*لقد ظللنا نتناول على هذه الزاوية مختلف قضايا الفساد على مدى ربع قرن ، وكنا نعمل جاهدين على أن نصل بقضايا الفساد الى المحاكم ولكن وجدنا أننا كلما قمنا بمحاصرة الفساد نكتشف ان الفساد يحاصرنا وأخر هذه القضايا واولها ماطرحناه في الايام الماضية حول تقارير المراجع الداخلي للمجلس الاعلى للبيئة والموارد الطبيعية وتناولنا قضايا الموظفيين والموظفات الذين تقاضوا مئات الملايين من الجنيهات على اساس انهم باحثين في نفس الوقت الذي افاد المجلس القومي للبحوث بانه لم يرد في قانون حماية البيئة لسنة 2001 الذي انشئ بموجبه المجلس الاعلى للبيئة والموارد الطبيعية والامانة العامة للمجلس اي اشارة ان من مهامه اجراء البحوث العلمية وورد في المادة (7ح) تشجيع البحث العلمي وعليه ليس من صلاحيات المجلس اجراء اي بحوث علمية كما انه لاتوجد لدى الامانة العامة للمجلس اي مختبرات او معامل او حقول تجريبية لاجراء بحوث علمية ، وعن الكادر البشري افاد الخطاب بانه بعد الاطلاع على مؤهلات العاملين في الامانة العامة بالمجلس اتضح ان بعضهم لايحمل المؤهل المطلوب لشغل وظيفة مساعد باحث (الدرجة الثانية القسم الاول كحد ادنى ) صدر هذا الخطاب بتاريخ 29ابريل 2015 من البروفسور ـ مقدام الشيخ عبدالغني مدير عام المركز القومي للبحوث في ذلك الوقت .
*ازاء هذا الخطاب الذي مرت عليه خمس سنوات وتقرير المراجع العام لحكومة السودان الذي حدد بشكل قاطع في ملاحظاته بانه تم توظيف السيدة الختمة العوض محمد في المجلس الاعلى للبيئة دون الرجوع الى لجنة الاختيار مخالفة بذلك المواد (20، 21) من لائحة الخدمة المدنية القومية لسنة 2006 م وتم ترقيتها الى وظيفة استاذ مساعد باحث بتاريخ 19يونيو 2007م وخطاب الترقية غير معنون بترويسة ، بتاريخ 17 يوليو 2013م تم ترقيتها الى استاذ باحث مشارك بالقطاع الثالث الخاص حسب موافقة وزير البيئة والغابات والتنمية العمرانية على الوظيفة رقم 2/ح بسجل المجلس علماً بان ليس هناك سجل للمجلس ،وختمة الان بكل قوة عين تشغل منصب الامين العام المكلف للمجلس ، ولايوجد بالملف خطاب التعيين من لجنة الاختيار، كذلك الملاحظة الثانية هناء حمدالله لايوجد خطاب تعيين من لجنة الاختيار تاريخ التعيين 1مارس1989م ، والاثر :عدم صحة الاجراءات المتبعة في التوظيف ويجب ان يتم التوظيف عبر لجنة الاختيار التزاماً بلائحة الخدمة العامة ، ينطبق عليها ذات الرد بالنسبة لـ(ختمة العوض) علماً بانها تعمل بالهيئة القومية للغابات . *كتبنا كل هذا منذ العهد البائد ولكن العهد البائد على سوئه فانه قد اخرج قرارات المراجع العام وما زلنا نتابع هذه الممارسات المنكرة وننتظر على احرّ من الجمر الخطوة التي تعيد اموال الشعب السوداني التي نهبت بمثل هذه الوظائف التي تبيح المال العام ولم تعدم من يستمرئ هضم المال العام الحرام فعلمنا أنّ هنّ قد اقمنا البنايات وادمن السفر بينما اصحاب المهنة الحقيقيون لايجدون الانصاف بتعيينهم وفق الاسس والضوابط ، وفي سيرتهنّ ومسيرتهنّ وجدناهنّ من عصب ورحم الانقاذ البائدة فاذا قبلنا انهنّ ظللن على راس عملهنّ الذي حُزن عليه بدون وجه حق بل واكثر من ذلك بفساد بيّن ، وقد حاول وزير الزراعة ان يحمي هذا الفساد وتدخل وزير المالية من جهة اخرى لذات الغرض ، ونحن نصر أن تظل هذه المعركة بيننا وبين الفساد ولان هذا التغيير دفع شبابنا دمهم ودموعهم من اجل اكمال الحرب ضد الفساد والفسدة ، وها نحن نقدم المعلومات مجردة ونتساءل لماذا هذا الصمت ياآلية مكافحة الفساد؟! وسلام يااااااوطن . سلام يا حمدوك يقول : الوضع في غاية الارباك وسنتجاوزه ، الارباك قمة وله قاعدة فماالذي سنتجاوزه القمة ام القاعدة وسلام يا .. الجريدة االإثنين 17/2/2020
