مؤتمر النهوض بالتعليم حبر على ورق
صلاح التوم كسلا
11 August, 2021
11 August, 2021
مر عام بالتمام والكمال على عقد مؤتمر ثورة ديسمبر للنهوض بالتعليم الذي جرت فعالياته في الفترة من ١٥/ ١٦ اغسطس ٢٠٢٠م بمقر جامعة الخرطوم ' والذي خرج بحلول فعليه لمعضلات التعليم ككل ....
إلا أن الواقع المعيش وبعد مرور عام كامل يؤكد أن مقررات المؤتمر برمتها أضحت حبر على ورق. بالرغم من أن توصياته ومقرراته كانت خلاصة تجارب ودراسة أصحاب المصلحة بكافة ولايات السودان من الطلاب والتربويين وأساتذة الجامعات ومديرو الوزارات والمرأة ووووو
لا شك بأن التعليم في السودان لم يجد حتى اللحظة الاهتمام الكافي ' أو العناية التي تليق به ؛ علما بأن التعليم هو اللبنة الأساسية لبناء جيل واع مثقف ومقياس لمقدرة الدولة على التخطيط الفعّال في ضمان مستقبل مُشرق للبلاد والعباد .
ولكن ما يحدث الآن من تجاهل واضح لأمر مخرجات وتوصيات مؤتمر مثل هذا يجعلنا نفقد الثقة تماما في أن الفترة الانتقالية سيظل فيها التعليم كما كان عليه في العهد البائد أو أسوأ من ذلك اذا استصحبنا معنا التدهور الاقتصادي الذي تمر به البلاد والذي يؤثر سلبا على كافة مجريات العملية التربوية والتعليمية بالبلاد .
ما خرج به المؤتمر من توصيات كفيلة بأن ترسم ملامح المستقبل الفعلي لبلدٍ طالما تمنيناه بلداً متدثر بالحضارة والتقدم والازدهار، فالتعليم بلا شك عندنا مازال غير التعليم في أي بقعة أخرى في العالم ، فمجانية التعليم الأساسي على اقل تقدير لم تر النور بعد والكتاب المدرسي مازال يترنح بين ادارة المناهج والمطابع والبيئة المدرسية تتحدث عن نفسها في معظم ولايات السودان ويتضح هذا جلياً عندما تزور كل دور التعليم في كل ولايات السودان فالحال كما كان هو الحال ..أما السياسات التعليمية التى كانت من أولى أوليات المؤتمر ؛ فضرب بها الأخرى عرض الحائط والدليل على ذلك ما زالت وزارة التربية الاتحادية التي منوط بها رسم سياسات التعليم بكافة أنحاء البلاد بلا وزير ...
إن لم تكن قضية التعليم هي القضية الاولى في البلاد ؛ فلن ينصلح الحال بأي حال من الأحوال؛ فتجارب الدول من حولنا كثيرة والتي كان تطورها عبر بوابة التعليم .....
salahkara77@yahoo.com
////////////////////
إلا أن الواقع المعيش وبعد مرور عام كامل يؤكد أن مقررات المؤتمر برمتها أضحت حبر على ورق. بالرغم من أن توصياته ومقرراته كانت خلاصة تجارب ودراسة أصحاب المصلحة بكافة ولايات السودان من الطلاب والتربويين وأساتذة الجامعات ومديرو الوزارات والمرأة ووووو
لا شك بأن التعليم في السودان لم يجد حتى اللحظة الاهتمام الكافي ' أو العناية التي تليق به ؛ علما بأن التعليم هو اللبنة الأساسية لبناء جيل واع مثقف ومقياس لمقدرة الدولة على التخطيط الفعّال في ضمان مستقبل مُشرق للبلاد والعباد .
ولكن ما يحدث الآن من تجاهل واضح لأمر مخرجات وتوصيات مؤتمر مثل هذا يجعلنا نفقد الثقة تماما في أن الفترة الانتقالية سيظل فيها التعليم كما كان عليه في العهد البائد أو أسوأ من ذلك اذا استصحبنا معنا التدهور الاقتصادي الذي تمر به البلاد والذي يؤثر سلبا على كافة مجريات العملية التربوية والتعليمية بالبلاد .
ما خرج به المؤتمر من توصيات كفيلة بأن ترسم ملامح المستقبل الفعلي لبلدٍ طالما تمنيناه بلداً متدثر بالحضارة والتقدم والازدهار، فالتعليم بلا شك عندنا مازال غير التعليم في أي بقعة أخرى في العالم ، فمجانية التعليم الأساسي على اقل تقدير لم تر النور بعد والكتاب المدرسي مازال يترنح بين ادارة المناهج والمطابع والبيئة المدرسية تتحدث عن نفسها في معظم ولايات السودان ويتضح هذا جلياً عندما تزور كل دور التعليم في كل ولايات السودان فالحال كما كان هو الحال ..أما السياسات التعليمية التى كانت من أولى أوليات المؤتمر ؛ فضرب بها الأخرى عرض الحائط والدليل على ذلك ما زالت وزارة التربية الاتحادية التي منوط بها رسم سياسات التعليم بكافة أنحاء البلاد بلا وزير ...
إن لم تكن قضية التعليم هي القضية الاولى في البلاد ؛ فلن ينصلح الحال بأي حال من الأحوال؛ فتجارب الدول من حولنا كثيرة والتي كان تطورها عبر بوابة التعليم .....
salahkara77@yahoo.com
////////////////////