ماذا جرى في ودمدني .. اٍنسحاب أم مقايضة
عبد المجيد دوسة المحامي
14 January, 2025
14 January, 2025
عبد المجيد دوسة المحامي
استقبل السودانيون صبيحة الثاني عشر من يناير 2025، ما بثته الأخبار والأسافير بأن مدينة ودمدني العزيزة للنفس قد خرجت من أيدي الدعم السريع لتلحق بباقي ما لدى حكومة بورتسودان من مدن، اٍستبشر البعض خيراً، واعتبروها هدية السماء للعام 2025، وبقي آخرون حيارى من أمر هذه المدينة، التي دخلها الجيش دون عناء ولا مقاومة، وقد اٍنسحبت قوات الدعم السريع قبل يوم، دون أن تطلق طلقة واحدة، ولو على سبيل الوداع، بل كما دخلتها هي نفسها من دون عناء ولا مقاومة من قٍبل الجيش قبل عام مضى!
غريب أمر هذه المدينة التي يتبادلون حولها الأدوار، بالطبع نحن السودانيون آخر من نمتلك حقائق أمور هذه الحرب العبثية التي تدور رحاها في بلادنا، لماذا؟ لأننا مجهّلون، أرادونا نصدّق ما يقولون ولا غير. ولكن البعض منا، لا زالوا يتساءلون.. ماذا جرى في ودمدني، أاٍنسحاب أم مقايضة؟ الٍانسحاب وقع فعلاً طالما لم يكن هناك قتال، ولكن مقايضة بماذا؟ ولماذا؟ أسئلة كثيرة، بل ويتبارى المحللون من كل حدب وصوب ليدلو كلٍ بدلوه، أما أنا فقد أنخت بعيري عند عبارة واحدة هي أن ثمة مقايضة تتم في الخفاء، بين الكيزان الذين ولّوا وجوهم الكالحة شطر الانفصال.. بأن تنسحب الدعم السريع من ودمدني، ويتركوا له فاشر السلطان، بغض النظر عن تعقيدات مشهد ترك الفاشر للدعم السريع، حيث القرار هناك ليس قرار أيّ منهما، بل هو قرار شعب دارفور بعيدا عن أكاذيبهم والحلاقيم الكبيرة التي تهلل بعودة ودمدني، فإننا نرى أن في عودة ودمدني كذبة كبيرة، ومن بعده قد يأتي أمر جلل يخفيه الكيزان عنا، اٍذ هم وباستمرار كذبة أفاّكون، يبدأون يومهم بالكذب وينتهون به.
ومع ذلك فما نحن قائليه تحليل محض، وليست معلومة، تحليل نابع من متابعتنا لسيل أكاذيبهم، وحبائلهم الكثر في سبيل العودة الى سالفات أيامهم في الحكم ليعيثوا في الأرض فسادا، رغم اٍستحالة ما يريدون!
نسأل الله العلي القدير أن يكون تحليلنا مجانباً للصواب، وأن يجنّب بلادنا ويلات التقسيم مرة أخرى، فما رأيناه على أيديهم من فصل الجنوب العزيز ليس ببعيد.
لعنة الله عليكم أيّها الكيزان الكذبة الأفّاكون.
عبد المجيد دوسة المحامي
majeedodosa@gmail.com
استقبل السودانيون صبيحة الثاني عشر من يناير 2025، ما بثته الأخبار والأسافير بأن مدينة ودمدني العزيزة للنفس قد خرجت من أيدي الدعم السريع لتلحق بباقي ما لدى حكومة بورتسودان من مدن، اٍستبشر البعض خيراً، واعتبروها هدية السماء للعام 2025، وبقي آخرون حيارى من أمر هذه المدينة، التي دخلها الجيش دون عناء ولا مقاومة، وقد اٍنسحبت قوات الدعم السريع قبل يوم، دون أن تطلق طلقة واحدة، ولو على سبيل الوداع، بل كما دخلتها هي نفسها من دون عناء ولا مقاومة من قٍبل الجيش قبل عام مضى!
غريب أمر هذه المدينة التي يتبادلون حولها الأدوار، بالطبع نحن السودانيون آخر من نمتلك حقائق أمور هذه الحرب العبثية التي تدور رحاها في بلادنا، لماذا؟ لأننا مجهّلون، أرادونا نصدّق ما يقولون ولا غير. ولكن البعض منا، لا زالوا يتساءلون.. ماذا جرى في ودمدني، أاٍنسحاب أم مقايضة؟ الٍانسحاب وقع فعلاً طالما لم يكن هناك قتال، ولكن مقايضة بماذا؟ ولماذا؟ أسئلة كثيرة، بل ويتبارى المحللون من كل حدب وصوب ليدلو كلٍ بدلوه، أما أنا فقد أنخت بعيري عند عبارة واحدة هي أن ثمة مقايضة تتم في الخفاء، بين الكيزان الذين ولّوا وجوهم الكالحة شطر الانفصال.. بأن تنسحب الدعم السريع من ودمدني، ويتركوا له فاشر السلطان، بغض النظر عن تعقيدات مشهد ترك الفاشر للدعم السريع، حيث القرار هناك ليس قرار أيّ منهما، بل هو قرار شعب دارفور بعيدا عن أكاذيبهم والحلاقيم الكبيرة التي تهلل بعودة ودمدني، فإننا نرى أن في عودة ودمدني كذبة كبيرة، ومن بعده قد يأتي أمر جلل يخفيه الكيزان عنا، اٍذ هم وباستمرار كذبة أفاّكون، يبدأون يومهم بالكذب وينتهون به.
ومع ذلك فما نحن قائليه تحليل محض، وليست معلومة، تحليل نابع من متابعتنا لسيل أكاذيبهم، وحبائلهم الكثر في سبيل العودة الى سالفات أيامهم في الحكم ليعيثوا في الأرض فسادا، رغم اٍستحالة ما يريدون!
نسأل الله العلي القدير أن يكون تحليلنا مجانباً للصواب، وأن يجنّب بلادنا ويلات التقسيم مرة أخرى، فما رأيناه على أيديهم من فصل الجنوب العزيز ليس ببعيد.
لعنة الله عليكم أيّها الكيزان الكذبة الأفّاكون.
عبد المجيد دوسة المحامي
majeedodosa@gmail.com