ليس أمام البرهان ومن معه سوى الهرب

 


 

 

في ظل العزلة الداخلية والخارجية التي يعيشها الإنقلابيون بقيادة الخائن العميل البرهان، وإنهيار سعر صرف الجنيه السوداني الذي بلغ ٧٠٠ جنيه مقابل الدولار، الأمر الذي إنعكس بشكل مباشر على حياة الناس اليومية مما أدى إلى إتساع رقعة الفقر والبطالة وإزدياد معدلات جرائم النهب والسطو التي حولت العاصمة إلى غابة ترتع فيها العصابات التي تمارس السرقة والسطو على الناس في الشارع العام وفي وضح النهار .!!!

هذا الواقع البائس يؤكد أن البرهان ومعه بقية الإنقلابيين الذين أصبحوا منبوذين داخلياً وخارجياً، ليس أمامهم من خيار سوى الإعتراف بالخطأ الذي إرتكبوه بحق الوطن والمواطن، في صبيحة يوم ٢٠٢١/١٠/٢٥ الذي شهد إعلان الإنقلاب المشؤوم، الذي عطل مسيرة التحول الديمقراطي، وأضاع كل الجهود الرامية إلى وضع البلاد في المسار الصحيح.

ها هي الأيام أثبتت أن البلاد لا تبنى بالأكاذيب التي لو كانت تنفع لنفعت الطاغية عمرالبشير وحاشيته الفاسدة التي أدمنت الأكاذيب ثلاث عقود مظلمة..!!!

بناء الأوطان في حاجة الى عقول نيرة وضمائر حية، ونفوس خالية من الأحقاد والضغائن والمؤامرات.

الوطن بيت كبير يحتاج إلى تعاون الجميع مقروناً بالصدق والإخلاص وطهر اليد وعفة اللسان وصدق النية حتى نبنيه معاً، بلا غالب ومغلوب.

كما يقولون من جرب المجرب حاقت به الندامة.!
ها هم المتآمرون الآن يحصدون ما زرعوه من من مكر ودهاء ومؤامرات.!!!

يحصدون داخلية وخارجية، لا مثيل لها في التاريخ بجانب إنهيار الأمن والإقتصاد الذي هو عَصّب الحياة الذي قطع حبال الأكاذيب والنفاق والخداع، ولم يترك للبرهان ومن معه من الخونة .. من خيار، سوى القفز من سفينة الإنقلاب المشؤوم التي تسير سريعاً نحو الغرق.

Eltayeb_Hamdan@hotmail.com

 

آراء