بسم الله الرحمن الرحيم
خرجت مع خطيبها في جولة لم تكن تعلم أنها الأخيرة ، طافا بأماكن فساتين الزفاف، إختارت ما يناسبها،
عادت فرحة وسعادة غامرة قد عمت الأسرة ، الترتيبات قد إكتملت ليوم الفرح والذي يصادف أمسية الخميس 19/1/2012، ودعها وذهب إلي أسرته التي كانت تحسب الساعات لتلك اللحظات القادمات، فياله من فرح وبهجة ومسرة قد إكتملت كل تجهيزاته ليوم غد، لحظات وإتصلت به ،،أن وعكة طارئةقد ألمت بها ،
جاءهم راجعا ليطمئن علي حالتها، وجد أن عندها إرتفاع في درجة الحرارة، قرروا أخذها للمستشفي،
أجريت لها بعض الفحوصات، درجة الحرارة إستمرت في الصعود، ضربات قلبها كانت تسابق الزمن ،
حالتها تدهورت، توقف قلبها عن الخفقان، أجريت لهاعملية إنعاش قلبي، طلبت أسرتها تحويلها إلي مستشفي آخر، المستشفي الآخر طالبهم بخمسة ملايين حتي يتم إدخالها، كان الزمن بعد منتصف الليل(وطبعا كل السودانيين شايلين الملايين في جيوبهم كعادتهم ،ولا مش كده ؟؟)، أدخلت المستشفي،ولكن !!
(يدرككم الموت ولوكنتم في بروج مشيدة)
لحظات الوداع والفراق الأبدي وهي مسجاة، إنها لحظات باقية أبد الدهر في مخيلة الجميع ،
إختلطت مشاعر الأسي والحزن الأليم علي المصاب الجلل ، بمشاعر الفقد العظيم، فكانت حالة من الوجوم،
بكي الجميع، بكي كل من كان في المقابر، إنها إرادة الله، إنه الأجل المحتوم،
تغمدها الله بواسع رحمته وألهم آلها وذويها الصبر والسلوان،
وتقبلها قبولا حسنا وأنزل عليها شآبيب من الرحمة والمغفرة،
وجعل قبرها روضة من رياض الجنة ،
وأسكنها مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
(يا أيَّتُها النفسُ المُطمئِنةُ، أرجِعِي إلي ربِكِ راضِيةً مّرضِيةً، فأدخُلي فِي عِبادِي، وأدخُلِي جنَّتيِ)صدق الله العظيم
sayed gannat [sayedgannat7@hotmail.com]