لماذا يحرم السودانيين بالخارج من المشاركه فى الأنتخابات القادمه؟

 


 

 

 

بغض النظر عن وجهة نظرنا الثابته والتى تنادى بتأجيل الأنتخابات لعدم استعداد وجاهزية جميع الأحزاب السودانيه لخوضها ما عدا المؤتمر الوطنى المهيمن على السطه والثروه والأعلام منذ يونيو 1989 .. وبغض النظر عن مناداتنا بتشكيل حكومه قوميه توكل لها مهمة معالجة المشاكل العالقه التى فشل المؤتمر الوطنى فى معالجتها  ولابد ان تحل قبل الدخول فى استفتاء على رئاسة الجمهورية أو على مصير الجنوب والأخير نتيجته معروفه سلفا طالما بقى المؤتمر الوطنى مهيمنا على السلطه وهى الأنفصال بكلما تحمل الكلمه من أسى وأسف وحزن .. والحكومه القوميه ضرورة يمليها الواقع والمنطق قبل الدخول فى الأنتخابات حتى تحل مشكلة دارفور، وبدون حلها سوف لن تجرى انتخابات حقيقيه فى ذلك الأقليم.

وأن تشرف تلك الحكومه القوميه على الأستفتاء الذى يحدد بقاء الجنوب موحدا أو ان ينفصل فى سلام وأمن وامان اذا أختار أهله الأنفصال، أملا فى رتق بعد الفتق وبعد أن يعود الوعى لبعض قادة الشمال، مع أن التجارب كلها تؤكد بأنه لم تحدث وحدة بعد انفصال الا فى حالة المانيا الشرقيه التى عادت الى الغربيه بسبب الفقر والبؤس وانهيار الأتحاد السوفيتى.

بغض النظر عن كل ذلك .. وعن اى توقعات وقراءات وسيناريوهات مستقبليه محتمله أو اى مفاجاءات قد تقع فى آخر لحظه وتقلب الطاوله وتغير خريطة الواقع السياسى نحو اتجاهات ما كان يتخيلها أحد.

نقول .. بدأ التسجيل للأنتخابات ونعترف بأننا لم ننشغل بذلك من قبل ، فالهم كان أكبر من استفتاء ومن انتخابات علمنا بأن السودانيين بالخارج غير مسموح لهم  بالمشاركة فيها، والمتاح لهم هو المشاركة  فى الأستفتاء على رئاسة الجمهورية فقط!!

ونحن ندرك السبب فى ذلك جيدا وهو ان غالبية السودانيين بالخارج من المعارضين واذا جرت الأنتخابات على نزاهة وشفافيه فسوف تذهب اصواتهم  فى غير صالح المؤتمر الوطنى وسوف لن يحصل المؤتمر الوطنى على اى دائرة  فى الخارج.

اما الأستفتاء فأمره محسوم ونحن نراهن من الآن على النسبة التى سوف تعلن مؤيده للبشير فى الداخل والخارج والتى سوف لن تقل بأى حال من الأحوال عن 95% مع ان ديجول مؤسس فرنسا  الحديثه وبعد كلما حققه من انجازات لفرنسا لم يحصل على أكثر من 58% مما جعله يستقيل ويعتزل الحياة السياسيه حتى وفاته.

عموما نحن  السودانيين الذين اختاروا حياة  المنافى مرغمين نطالب بهذا الحق الأصيل ونستنهض همم القانونيين ومنظمات المجتمع المدنى السودانيه داخل الوطن وخارجه لمساندة هذا المطلب المشروع قبل فوات الآوان.

ونطالب الأعلاميين الشرفاء فى الداخل والخارج بفتح حوار جاد يتناول هذه القضيه الهامه، افلا يكفى السودانيين بالخارج انهم عانوا من الأغتراب عن وطنهم لسنوات طويله بسبب ظلم الحكام وهم  يدفعون الضرائب و(الأتاوات) الباهظه التى ترهق كاهلهم دون أن يجنوا شيئا؟

وفى حالة رفض هذا الطلب، على السودانيين المقيمين فى الخارج  تكليف أحد المحامين لفتح قضية دستوريه ضد الدوله.

أما فى حالة الأستجابة  فيجب اختيار اللجنه  المشرفة على الأنتخابات فى الخارج  من الذين عرفوا بالنزاهة وطهارة اليد والحياد، وأن يكونوا  من خارج كوادر السفارة السودانيه والمؤتمر الوطنى، ولنا المبررات الموضوعيه فى كل هذا.

آخر كلام:-

 أبيات للشاعر (فاروق جويده).

و ليس لنا إختيار

مازلت أسكن فى عيونك

مثل حبات النهار ..

أطياف عطرك بين أنفاسى

رحيل .. و إنتظار

مازلت أشعر أننا عمر

نهايته .. إنتحار

و الحب مثل الموت

يجمعنا .. يفرقنا

و ليس لنا إختيار

هل تنجب النيران

وسط الريح شيئا

! غير نار

مازلت أحيا كل ما عشناه يوما

رغم أن العمر .. أيام قصار

و الحب فى الأعماق بركان يدمرنا

و بين يديك ما أحلى الدمار

و الشوق رغم البعد

أحلام تطاردنا

و مازلنا نكابر كالصغار

فالهجر فى عينيك هجر مكابر

هل تهرب الشطآن من عشق البحار ... !!

إن جاء يوم و استرحت من المنى

فلتخبرينى .... كيف أسدلت الستار

فإلى متى سنظل فى أوهامنا

و نظن أن الشمس ضاقت بالنهار

أدمنت حبك مثلما

أدمنت فى البحر الدوار

فلقاؤنا قدر

وهل يجدى مع القدر الفرار؟!

تاج السر حسين – القاهرة

royalprince33@yahoo.com

 

 

 

آراء