ليس دفاعاً عن الحزب الشيوعي

 


 

 


كلام الناس

أحياناً تُدخلني الكتابة في أيام محددة في مواقف محرجة وتجعلني في بعض الأحيان وكأنني أعرض خارج الحلبة لذلك لجأت في الاونة الأخيرة للكتابة مباشرة في صفحتي ب"الفيس بوك" وفي مختلف المواقع والقروبات المتاحة.

أكتب كلام اليوم بعد أن كنت قد كتبت "كلام الناس" المقرر نشره يوم الأحد المقبل ب"الصدى نت" بعنوان لمصلحة من تصريحات الخطيب السالبة ضد الحكومة الانتقالية.
و كنت قد قررت مواصلة الكتابة عن تداعيات وملابسات محاولة إغتيال رئيس وزراء الحكومة الانتقالية الدكتور عبدالله حمدوك لكنني فجعت بما نشر وبث حول مجريات التحقيق في هذه الجريمة الإرهابية.
مانشر وبث بشأن التحقيقات الجارية في ملابسات هذه الجريمة الإرهابية يعطي القارئ والمتلقي الإحساس باستمرار سياسة الغتغتة وتغبيش الوعي ليس فقط في مجريات التحقيق وإنما في مجمل الحراك السياسي والإقتصادي والأمني.
حتى المعلومات التي نشرت حول وفد التحقيق الأمريكي الفيدرالي الذي وصل للخرطوم للمساعدة في كشف ملابسات هذه الجريمة الإرهابية تم التركيز على إفادات مسمومة منسوبة إليه عن ثقتهم في أداء الأجهزة الأمنية السودانية منذ عهد النظام السابق !!.
ليس هذا فحسب بل تم نشر معلومات مبهمة فيها إتهام لبعض الشباب الذين تم التحقيق معهم وأُجبروا على الإدلاء بمعلومات منسوبة للحزب الشيوعي وكأن لهم علاقة بهذه الجريمة الإرهابيىة، وقد ذكرتنا هذه المعلومات مادرج جهاز أمن النظام السابق على نشره وبثه عندما تدلهم الأمور ويتصاعد الحراك .الشعبي لشغل الرأي العام وصرفه عن الواقع المأزوم
ليس الهدف من ذلك الدفاع عن الحزب الشيوعي الذي بدأعملياً في الدفاع عن نفسه لكنني قصدت الإشارة إلى ذات أسلوب محاولة تغبيش الحقائق وصرف أنظار الرأي العام عن من تشير إليهم أصابع الإتهام في هذه الجريمة الإرهابية.
هذا يؤكد إزدياد الحاجة العملية لاستعجال عمليات تفكيك التمكين ومحاسبة الذين أجرموا في حق الشعب وأفسدوا في كل المجالات وتقديمهم لمحاكم علنية، مع تكثيف الجهود العملية لتحقيق السلام الشامل العادل على الأرض ودفع خطوات الإسعاف الإقتصادي وبسط العدالة والإسراع بهيكلة القوات النظامية ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين أصحاب المصلحة الحقيقية في التغيير والتحول الديمقراطي.

 

آراء