لماذا السيد/ محمد إبراهيم خليل!؟ … بقلم: د. أحمد خير / واشنطن
المتطلع إلى ما يدور الآن من مماطلات ومعوقات للمفوضية المنوط لها الإشراف على إستفتاء تقرير المصير المتوقع فى يناير 2011 لابد وأن يتوقف عند كثير من النقاط تدفع للعودة إلى العوامل أو الدوافع التى إقتضت إختيار السيد محمد إبراهيم خليل دون غيره ليلعب دوراً فى الإشراف على تقرير المصير المرتقب ؟ ثم لماذا العراقيل والتصريحات التى لاتجدى سوى صب الزيت على النار!؟
بالعودة إلى تاريخ السيد/ خليل نجد أنه عندما كان يترأس الجمعية التأسيسية فى منتصف الستنيات من القرن الماضى. الكل يعلم انه تم فبركة الحادثة التى طرد بسببها أعضاء الحزب الشيوعى من الجمعية التأسيسية بالرغم من عدم قانونية ذلك القرار!
وهذا يجعلنا نتساءل: هلى كان السيد خليل(رجل القانون!) متواطئاً مع الإسلامويين للخروج بتلك التمثيلية !؟التى بموجبها تخلصت الجبهة من أعضاء الحزب الشيوعى!؟ وهل تم إختياره الآن ليترأس المفوضية ليلعب دوراً خطط له لتتم طبخة أخرى ستدفع إلى دخول البلاد فى دوامة عنف لايتمناها أحد ؟
هناك من هو مستعد لفعل كل شئ فى سبيل تحقيق غاية لايعلمها إلا هو . خروج اعضاء الحزب الشيوعى من الجمعية التأسيسية لم تتم متابعته بالرغم من رد ذلك القرار غير الدستورى من قبل المحكمة . فهل تم التحقيق مع السيد خليل فى ذلك الوقت لمعرفة ماذا كان وراء تلك المؤآمرة؟ بالطبع لا !
والحال كذلك كيف نسمح للحزب الحاكم ليعيد علينا تمثيلية قد شاهدها الشعب السودانى منذ أكثر من أربعة عقود ونصف!؟ وهل كتب على السودان أن يشاهد مسرحيات مكررة مخرجها واحد ومنتجها واحد وبنفس الممثلين الذين لايخجلون من تكرار المشاهد !؟
ربما يظن البعض يأن أبناء الجنوب هم الذين يضعون العراقيل أمام قيامالإستفتاء فى موعده المحدد فى التاسع من يناير 2011 .
خليل عندما كان شابا ، فى نظرى لعب ذلك الدور التآمرى مما يدلل بأنه كان فاقدا للبصر والبصيرة. فما باله يأتى إلينا مرة أخرى بعد أن ضعف البصر وقلت البصيرة ؟ أم أن الزمار يموت وصوابعه بتلعب !؟
دعونا ننظر فى تاريخ الرجل وعلاقاته بالإسلامويين حتى وإن كان يتستر بأنه حزب أمة! للوقوف عند ذلك سيظهر للعيان ما يقوم به الرجل ثم لكم الحكم على الدور الذى حدد له ليلعبه من قبل الحزب الحاكم !
كل ما أود قوله هو إحذروا المؤامرة القادمة .فالحزب الحاكم قد شرب من حليب المؤامرات ودائما مايبحث عن إخوة له فى الرضاعة ! وبالطبع قد وجد ضالته فى السيد/ خليل!
Ahmed Kheir [aikheir@yahoo.com]