لم اصدق ولن اصدق ولا يمكن ان اصدق ان يكون هذا موقف الصحافة الرياضية السودانية التى هيمنت اليوم على الصحافة وتصدرت اسواقها وجماهيريتها كل انواع الصحافة من سياسية وفنية نعم لا يمكن ان اصدق ان هذه الصحافة لا تنصب اليوم صيوان العزاء وتعلن الحداد ولو بصفحة سوداء فى اصداراتها يوم حمل الناعى خبر رحيل اخر من تبقى من جيل رواد الصحافة الرياضية الذين اسسوها وارسوا قيمها حتى اضحت اليوم بهذا الكم الهائل من الصحف المتخصصىة فى الرياضة ومن الصفحات الرياضية التى تحظى باعلى مكانة فى الصحافة اليومية بل والقنوات الفضائية والاذاعات الرياضية
لم اصدق ولن اصدق ولا يمكن ان اصدق ان خبررحيل رحمة الله عليه اخر من تبقى من جيل مؤسسى الصحافة الرياضية ورقما مميزا حتى فى جيله من صناع الصحافة الرياضية لما حققه من مكانة عربية وعالمية فى الصحافة الرياضة مبارك خوجلى الذى رحل عن دنيانا دون ان يكون لرحيله صدى يليق بمقامه وباى اهتمام من الصحافة الرياضية التى لولا جيله وهو اخر من بقى من قاماتهم الرفيعة التى اسست لهذه الصحافة حتى اصبح الصحفيون الرياضيون اليوم من ارفع القامات فى المجتمع السودانى مع انهم لا يمثلون قطرة من جيل هذا الرقم الذى شيعته البلد اليوم بتجاهل مذرى اقل ما يوصف انه نكران جميل لمن وضعوا الاساس للصحافة الرياضية التى يتذين اليوم باسمها الكم الهائل من الصحفيين الرياضيين الذين اصبحوا قامات رفيعة ومؤثرة ومنعمة هذه المكانة التى ما كانت لتتحقق لهم لولا ان هناك جيل من العمالقة استطاعوا ان يفرضوا الصحافة الرياضيةفى واحدة من اهم واخطر مراحل الصحافة السودانية فكيف لمن جنوا اليوم ثمار من اسسوا الصحافة التى ينعمون بها اليوم واعتلوا ارفع مقامات المجتمع يتجاهلون اخر من رحل من جيلهم عن دنيانا اليوم فى تجاهل مريب انه رحمة الله عليه اخر عمالقة ذلك الجيل مبارك خوجلى الذى اعتلى ارفع المكانات فى الصحافة العربية والعالمية وعلى راسها اللجنة الاولمبية الدولية الفيفا رافعا اسم السودان فى الصحافة خارجيا قبل ان تعرف اغلبية الدول العربية الصحافة الرياضية فكان رقما من بداياتها وهو ما لم يحققه جيل الصحافة حتى اليوم
يوم رحيل مبارك خوجلى كنت احسبه يوما تخرج فيه كل الصحف الرياضيةموشحة بدموع الحذن ولا مانشيت رئيسى لاى منها يعلوا خبر رحيله
يوم كنت احسب ان كل الصحف الرياضية تصدر فيه وهى تعلن الحداد رسميا لرحيل مؤسسها الذين ينعمون اليوم بما اورثه لهم حتى اصبحوا طبقة مميزة فى المجتمع
يوم كنت احسبب ان كل الصحف الرياضية المتخصصة والصفحات الرياضية على مستوى الصحف العادية ان تصدر فى هذا اليوم وهى تنعى وتشيع اخر رموزها ومؤسسها ولو بصفحة سوداء تاكيدا لانه يوم حذين فى تاريخ الصحافة الرياضبية لرحيل اخر من بقى من ولاة امرها وميلادها
فاالراحل المقيم مبارك (ابو الصحافة الرياضية ومن مؤسسها الذين حققوا لها اسما ومكانة خارجية ) ليس هو الذى ينصب له صيوان عزاء على مستوى محدود من الاسرة وسط غياب الاسرة الصحفية الاكبر التى كان رب عائلتهاومولدها وانما كان المكان الطبيعى لصيوان عزائه بعد ان وادت رابطة الاعلاميين الرياضيين اقوى الروابط الصحفية التى عرفها السودان والتى اجهضت فى حضن اتحاد الصحفيين كان الاحرى بان ينصب صيوان العزاءلرقم مميز كتب برحيله نهاية اخر الجيل الذى اسس الصحافة الرياضية فى دار اتحاد الصحفيين الذى تشكل الصحافة الرياضية واحد من اهم قواعده
حقا هذا زمانك يامهازل فامرحى فهل من مهزلة اكبر من ان يتجاهل من ينعمون اليوم بالانتماء للصحافة الرياضة واعتلوا بها ارفع المكانات الاجتناعية ان يتجاهلوا رحيل اخر صناع تاريخهم ولولا حجر الاساس الذى ارسوه فى اصعب الاوقات لما كان لهم هذه الزخم الذى نشهده وتعيشه الصحافة الرياضة وتنعم تحت ظلها هذه القامات التى اصبحت ارقاما فى المجتمع
انه لامرمؤسف وصحافتنا الرياضية لا تعرف الوفاء لاهل العطاء بل صناعها الذين انجبوها والذين لولاهم لكانوا اليوم كما مهملا فى المجتع السودانى
نعم هى الحقيقة والتى لن تعلوها حقيقة فى الصحافة الرياضة ان مبارك خوجلى -عطر الله قبره- الذى غابت الصحافة الرياضة يوم تشييعه سيبقى خالدا فى ذاكرة التاريخ لان التاريخ لا يغفل قامات فى مستوى مبارك ومن رحل قبله من جيل العمالقة الذين اسسوا الصحافة الرياضية ولعلها مصيبة ان كانت الصحافة الرياضية تجهل تاريخه رقم انه اسهم فى تاسيسها والمصيبة اكبر ان كانوا يعلمون الحقيقة لتجاهلهم تاريخه
لك الرحمة والغفران ايها الرقم الكبيرمن صناع تاريخ الصحافة الرياضة وليس لنا غير ان ندعو الله سبحانه تعالى ان يتولاك برعايته ويسكنك فسيح جناته وستبقى يا مبارك خالدا فى تاريخ الصحافة الرياضية السوانية وان اغفلك من اورثتهم هذا النعيم فمثلك لن يغفله التاريخ والى جناة الخلد مبارك باذن الله