لماذا يهتم الشعب السوداني بفلسطين ؟

 


 

 

 

 

 

جرت كثيراً من الأمواه من تحت جسور التاريخ. وبتنا نحن في ظل ضبابية الحاضر، نكاد نجهل ثوابت التاريخ. وجاء الثور الأمريكي الهائج ومعه صقور اليمين المتطرف، ليقلبوا الطاولة على الجميع . لا أسس عدالة ولا أخلاق ولا قيم.

(1)
أساس القانون الدولي لحقوق الإنسان
إن ثمة اتفاق عام على أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يشكل أساس القانون الدولي لحقوق الإنسان. وهذا الإعلان، الذي اعتمد منذ 60 عاماً تقريباً، كان مصدر إلهام لمجموعة ضخمة من معاهدات حقوق الإنسان الدولية ذات الإلزام القانوني، وكذلك لموضوع تطوير حقوق الإنسان على صعيد العالم بأسره. وهو لا يزال قبساً نهتدي به جميعاً، سواء عند التصدي للمظالم، أم في المجتمعات التي تعاني من القمع، أو عند بذل تلك الجهود الرامية إلى تحقيق التمتع العالمي بحقوق الإنسان.
*
أوميرتو كليماري (من بنما)، نائبا لرئيس اللجنة الثالثة (اللجنة الاجتماعية والإنسانية والثقافية) التابعة للأمم المتحدة، على رأس اجتماع في عام 1958 بشأن مشروع العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية - الذي بُني على تحقيق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وباستخدامه كأساس للعهد. (من صور الأمم المتحدة)
وهذا الإعلان يعد بمثابة الاعتراف الدولي بأن الحقوق الأساسية والحريات الرئيسية تعد متأصلة لدى كافة البشر، وهي غير قابلة للتصرف وتنطبق على الجميع في إطار من المساواة، وأن كلا منا قد ولد وهو حر ومتساو من حيث الكرامة والحقوق. ومهما كان هناك اختلاف بيننا فيما يتعلق بالجنسية أو مكان الإقامة أو نوع الجنس أو المنشأ القومي أو العرقي أو اللون أو الدين أو اللغة أو أي حالة أخرى، يلاحظ أن المجتمع الدولي قد قام في 10 كانون الأول/ديسمبر 1948 بإعلان التزامه بتأييد حقنا جميعاً في الكرامة والعدالة.

(2)
نعود لقضية الحق الفلسطيني المغتصب و الواضح لكل أنواع البشر والعدالة المحلية والعالمية قرار تقسيم فلسطين، رغم قوانين الهجرات الصهيونية التي تمت منذ أوائل القرن العشرين لأرض فلسطين التاريخية، فقد قامت حرب 1948في فلسطين، بعد أن جاء قرار التقسيم عام غير عادل عام 1947 وهو كما يلي:
*
قرار تقسيم فلسطين هو الاسم الذي أطلق على قرار الجمعية العامة التابعة لهيئة الأمم المتحدة رقم 181 والذي أُصدر بتاريخ 29 نوفمبر 1947 بعد التصويت (33 مع، 13 ضد، 10 ممتنع) ويتبنّى خطة تقسيم فلسطين القاضية بإنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين وتقسيم أراضيها إلى 3 كيانات جديدة، كالتالي:

دولة عربية: تبلغ مساحتها حوالي 4,300 ميل مربع (11,000 كـم2) ما يمثل 42.3% من فلسطين وتقع على الجليل الغربي، ومدينة عكا، والضفة الغربية، والساحل الجنوبي الممتد من شمال مدينة أسدود وجنوباً حتى رفح، مع جزء من الصحراء على طول الشريط الحدودي مع مصر.
دولة يهودية: تبلغ مساحتها حوالي 5,700 ميل مربع (15,000 كـم2) ما يمثل 57.7% من فلسطين وتقع على السهل الساحلي من حيفا وحتى جنوب تل أبيب، والجليل الشرقي بما في ذلك بحيرة طبريا وإصبع الجليل، والنقب بما في ذلك أم الرشراش أو ما يعرف بإيلات حالياً.
القدس وبيت لحم والأراضي المجاورة، تحت وصاية دولية.
كان هذا القرار من أول محاولات الأمم المتحدة لحل القضية الفلسطينية.

