ليلة السبت فى القصر الجمهـورى؟

 


 

 



سعيد عبدالله سعيد شاهين
كنـدا -تورنتو
waladasia@hotmail.com

فى أجواء خريفيه (طبيعيه وسياسيه) وسماء ملبده بالغيوم والسحب الثقيله  ، وتنبؤآت  خبراء الإرصاد الجوى سواء الطبيعى منه وهو الخاص بهطول أمطار غزيره ظهرت بوادرها فيما إجتاح كثير من المناطق  من كوارث ، وكذلك خبراء الإرصاد السياسى تنبؤا بأعاصير  وأمطار غزيره فى المجال السياسى تهدد بفيضانات وسيول مدمره ، فى هذه الأجواء  من المفترض أن يلتئم شمل قادت العمل السياسى بدعوة من رئاسة الجمهوريه للتدارس فى كيفية درء آثار (الخريف السياسى) القادم ، والذى ربما تجتاح سيوله المدمره القصر الجمهورى (ذات نفسه) مما يعنى أن يعيش سكان البيت السودانى كله تحت (خيمة) إلى أن يتم إعادة بناء البيت من (أول وجديد) ويكفى أخذ تجربة سيول وأعاصير البيت الصومالى الذى ما زال سكانه يعيشون فى خيمة الرعب والخوف والدمار اليومى وعدم تمكنهم من حفر ساس البيت الجديد حتى الآن لإرتفاع تكلفة البناء ؟ وعدم تصديق ( جهات الإختصاص) لكل (خرط البناء) التى قدمت (لعدم) مطابقتها (للمواصفات ) !!؟؟
إجتماع ليلة السبت ليس ككل الإجتماعات ولا نتجنى على الحقيقة إن وصفناه بأنه الأخطر والأهم منذ أن نال السودان إستقلاله ، بإختصار هو الإجتماع الذى سيتحدد فيه مصير  ذلك العلم المرفوع على ساريته ، وهل ستكون هذه الأرض لنا أم (تروح شمار فى هبل سياسى ) السؤال  ماهو المطلوب تحديدا من هذا اللقاء الذى لايحتمل إضاعة أى دقيقة منه فى (اللف والدوران) وإستعراض العضلات (التبش) لأن أوانه فات فـــــــــــــــات (تررم تررم)  فات الأوان الإتكتب على جبينا يوم السبت سيظهر ؟ فات !؟ وتانى ما تقول إنتهينا نحن يا دوب إبتدينا  و(اوعوا) تنهوا جيل بينظر اليكم ؟
المطلوب أيها الساده أن تتناسوا تماما أنكم تلتقوا كأحزاب  ولكن كقاده أتيتم (بمحض إرادتكم) لتتولوا أمر هذا البلد و(غصبا) عنه  وبديكتاتوريه مدنيه وعسكريه ؟ هذه هى الحقيقة الأولى وأنتم اليوم جميعا  تلتقون لتردوا على الشعب السودانى (إنتو واديننا لى وين؟) و (عايزين تعملوا فينا أكتر من كده شنو ؟) هذا السؤال لا يستثنى أيا منكم  ؟
المطلوب الإبتعاد تماما عن (أتوا يتلاومون ) لأن هذا ليس وقته ولا زمانه ؟ المطلوب التركيز على  حقيقة أن الجميع فى سفينة فى عرض البحر  وتجتاحها أجواء سيئة للغاية وبها خرق يستوجب سده وإلا فالغرق هو النتيجة الحتمية لأنه لا توجد بكل أسف (أطواق) النجاة حيث أن جهة ما أهملت عن عمد وضعها قبل الإبحار ؟
المطلوب وضع هذه الأجنده كأولوية قصوى  وهى :-
أولا ) أن يتناسى الجميع (خاصة) الشريكين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى  ، إنتمآئاتهم الحزبيه ومكاسبها الضيقة .
ثانيا ) العمل الجاد كفرصة أخيره لحل المشكل السودانى ككتلة واحده  دون أى مزايدات .
ثالثا ) وضع كافة الإتفاقات المبرمه بصوره ثنائيه من قبل على طاولة المداولات لدراستها بصورة متكامله  للخروج برؤية واحده وإعطاء كل ذى حق حقه.
رابعا) كل المطالب تتمركز فى التوزيع العادل للسلطة والثروة  ورفع المظالم  .
خامسا) النظر فى قضية دارفور للعمل على حلها فى  إطار البيت السودانى بالإستفاده من كل  ما وصلت له المفاوضات  حتى الآن وتكوين وفد من الإجتماع ليحل محل الوفد الحكومى الحالى و ليتولى مواصلة الحوار الدائر فى الدوحة ومن ثم العمل على نقله للداخل السودانى ، حتى نبعد من مماحقة وشماعة عدم مصداقية المؤتمر الوطنى ، خاصة وأن الحال ما صار يحتمل هذا الترف السياسى الإقصائى .
تكوين آلية يتفق عليها لوضع  إعادة هيكلة العمل السياسى والتنفيذى والعدلى والقانونى والمالى والإدارى ونظام الحكم ، والعودة بالعمل بنظام المديريات السابق وهى السته مديريات كآليه مركزيه لكل وحده إقليميه على أن يكون لها الحق كوحدات إقليميه مركزيه أن تنشىء أى عدد من الولايات والمحليات داخل حدودها  والأقاليم هى الجنوبى الغربى الشرقى الشمالى الأوسط والخرطوم . وبهذا تنحل أهم معضله مثل دارفور وجنوب السودان  والنيل الأزرق كأقليم أوسط ، وأن تتكون الآليه من خبراء ومختصين كل فى مجاله من كافة القوى والفعاليات السياسيه والإجتماعيه والفنيه ...الخ.
سادسا ) الإتفاق على وضع مسودة الدستور الدائم للسودان والقوانين الجنائيه والمدنيه والأحوال الشخصية الأمن القومى .
سابعا )إعادة هيكلة الجهاز القضائى والإدارى للدوله وكافة القوات النظاميه لإبعادها لاحقا من مؤثرات العمل السياسى والحزبى .
ثامنا) الإتفاق على طرح ما سيتم عليه الإتفاق بصورته النهائية للإستفتاء الشعبى ومن ثم إجازته عبر الجهاز النيابى .
الإستفاده من إطروحات بروف / مـوسى الباشا .
ووثيقة هايدبرج حول دارفور
نداء الوحده من المبادرة الشعبية السودانيه لدعم الوحدة الوطنيه .
مبادرات أحزاب الأمه الإتحادى الشيوعى المؤتمر الشعبى للحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى .
الدخول لهذا اللقاء لكل المشاركين بشعار الوطن أولا .
الخروج برؤية موحده شامله للحل الكامل لكافة المعضلات ووضع برنامج واضح  وبعد (تصديق) الشعب السودانى عليه من كل مكوناته عبر إستفتاء شعبى . ثم بعد ذلك يمكن الإبفاء بالإلتزام الدستورى وإتفاقية نيفاشا بجعل خيار الوحده جاذبا . وتقديم ذلك للمواطن الجنوبى ليصوت  وفق رؤى واضحه  بمستقبل آمن للجميع .
فى حال (عرقلة) أى من الشريكين لبرنامج كهذا يبقى موضوع الإنتفاضه لإزالة المتسبب فى المساس بامن ووحدة الإجماع واجب ا
وطنى ، إن التعامل بكل التجرد الوطنى فى هذا الشأن هو صمام الأمان للخروج من هذا النفق بإراده سودانيه خالصه وعلى الجميع الإرتفاع لمستوى الهم الوطنى  .

 

آراء