لمواجهة التطرف والإرهاب

 


 

 

كلام الناس
ضمن سلسلة القراءة من أجل التغيير التي تصدر عن مشروع الفكر الديمقراطي اطلعت على كتاب الدكتور أحمد عثمان عمر( الإسلام السياسي والتطرف الديني).
حرص المؤلف على تأكيد أهمية التفريق بين نقد الإسلام السياسي والتطرف وبين نقد الدين الإسلامي المتهم جورا بأنه وراء جماعات التطرف الديني والغلو، وقال إن المعركة مع الإسلام السياسي تبدأ ضد الحاكم المستبد و تنتهي عند المعركة ضد الاستعمار الذي مازال يعرقل قيام المشروع النهضوي.
اوضح الدكتور أحمد عثمان عمر ان من أسباب انتشار الإسلام السياسي سقوط المشروع التنموي التنويري وفشله في تحقيق النقلة المطلوبة، وتساءل : لماذا يتطرف أبناؤنا ؟ وقال إن تجنيد الشباب من قبل الجماعات المتطرفة أدى لانتشاره في ظل غياب متطلبات أمن المجتمع الفكرية التي تحمي التعددية الفكرية وقبول الآخر.
أكد المؤلف فشل تجارب حكم جماعات الإسلام السياسي التي لم تستطع تحقيق مشروعها وتبنت ما اعتبرته الاقتصاد الإسلامي المكرس للبنوك الإسلامية وشركات التأمين الإسلامية التي تقوم بالنهب المشرعن دون طرح ثقافي مستنير.
قال الدكتور أحمد عثمان عمر ان جماعات التطرف الديني تعفي اتباعها من التفكير وتكلف قياداتها بالتفكير انابة عنهم ويشحنون اتباعهم برفض مجتمعهم ومحيطهم الإسلامي والعالم أجمع.
هذا النوع من الفكر لايعترف بالدولة القومية او الوطنية ويسعى لتشكيل إمبراطورية مركزية في المساحة التاريخية للامبراطورية الإسلامية ويقسم العالم إلى
دار الإسلام ودار الحرب.
يخلص المؤلف الي إن الفكر المتطرف لا يكتفي بسرقه ومصادرة مستقبل ابنائنا بل انه يسعى لمصادره مستقبلنا جميعا ومستقبل المجتمعات العربيه والإسلامية وحتى المجتمعات غير الإسلامية .
أكد الدكتور أحمد عثمان أنه لا يكفي فضح الفكر المتطرف او الإسلام السياسي إنما لا بد من توفير مشروع إنساني مستنير يواجه التحديات السياسيه والاقتصادية والمجتمعيه ويقدم الحلول لها في سياق عقلاني مقبول.

 

آراء