(3)
تمت الدعوة للقوات المسلحة السودانية للقتال في فلسطين، فتجمع عدد يراوح سبعة آلاف جندي وصف ضباط وضباط. وتم اختيار عدد رمزي بلغ 250 فرداً، وهم من المسرحين بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. وذلك بعد أن جاء القائمقام" محمد صالح المك " وهو من الضباط القدامى لمصر ليستطلع أمر مشاركتهم. وتم نقلهم وتوزيعهم على فرق الجيش المصري. وتفرقت وحدتهم ككتيبة سودانية، وكانوا يتبعون من ناحية التمويل للجامعة العربية، ويعتبرهم الجيش المصري متطوعين و لا يعاملون معاملة أفراد الجيش المصري. وأغضب ذلك الجنود والضباط السودانيين وطلبوا العودة للوطن، بعد أن استشهد وجرح وأسر عدداً منهم.

(4)
ويذكر " خضر حمد " في كتاب مذكراته: أنه من الوفاء لذكرى الجنود و الضباط السودانيين المشاركين في حرب فلسطين 1948 في حين بلادهم مستعمرة، ولعله من الواجب في ذكرى هؤلاء المغاوير أن أسجل هنا أسماءهم، ليعرفهم من كان يجهلهم ويترحم عليهم من يؤمن بالتضحية ونكران الذات:
وقد استشهد في حرب فلسطين من الضباط:

بشرى محمد خير : في موقعة الكبيبة
علي رمضان : في موقعة بيت دراس
علي محجوب : في موقعة بيت دراس (كان مفقوداً)
بشير بادى : في موقعة عراق المنسية
*
ومن الجنود استشهد الآتية أسمائهم:
عسكري / سليمان مصطفى : في واقعة بيت دراس
عسكري/ إبراهيم إسماعيل : في واقعة بيت دراس
عسكري/ مازن الطاهر : في واقعة بيت دراس
جاويش/ سرالختم سيد أحمد : في واقعة عبديس
وكيل أمباشي / علي المكي محمد أحمد : في واقعة عبديس
عسكري/ أغبش إبراهيم : في واقعة عبديس
عسكري/ إبراهيم كوكو بله : في واقعة عبديس
عسكري/ أحمد الطيب إسماعيل : في واقعة عبديس
عسكري/ موسى قادم جبير : في واقعة عبديس
عسكري/ عبد السلام النصيح : واقعة كراتيا
عسكري/ إبراهيم أحمد بله : واقعة عزبة بيت الدبان
عسكري/ عبدالله محمد : واقعة بيت لحم
عسكري/ العطا حمد محمد : المستشفى العسكري في القاهرة
عسكري/ أحمد إدريس أحمد : واقعة بيت لحم
عسكري/ حسن علي طه : مستشفى الحلمية بالقاهرة
عسكري/ صالح إبراهيم أحمد : موقعة عراق المنشية
وكيل أمباشي/ يحي محمد زكريا : موقعة عراق المنشية
وكيل أمباشي/ أحمد محمود عثمان : موقعة عراق المنشية
عسكري/ صالح سليمان الجعلي : موقعة عراق المنشية
عسكري/ رجب سعد الله سرور : موقعة عراق المنشية
عسكري/ عطا المنان شكر الله : موقعة عراق المنشية
عسكري/ أحمد تركاوي : موقعة عراق المنشية
عسكري/ بشير أحمد داود : موقعة عراق المنشية
عسكري/ سليمان زين العابدين : موقعة عراق المنشية
عسكري/ محمد خلف الله : موقعة عراق المنشية
أمباشي / بشير إبراهيم محمد : موقعة عراق المنشية
وكيل أمباشي / أحمد عبد الرسول : موقعة عراق المنشية
عسكري/ زيدان حمد عبد النور : موقعة عراق المنشية
وكيل أمباشي/ أحمد إبراهيم أيوب : بيت دراس
وكيل أمباشي/ محمد ياسين محمد خير : بيت دراس
عسكري/ موسى عمر موسى : بيت دراس
عسكري/ محمد عز الدين : بيت دراس
عسكري/ فضل المولى الله جابو : بيت دراس
عسكري/ وداعة صديق : بيت دراس
عسكري/ التجاني عبد الله : بيت دراس
عسكري/ عبد السلام العبيد : بيت دراس
عسكري/ الزاكي حسن الزاكي : بيت دراس
*
وكان بالأسر السادة:
الصاغ / زاهر سرور الساداتي :أسر في بيت دراس
أمباشي/ آدم حاج أبكر : أسر في بيت دراس
أمباشي/ سيف الدين أحمد حسن : أسر في بيت دراس
أمباشي/ الشيخ جلال سعد : أسر في بيت دراس
أمباشي/ رمضان عبدالله : أسر في بيت دراس
أمباشي/ جبريل إدريس : أسر في بيت دراس
قائد فصيلة/ سيد أحمد محمد أحمد :جبهة رفح

عبد الله الشقليني
2 أبريل 2019


alshiglini@gmail.com

 

آراء