لوحة وطن بلغة حب وحق وجمال وسلام

 


 

 

abumaha76@gmail.com
سَلُوا سَيْفَاً يُفَارِقُ كُلَّ غِمْدِ
وَمَنْ خَبِرَ النِّضَالَ بِكُلِّ جِدِّ
سَلُوا مَنْ عَاصَرَ الحِقَبَ الخَوَالِي
يُرَدِّدُها نَشِيداً.. بَلْ ويُسْدِي
سَلُوا كُلَّ البُحُورِ تَفِيضُ مَاءً
بِلا كَلَلٍ.. وفِي جَزْرٍ ومَدِّ
سَلُوا شُرَفَاءَ أَوطَانِي سَلامَا
وقَدْ بَاتَ الوَفَاءُ لأرضِ سَعْدِي
هُوَ السودانُ مَأوانَا.. مَلاذاً
فَذَلِكَ مَيْثَبٌ.. والجَمْعُ يُبْدِي
بريشة أدبية فائقة العذوبة ، عذوبة نص ينبض محبة وعشقا للأرض ، تاريخا وجغرافيا ، وبألوان شعرية تأخذ القلب والعقل والوجدان ، لترسم (لوحة وطن) اسمه السودان.
ستة وخمسون بيتا من عيون الشعر الفصيح ، صاغها على بحر الكامل الدكتور عارف تكنة ، الخبير في اللغة العربية والقانون والإعلام في مزج ثلاثي بين ، تاركا مذاقا في الشعر والحقوق والصحافة المسموعة والمرئية ، أمضي تكنة سنوات زاهية خلف لاقطات الصوت وأمام عدسات التصوير ، مساهما في إنتاج باقة منتقاة من المواد الإذاعية والتلفزيونية ، نثرها صوتا وصورة الإذاعة السودانية (البرنامج العام) ثم (البرنامج الثاني) بجانب تلفزيون السودان ، فضلا عن عمله مذيعا بإذاعة الخرطوم منذ بداية بثها الأثيري ، بجانب تأسيسه ضمن آخرين إذاعة نيالا، أمثال دكتور عبدالله الربيع ومكي مجدي المرضي وابوالعائلة... بجانب الإذاعي المبدع عوض أحمدان.
نال عارف تكنة كل درجاته العلمية البكلاريوس والماجستير ، والدكتوراه في القانون من جامعة الخرطوم عام 2001م ، قبل أن يغادر السودان ، ميمما وجهه شطر المملكة العربية السعودية منذ سنوات خلت ، متخذا من عاصمتها الرياض مستقرا له ، حيث يعمل مستشارا قانونيا هناك ، ومن هناك ينشد الوطن شعرا ويقول :
سَلُوا مَنْ عَاصَرَ الحِقَبَ الخَوَالِي
يُرَدِّدُها نَشِيداً.. بَلْ ويُسْدِي
سَلُوا كُلَّ البُحُورِ تَفِيضُ مَاءً
بِلا كَلَلٍ.. وفِي جَزْرٍ ومَدِّ
صَحَائِفَ نَاصِعَاتٍ بَادِيَاتٍ
إِليْكَ.. إِليْكُمُ.. والكُلُّ يَمْضِي
أكرمني دكتور عارف تكنة بسماع العمل كاملا بصوته مسجلا به (لوحة وطن) ، قبل أن يدفع به ليخرجه مادة بصرية مميزة ومفيدة وهادفة ، حيث أنجزتها له مؤسسة كناري للإنتاج الفني بالعاصمة السعودية الرياض ، غير أن لوحته الوطنية ربما تصافح الأسماع والأبصار والعقول في فترة مقبلة ، من خلال أوبريت وطني ، أنجز اللحن الموسيقار السوداني الأستاذ عمر إحساس ، من توزيع وإشراف الأستاذ حذيفة فرج ، ومن الهندسة الصوتية الأستاذ عماد الحاج ، يؤدي الأوبريت نخبة من المع نجوم الغناء السوداني ، كعمر إحساس ، أبوبكر سيد أحمد ، عادل مسلم ، هاني عابدين ، محمد زولو ، صباح عبد الله ، لينا قاسم.
تَحِيَّتُنَا هِي النِّبْرَاسُ دَومَا
يُضِيئُ طَريقَنَا ويُقِيْمُ عَهْدِي
شِعَارٌ.. قَدْ رَفَعْنَاه دَوَاماً
لِيَعْلُوْ مَوْطِنٌ فِي كُلِّ صُعُدِ
نُهِيْبُ بِكُمْ.. نُقَلِّدُكُمْ وِشَاحَا
هُوَ الخَفَّاقُ فِي أَرضِ التَّحَدِّي
بلوحته الوطنية ، أعادني الدكتور عارف تكنة أعادني سنوات ، حين جمع (أوبريت سودانية ) الشريف زين العابدين الهندي مع دكتور عبد الكريم الكابلي (أسبغ الله عليهما شآبيب رحمته وغفرانه ، حيث أنجزا عملا وطنيا صادقا ، طبقت شهرته الآفاق ، دعواتي لعارف والمبدعين بتقديم لوحة ثقافية ، عنوانها المحبة والحرية والحق والجمال و السلام ، أليس على هذه الأرض ما يستحق الإحتفاء ..؟!
تَعَالَوْاْ.. أَي بَنِي وَطَنِي سَلامَا
لِنَنْبُذَ كُلَّ حَيْفٍ دُونَ قَيْدِ
لِنَنْبُذَ مَا يُفَرِّقُ جَمْعَ شَعْبٍ
بِأرضِ الطُّهْرِ سُودَانِ التَّصَدِّي
لِنَنْبُذَ مَا يُمَزِّقُ نَسْجَ رَبْعٍ
فَلا طَاَشَتْ سِهَامٌ عِنْدَ أُسْدِ
*صحافي سوداني مقيم بالمملكة العربية السعودية

/////////////////////////

 

آراء