفي نهاية قولة أمس الأول أن قيام حكومة بالتحالف الحالي والموقع علي الاتفاق الاطاري منفردا لن تعيش طويلا لأنها لم تستصحب الجميع , اظن أيها الجنرال القاتل أنك تملك منظومة متكاملة من الاستشاريين محليين ودوليين قالوا لك لا تحارب من لا يملك في هذا الصراع غير أن ينصلح حال البلاد والعباد, ولكن راي كل أهل السودان فيكم واضح لن تتركوا سلطة لضغوط الإسلاميين داخل القوات المسلحة والأجهزة الأمنية عليكم بالإضافة لكم الجرائم المرتكب منكم غير الفساد واستغلال السلطة ونهب الموارد تجميد نشاط لجنة تفكيك التمكين وإعادة كل سارقي قوت الشعب والفاسدين للسلطة لخلق فوضى مقصودة , ومما يعزز ما نري علي المشهد السياسي الآن هو دعم قيادات الجيش لاستعادة الحركة الإسلامية أدوارها السياسية كما السابق ، حتى لغة الخطاب في الواقع اليوم لهم قد تغيرت بعد سماح السلطات الانقلابية لحركة كرتي بتدشين نشاط ذراعها السياسي “حركة المستقبل للإصلاح والتنمية” الحزب المُستنّسخ عن حزب “المؤتمر الوطني” المحظور، في قاعة الصداقة بالخرطوم الأربعاء الماضي.
فيما كشفت أنباء متواترة عن لقاء ضم قائد الانقلاب بعناصر فاعلة من حزب المؤتمر الوطني المحلول بمدينة القولد، ورجح مراقبون ان لقاءات البرهان بعناصر الحزب المحظور تأتي ضمن استراتيجية شاملة تهدف للحيلولة دون خروج الجيش من العمل السياسي، وبالتالي عدم الكشف عن العناصر الإخوانية داخل القوات المسلحة أمام قطاعات الشعب وقوي الثورة الحية كما نري كذلك تزامن الدعوة التي أطلقها ياسر العطا عضو المجلس الانقلابي من الخرطوم بضرورة اجراء “عمل ما” مع التيار الإسلامي، الذي وصفه بالقوي المبعدة من الثورة, مع بناء تحالف جديد مع أمراء الحرب والمليشيات الجدد الذين ذقوا متعة السلطة وبهذا يمكن تسخيرهم لأي عمل من أجل بقائهم علي مقاعد السلطان الوثيرة نعلم أنهم شاركوا في قمع تظاهرات لجان المقاومة ونعلم أنهم يعملون في صمت لتخريب أي توافق للأحزاب السياسية للعودة لمنصة التأسيس أو قيام حكومة مدنية بمعايير يرضي عنها الشارع وتحقق شعارات الثورة الكل في لجان المقاومة لن يمد يده لمصافحة البرهان كأقل ممارسة اجتماعية في بلدنا والكل في بر السودان علي موقف واحد هو لا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية الا بفرض الامر الواقع الان كما نري
علينا تحريم تسيس الجيش وإبعاده من أن يكون ساحة للاستقطاب الحزبي، وفي ذات الوقت أبعاد الأحزاب عن المنظومة العسكرية وان يضمن ذلك في قانون الأحزاب والتنظيمات السياسية الدستور القادم بمواد كاملة تحديد ذلك وفي الاتفاق النهائي للفترة الانتقالية وأيضا تمنع أي حركة مسلحة من أن يتقلد عناصرها المناصب العامة قبل التحول الي كيان مدني أو حزب سياسي وهذا نطمح له نحن أهل السودان , نعلم أنهم لا يملكون شعبية تدعم لهم الفوز في الانتخابات ولا حتي احترام يضمن لهم العيش وسط أهلهم بسلام , واعلموا أننا لن نرضخ ونساوم في حقوق شعبنا ونحن على التضحية بكل غالي ونفيس وطن أنفسنا نقولها للعسكر والساسة المنكسرين طمعا في فتت موائد السلطان الهالك .

zuhairosman9@gmail.com
/////////////////////////

 

آراء