لماذ لا يجرى أستفتاء فى الشمال متزامنا مع أستفتاء الجنوب!!
royalprince33@yahoo.com
قد تبدو فكره سطحيه وساذجه .. فالعالم كله يعرف بأن الأستفتاء وحق تقرير المصير لصالح الوحده أو الأنفصال استحقاق جنوبى لا دور للشماليين فيه، مثلما يعرف العالم كله بأن نتيجة الأستفتاء سوف تكون مع الأنفصال وبنسبة تتجاوز ال 80% كرد فعل طبيعى للسياسات الشماليه الخاطئه المتراكمه خاصة فى عهد نظام الأنقاذ الجهادى الظلامى الأقصائى، والجنوبيون فى مشارق الأرض ومغاربها يحتفلون كل يوم بألأنفصال ويعتبرونه استقلالا من دوله ظالمه لا تعترف بالآخر تتبنى التشريعات الأسلاميه اساسا للحكم ولا تعترف بغير الهويه والثقافه العربيه فى بلد متعدد الثقافات واللغات ويظهر ذلك بصورة واضحه من خلال ما تبثه أجهزة الأعلام الرسميه، بل يعتبر (الجنوبيون) أن كل من يدعو (للوحده) مستهبل، يسعى للمواصلة فى نقض لعهود والمواثيق والأتفاقات التى التزم بها الساسة الشماليون من انفسهم أو وقعوها مع اطراف جنوبيه لكنهم سرعان ما ارتدوا عليها.
لكن فكره اجراء استفتاء فى الشمال متزامن مع استفتاء الجنوب رغم استحاله تنفيذها، قد تمثل المنقذ الأخير لتحقيق الوحده بل قد تنقذ السودان كله من الورطه التى ادخله فيها نظام الأنقاذ .. تتلخص الفكره فى أن يجرى استفتاء فى الشمال يطرح على كافة المواطنيين الشماليين دون نحفيز أو اغراءات أو رشاوى أو شراء اصوات أو وعد بعلاج أو تعليم مجانى للأطفال كما حدث فى الأنتخابات الأخيره .. بالطبع لا علاقة لهذا الأستفتاء بالذى اقرته اتفاقية نيفاشا والذى يقرر مصير الجنوب ومنطقة ابيى.
ومن اهم الشروط لقيام هذا الأستفتاء الشمالى أن يبعد عن ادارته كل من له علاقه بنظام الأنقاذ أو يهادنها وأن تشرف عليه الأمم المتحده فى جميع مراحله وأن تتاح الفرص المتساويه فى الأعلام المقروء والمسموع والمرئى لتقديم وجهات النظر حول البنود التى يستفتى فيها المواطن الشمالى وهى تتمثل فى النقاط التاليه:
هل انت مع وحدة السودان علىاساس قديم أم جديد؟
هل تريد نظاما دينيا فى السودان أم ديمقراطيا وفدراليا اساسه المواطنه؟
هل ترغب فى بقاء البشير رئيسا للجمهوريه أم لا؟
هل تؤيد المحكمه الجنائيه الدوليه أم لا؟
هل تعتقد أن القضاء مستقل فى السودان ويمكن أن يحقق العداله؟
فاذا جاءت نتيجة الأستفتاء مؤيده لخط البشير والمؤتمر الوطنى ، فعلى المواطنين فى شمال السودان أن يختاورا أحد الخيارين الأول هو القبول والخنوع والخضوع والأستكانه لنظام الأنقاذ، مهما فعل بهم وقتل اخوانهم وشردهم من وظائفهم وجعلهم مواطتين درجه ثانيه، أو أن يختاروا الخيار الثانى وفى هذه الحاله ان يذهب الأنقاذيون الى مذبلة التاريخ غير ماسوف عليهم يجرون اذيال الخيبه ، وأن يتركوا السودان لأهله الأصليين حتى يحاولوا معالجة اخطاء ذلك النظام الجهادى الدموى الأرهابى الأقصائى الظلامى.
اعلم انها فكرة خياليه لا يمكن أن تنفذ تحت ظل نظام مطالب 50 من قادته للعداله الدوليه.