ماذا دهاكم ايها الناس .. اصبحتم تأكلون بعضكم!

 


 

 


بتجرد

 

* من العحيب أن لا يمضي يوم إلا ونسمع حكايا وبلاغات واخبار عن سودانيين استمرأوا خيانة الوطن وتأزيم حياته مواطنه، وقد يقول قائل انني متحامل على عباد الله، وإني حاسد لمن انعم الله عليه من نعمه، ومع كل هذا الضلال والتضليل ولحن القول وقلب الباطل في محاولة زائفة لتحويله إلي حق، وحتى انفي تهمة التحامل اقولةلهم ان الله لا يحب الا كل طيب، ومنذ متى كان الاحتكار والتهريب طيبا وحلالا؟!
على كل حال تعالوا نستعرض الاخبار وافتوني إن كانت تحمل في جوفها ذرة من حلال!!

* شرطة الرميلة تلقي القبض بالجرم المشهود على مزورين للعملة السودانية وقد طبعوا ترليونات لترويجها وشراء الدولار بدلا عن عملة منزيفة تقضي على الاقتصاد الوطني ، أي تخريب متعمد وخيانة عظمى يقابلها عقةبات تغري الاخرين بتكرار ذات الخيانة!؛

* القبض على (٨٠) تاجر عملة فيهم (٣) هم من يحدد سعر الدولار وجرام الذهب، يعني بالعربي كده استحلوا مهام البنك المركزي ولغوهو!!، علما بأن هذه الفوضى والعبث التخريبي يجريان تحت بصر وعلم السلطات الامنية والمالية والاقتصادية، مما يجعلنا في حالة من الحيرة والاستغراب حتى صرخنا قائلين:( يا مثبت العقل والدين)، والعجيب ان الحكومة نفسها هي التي تجأر بالشكوى من شح الدولار!!.. (طيب، ما انتو عارفنو وين والبضارب فيهو منو وانت عارفين ترليونات الجنيهات عند مضاربين بعينهم وبالاسم و تتداول بحرية خارج النظام المصرفي ومعروف انها لتمويل شراء الدولار!!

* القبض على اتنين تانكر محملة بالوقود وقد غيرت وجهتها بغرض التهريب. حمولة التانكرين فوق ٤٠ الف لتر جاز!!

* لجان المقاومة تقبض على شاحنة بها (١٣) برميل جازولين والوالي يرسل عساكر لاطلاقها والشباب الراكب الراس حلفوا الا تطلع على حثثهم!!

*لجان المقاولة توقف سائق شاحنة كانتر محملة بالرغيف من امام مخبز وكانت الشحنة معدة لتهريبها لولاية مجاورة حيث تباع الرغيفة هناك بين ٣/٥ جنيهات!! تخيلوا الحمولةكم الف رغيفة والمواطن بايت في الصف!!

* تهريب ادوية سودانية الصنع في معبر ارقين!!
والمرضى يعانون شح وندرة الادوية وارتفاع اسعارها و الصخف تتناقل خبر أن الحكومة لا تستطيع تدبير الدولار لاستيراد الدواء!!

*اكتشاف مخزن به ٱلاف من جوالات السكر المستورد زنة(٥٠) كيلو واعادة تعبئتها في جوالات عشرة كيلو تحمل علامة سكر كنانة لمضاعفة السعر والارباح!.. وموسم رمضان على الابواب حيث يبدأ الجشعون في رفع سعره لمص ما تبقى من دم المواطن المغلوب على امره.. رمضان شهر التراحم تحول الى شهر الثراء الحرام!

* مواطن سوداني في الكميرون يصاب بالدهشة عندما رأي بأم عينه لواري سودانية محملة بدقيق المطاحن سين للغلال تجوب شوارع الكميرون وقد صورها، والمواطنين هنا في بلادي يباتون في صفوف الرغيف!!

* الخضروات اسعارها تتضاغف ٣٠٠٪ عند وصولها السوق المركزي وتسأل عن الاسباب فتجد الاجابة جاهزة من بائع التجزئة:ارتفاع الدولار!!!، وارتفاع الدولار اصبح اسهل شماعة يعلق عليها البائع جشعه. وهو محق في أن يبرر كيفما شاء، فالسوق سداح مداح لا ضابط ولا رقيب كل يبيع كيف شاء!!

* يعجبني أن الوزراء المعنيون بالامر اصبحوا في غاية الذكاء والابداع فهم خير من يبرر كل هذه الازمات والشماعة جاهزة (خراب ٣٠ سنة نصلحوا ليكم في خمسة شهور).. فاهمين يا سعادتك بس راقب واضبط للاسواق، فيبتسم ويقول لك المراقبة هي مهمة الثوار، طيب انت كوزير مهمتك شنو؟ .. ايواااا فهمنا، مهمتك توعد وتفشل وتعتذر وعلينا نقبل اعتذارك بعد الثلاثة اسابيع لنستمر في حالنا بل اسوأ.. طيب كان كده،( جد لي أمنا)!! بس خلاص، سلامتكم،،

* للتواصل مع الكاتب
zorayyab@gmail.com
0903233351

 

آراء