ماذا بعد انقلاب ٢٥ أكتوبر (١)

 


 

 

ضد الانكسار
المعروف لدى الأغلبية أن معظم الانقلابات أساسها اطماع شخصية من العسكريين.. دائما ما يتم إجهاض الثورات الشعبية بهذه الانقلابات التى تؤسس لبناء أنظمة مستبدة تعجز بالقيام بإصلاحات فعلية فى هياكل الدولة معظم الانقلابات كانت برعاية خارجية من أجل أن تكون أداة لخدمة مصالح تلك الدول وتنفيذ اجنداتها لذلك تفشل الأنظمة الدكتاتورية فى بناء الدولة ويصبح الطغاة اليد الباطشة التى تعتقل وتعذب وتقتل كل من يعارضها لوقف الانهيار الاقتصادي والسياسي وانتهاك الحقوق و الحريات عبر تكميم الافواه بالقمع المستمر هنا تغيب دولة القانون ويتم نهب ثروات البلاد وتدمير الاقتصاد الذي ينعكس على المواطن هم يزعمون انهم قاموا بهذا الانقلاب من أجل حفظ امن الدولة ولكن ترتفع وتيرة الانفلات الامنى يتحدثون عن حقوق المواطن هم يقتلونه بالجوع و الرصاص... ويتضح انهم يهدمون كل شئ... لذلك يكون الشارع هو خيار الثوار الذين تجمعهم المصلحة العامة تخرج معظم طبقات الشعب و احزابه السياسية و المنظمات المدنية من أجل سيادة دولة القانون و وقف نهب خيرات البلاد ومحاكمة الفاسدين وووالخ
ماذا بعد انقلاب ٢٥ أكتوبر انفلات امنى كامل أصبح المواطن يواجه المتفلتين مع غياب شبة تام للأجهزة المنوط بها حفظ الأمن... ارتفاع فى الأسعار بصورة جنونية.... انعدام الامن فى معظم المناطق فى دارفور..صراعات وخلافات يصعد من خلالها كل انتهازي ومنافق.... عودة رموز النظام السابق وضع بعض القضايا التى تخصهم تحت بند التأجيل او الوضع فى الإدراج...
يرتكب الانقلابيين جريمة بحق البلاد والعباد....
المؤسف قومتهم الأمنية لها القدرة على مطاردة وملاحقة الثوار واعتقالهم وتقف عاجزة اما م هذا النهب المسلح والخطف والدراجات النارية التى تجوب الأحياء والشوارع بدون لوحات اين شرطة المرور من هذه المخالفات المرورية ؟...
ما يحدث اذا كان مصنوع كارثة تدل على أن الذي يخطط يمتلك افق ضيق ومحدود و تغيب عنه أشياء كثيرة... الانقلابيين فشلوا وسيستمر فشلهم حتى ولو استعانوا برموز النظام السابق....
الوضع الراهن منهار تماما... حدود مفتوحة و غياب للامن... انتشار السلاح... جرائم دخيلة.... الخ...
اين تذهب مواردنا؟ كيف تدار البلاد؟
هم يبنون أوطانهم بخيرات بلادنا ونحن نهدمهم من أجل المصالح الشخصية...
فعلا عندما تغيب العقول والحكمة و الأمانة ونكران الذات تهدم الأوطان..

&وطن يباع ويشترى وتصيح فليحيا الوطن لو كنت تبغى خيره لبذلت من دمك الثمن ولقمت تضمد جرحه لو كنت من أهل الفطن.

إبراهيم طوقان

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com

 

آراء