مات أحمد فؤاد نجم : نامت أعين المتمخرقين والاكروباتيين والجبناء

 


 

 




مات أحمد فؤاد نجم (29  19 - 2013) نامت أعين المتمخرقين والاكروباتيين والجبناء

د-عبدالسلام نورالدين

abdelsalamhamad@yahoo.co.uk

-1-
جيفارا مات
جيفارا مات
آخر خبر فِ الراديوهات
و فِ الكنايس
و الجوامع
و فِ الحواري
و الشوارع
و عَ القهاوي و َ البارات
جيفارا مات
جيفارا مات
-2-
سفير فقراء العالم
جمع سفير فقراء العالم - الفاجومي -أحمد قؤاد نجم -الذي قدم  صباح  الثلاثاء الثالث من ديسمبر  من عام ( 2013 )  فجاءة استقالته  بصورة  لا مساومة فيها ولا رجعة منها  من مقامه السامي - الدفاع  شعرا وموقفا وموقعا  عن كل المعذين في الارض  من بولاق الدكرور  الى  غابات بولفيا - ومن سايغون  الى شبرا الخيمة  ومن اسوان الى داهومي


ومن حي السكاكيني  الى كاسا بلانكا  ومن "حوش ادم"  الى   أدغال التاميل  ومن باب الحديد الى باب اليمن   ليغمض  اخيرا عينية في راحة  كبرى  بعد  أن اضناه   الوقوف  طويلا وراء  قضبان  حراسات  شادها القصر الملكي في الزمان الاول  وجددها  جمال عبدالناصر والسادات وحسني مبارك- وأرهق جسده الضئيل  الحبس الانفرادي في الغرف المغلقة فاصابته قرحة المعدة بدائها الوبيل  وابت ان تنسل من جسده النحيل - وأبلاه التعذيب داخل السجون - واشقاه التسلل  خفية من اعين كلاب النظم الاستبدادية  المسعورة - وهدته العقوبات المتصلة على  جريمته  الجنائية  التي لا تغتفر :كتابة الشعر لتحريض المستضعفين  من شغيلة مصر وطلابها ونسائها وكل الذين لا يعجبهم الحال ولا يبالون باقتحام السماء  الذي استغرق كل عمره  الناشط ورغم كل ذلك وفوق كل ذلك كانت الشيخوخة اللعينة  ايضا  له  بالمرصاد   فكبا  الجسد   بغتة وتلاشت الروح  في اللا نهائي ومعنى  ذلك أن   لا ينبغي لاحد من  عشاقه  المنتثرين  على كل مقاعد وبوابات  وميادين العالم   انتظار  أوبته  كمهدي  قد استتر  فقد ابقى  فيهم سيرته وشعره  الذي يحضهم  ان لا جدوى من التشاؤم  وأن لا  يسقطوا اسرى للخرافات والاساطير  اذ لابد مما ليس منه بد  وان طال السفر رغم الحقيقة التي يشق اخفاؤها  انهم قد اضحوا يتامى  بعده.
**
د-عبدالسلام نورالدين
abdelsalamhamad@yahoo.co.uk
////////////

 

آراء