مابين المعارضه السورية والسودانية
waladasia@hotmail.ca
سعيد شاهين
اخبار المدينه تورنتو
كعهدنا دوما فى الحنكة السعوديه سعدنا باستضافتها لقوى المعارضه السوريه ، التى طال امد جراحها النازف ، مما ادى الى كل هذا الدمار الشامل الذى اصاب البنية السوريه فى كافة مناحيها البشريه والماديه والبيئيه طويلة المدى جراء السموم التى سمدت ارض سوريا مما سينعكس على زرعها وضرعها وانسانها . نعم لقد استشعرت السعوديه عظم مسؤليتها ونادت لهذا المؤتمر الذى جمع كل الوان الطيف المعارض فى سوريا السلمى منها والحربى . وهى تقول يكفى يا ابناء سوريا حتى البحار استنكرت هذا الذى يحدث والمستفيد الوحيد هو من يحتل الجولان اليوم
السعوديه بارثها التاريخى وحنكتها وتراكم خبراتها والتى كان منها ذلك الاتفاق التاريخى الذى انهى الحرب اللبنانيه الاهليه وما عرف باتفاق الطائف
وكما يقولون ان تاتى متاخرا خيرا من ان لا تاتى ، نثمن عاليا ما خرج به مؤتمر المعارضه السوريه الذى انهى اعماله بالسعوديه ومن اهم مخرجاته
الاتفاق التام بين جميع الفصائل السوريه على خطة عمل واضحة
بلورت ما اتفق عليه لطرحة كحزمة مطلوبات يتم التفاوض عليها
والاهم الاتفاق على التفاوض مع النظام باعتباره امر واقع اليوم ولابد الوصول معه الى اتفاق
كل هذه مؤشرات ايجابية بقرب انهاء المحنة السورية التى دوما ما نركز على ان حلها بيد الشعب السورى وحده وان التدخلات الاجنبيه المتعددة الاطراف هى التى اضرت واوصلت الشعب السورى بما يعانيه اليوم
ان هذا الاتفاق الذى تم فى السعوديه برعاية كريمه من القيادة السعوديه وعلى راسها الملك سلمان وضع القضية السوريه فى اطارها الصحيح ووجب على الجميع الابتعاد عن الاجندات التى اضرت بالشعب السورى وعلى ابناء الشعب السورى خاصة الحكومة السورية برئاسة الاسد استثمار هذه اللحظة التاريخية واعلاء المصلحة الوطنية العليا حتى يعود الامن والاستقرار لهذا الجزء العزيز من الوطن العربى فقط نلوم السيد الجبير وزير الخارجية السعوديه فى تصريحه حول ان امام الاسد خيارين فلنترك الشعب السورى وحده يقرر طالما اتحدت المعارضه فى راينا انه تصريح افقد الحصافة السعوديه وزنها وهى ان كان يدرى او لايدرى يضع عراقيل لا داعى لها من التعنت فلنترك جميعا الامر بيد الشعب السورى
ونحن فى السودان نادينا حتى بحت الحناجر ان تتوحد قوى المعارضه بكل الوان طيفها وان يتفقوا على خارطة طريق يلتزم بها الجميع القوى التى تنادى بالحل السلمى وتلك التى تحمل السلاح ، ان الحقيقه المؤلمة ان تشتت المعارضه هو الذى ادى الى تعميق الازمه السودانيه واذا كانت المعارضة السودانية جاده بكل ما تحمله كلمة الجديه من معنى فلا طريق امامها لتحقيق الامن والرخاء لشعب السودان الا بوحدتها اولا الوحده الجاده على برنامج موحد حتى يشعر الشعب السودانى بجدية معارضته ويقف معها وقفة رجل واحد حال تعنت النظام الحاكم وعدم جديته فى العمل على حل الازمة الحاده التى يمر بها السودان مما جعله على هاوية الانحدار فهلا اتعظت المعارضه السودانيه واخذت الدرس من المعارضه السوريه وهل نعشم ان تتدخل القياده السعوديه للم شمل المعارضه السودانيه ومن ثم بحكم علاقتها بالنظام السودانى العمل على لم شمل الجميع لطاولة مفاوضات واحده يلتزم الجميع بمخرجاتها
كما نعشم حقيقه وبعد كل هذه الفترة الطويله للحرب الدائره اليوم باليمن ان تعمل السعوديه على جمع الشمل اليمنى واتاحة الفرصة بصدق لابناء اليمن ان يجتمعوا ليتراضوا فى كيف يحكم اليمن وتناسى المرارات التى حدثت حيث الضحيه فى كل الاجواء السوريه السودانيه اليمنيه هو هذا الانسان الذى لا ذنب له فيما يدور من اطماع السلطه والسياسه
نكرر تهنئتنا للمعارضه السوريه على هذه الخطوة المباركه وللسعوديه الشكر والتقدير وان يتيح الجميع لابناء سوريا لحل قضيتهم بارادتهم القويه وان يعود الشعب السورى لامنه واستقراره