لماذا نؤيد عودة حمدوك؟ .. بقلم/ محمد الربيع
لماذا نؤيد عودة حمدوك؟ .. بقلم/ محمد الربيع
20 June, 2022
20 June, 2022
————————
إذا غامرتَ في شرفٍ مرومٍ - فلا تقنع بما دون النجومِ
يري الجبناء أن العجزَ عقلٌ - وتلك خديعة الطبع اللئيمِ
وكم من عائبٍ قولاً صحيحاً - وآفته من الفهمِ السليمِ
،،،، أبو الطيب المتنبيء ،،،،
✍️منذ الإنقلاب الإنتحاري في صبيحة الخامس والعشرين من إكتوبر 2021، فشل الإنقلابيون وأذيالهم في إيجاد أيّ إسم ليكون بديلاً للدكتور عبدالله حمدوك في رئاسة الوزراء وعجزوا بذلك عن تكوين أي حكومة تنفيذية لتقوم بمهام الجهاز التنفيذي وتدهورت الأوضاع السياسية والإقتصادية والأمنية لدرجة الحضيض وإنسدت الأفق السياسي كلياً وتوقفت كل شيء في البلد بأستثناء أنهار الدم المراق والقتل المجاني والنهب والسلب ومع كل صباح جديد تضيق الخناق حول أعناق الإنقلابيين وأعوانهم ويزدادون عزلة وكرهاً داخلياً وخارجياً وفشلت كل مكائدهم ومؤامراتهم الدنيئة وخططهم الشيطانية في سياسة الفوضي الخلاقة من إحداث أي إختراق في الشارع أو إيجاد ثغرة في صفوف الشعب المعلم الواعي الذي حفظ خططهم وأساليبهم عن ظهر قلب حتي بات يدرك ويتوقع الخطوة القادمة قبل حدوثها.
?في ظل هذا الشلل الذي ضرب كل مناحي الحياة والمقاطعة الكاملة للإنقلابيين وتابعيهم داخلياً وإقليمياً ودولياً وقلة حيلتهم وهوانهم علي الناس بدأوا هم أنفسهم يستعطفون عودة الدكتور عبدالله حمدوك مرة أخري ليواصل ما بدأه وليخرج البلاد من هذه الكارثة التي ورطنا فيها عسكر أغبياء يحركهم عبّاس كامل مثل الدُمَي! ومدنيين خونة فاشلين (قادة الحركات الكرسية والأحزاب الديكتاتورية المتكلسة) وجميعهم أنانيون ويأخذون السياسة بعقلية الخمورجية في العصر الجاهلي "اليومُ خمرُ وغداً أمرُ" ولا تهمهم سوي جيوبهم وبطونهم ومرض الجلوس علي كرسي السلطة دون أدني مؤهلات لذلك الإستحقاق الذي لا يستحقه إلا ذوي الكفاءة والتأهيل مصحوباً بالوطنية الحقة والأخلاق الرفيعة والإلتزام المهني والقانوني.
✍️منذ اللحظة الأولي قلناها بوضوح بأن لا بديل لحمدوك في هذه المرحلة تحديداً إلا حمدوك! فبغض النظر عن مستوي الشعبية والقبول الذي حظي به الرجل عند قدومه وتوليه للمسؤولية فهو يعتبر "عرّاب" الإنفتاح الدولي وعودة السودان للأسرة الدولية بعد قطيعة ثلاثة عقود وتمكن بحنكة يحسد عليها من رفع إسم السودان من القائمة السوداء وإعفاء الديون وجلب المساعدات وضخ العملة الصعبة علي البنك المركزي مما ساعد علي إستقرار سعر الصرف، كما تمكن رئيس الوزراء صاحب الرؤية الواضحة والباع الطويل في دهاليز الأمم المتحدة من عقد إتفاقيات ناجحة مع شركات ألمانية وأمريكية وغربية لإنشاء وبناء البني التحتية "المعدومة أصلاً" مثل شبكة حديثة في الكهرباء والمياه والصرف الصحي وبناء وتأهيل المطارات والمواني والسكك الحديدية والطرق الدائرية والكباري والجسور وبناء المصانع لمنع تصدير الخام من الموارد والمواشي والإستفادة من فائض القيمة المضافة وتأسيس البورصات العالمية للذهب والمعادن ومنع التهريب بكل الأشكال وضرورة سيطرة وزارة المالية علي كل الشركات ومصادر المال العام وجلب الإستثمار العالمي وإقامة علاقات دولية متوازنة تراعي أولاً مصالح السودان والشعب السوداني بعيداً عن العواطف والتبعية وراء مصالح دول المحاور وبعض دول الجوار التي تضمر الشر للسودان واهله لذلك قالوا لعملائهم بأن "حمدوك لازم يمشي" حتي يوقفوا السودان عند نقطة العزلة والعقوبات وعدم التنمية وقد نجحوا مؤقتاً !!
☀️من أجل كل هذا نحن نظل ندعم ونؤيد عودة دكتور حمدوك لقيادة هذه المرحلة بكل قوة مع حكومة كفاءات مستقلة يختار عناصرها بحرية، لأن ما يهمنا هو السودان ومستقبل أجيالنا القادمة والخروج من الدائرة الجهنمية الشريرة،، وعلي الذين يعارضون عودته بدون تقديم أي مرشح بديل يكون مكان قبول وإقناع، ويتسترون خلف عبارة سمجة مضحكة (حواء والدة)! نقول لهم لا تكونوا مثل كفّار قريش الذين رفضوا "محمداً" "ص" قائلين : "لولا نزل هذا القرآن علي رجلٍ من القريتين عظيم" !! ولم يقدموا أي إسم محدد!!
إذا نظرتم لمنتقدي حمدوك (بإستثناء الكيزان المبلولين) وبعض فاقدي الحكمة الذين يخوضون مع الخائضين، ستجدون أن أغلبهم هم (الفاشلين من جيله وأنداده) وكأن نجاح حمدوك دولياً ووطنياً يذكرهم بفشلهم وعدم قدرتهم لتقديم ما يفيد الناس أو يرضي طموحاتهم الشخصية لذلك ينتقدون من أجل النقد والغيرة والحسد فقط وأمثال هؤلاء هم الطحالب البشرية موجودون في كل المجتمعات والأمم وهم أعداء النجاح الأول ويختلقون الأعذار والمبررات الضعيفة لفشلهم!! وإلا فنحن نقول لكم: (هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) وقدموا لنا مرشح معروف حتي لو هجو أو أردول أو تِرِك ،،لكن ما تقولوا لنا حواء والدة ساي ،،، أما حمدوك فلسان حاله يقول لهؤلاء:
وهكذا كنتُ في أهلي وفي وطني - إن النفيس غريبٌ حيثما كانا
محسّد الفضل مكذوبٌ علي أثري - ألقي الكمِيُّ ويلقاني إذا حانا
قبل الختام:-
لا شراكة، لا تفاوض والردة مستحيلة
m_elrabea@yahoo.com