ماسونية الترابي

 


 

 

 

لقد سبق لى ان نشرت هذا المقال فى عام 2011 فى صحيفتى سودانيز اونلاين وفى سودانايل فى حياة الترابى واستغربت واستعجبت لذلك الفيديو التى نشرته الناشطه تراجى وهى تدافع عن صلاح بندر وتزعم بانه مشغول بالماسونيه واندية الروتارى والليونز بما كنت اول من اشار الى هذا الموضوع وتراجى وصلاح بندر من كتاب سودانيزاونلاين فاين كان صلاح بندر واين كانت تراجى يومذاك والله يقول لاتبخسوا الناس اشياءهم والشاعر يقول قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد. وينكر الفم طعم الماء من سقم فهانذا اعيد نشر المقال وحسبى الله ونعم الوكيل !

والباحث الأكاديمي
عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
من أجل صلاة الأصالة فى محراب الوفاء والصداقة هى التى قطعت على خلوتى الفكربة والثقافية والأدبية والصوفية ياما فى السجن مظاليم يا شيخ حسن أين المفقودين المختفين
الترابى قارئ القرآن سرق السلطة بليل وقال لشريكه إذهب إلى القصر رئيسا وأنا إذهب إلي السجن حبيسا عند إعترافه بالذنب الخطير ! ورب قارئ يقرأ القرأن والقرآن يلعنه !
يا أيها الشيخ الماسوني أين أخفيتم الشاب الرباني الأستاذ هاشم محمد عبد الله وقريبه خريج أم درمان الإسلامية الشاب محمد عبد الله إبراهيم داؤد .
كنت قد وعدت القراء الأحباء الأعزاء على أمل أن أستمتع بخلوة ربانية أهرب فيها إلي الله بعيدا عن متاعب ومصاعب مهنة النكد حيث الذكر والإستغفار { ألا بذكر الله تطمئن القلوب } { فاذكروني أذكركم وأشكروا لي و لا تكفرون }
{ وإستغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا } { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فأستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون } { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وماكان الله معذبهم وهم يستغفرون } صدق الله العظيم .
ولكن لا مفر كلا لا وزر وكما يقول المثل السودانى :
{ سيك سيك معلق فيك } لا فكاك ولا مناص .
قرأت فحزنت لتصريحات الترابي المنتشي بإطلاق سراحه من السجن وهو يستقبل المهنئين وعلي رأسهم زعيم الحزب الشيوعي السوداني وزميل الثانوية في حنتوب الجميلة محمد إبراهيم نقد وهو يداعبه متسائلا {لماذا في هذه المرة أطلقوا سراحكم مبكرا } بينما لا يزال في سجون الإنقاذ مظاليم أبرياء تعساء وفيهم أباء ونساء لسان حال هؤلاء الذين فارقوا أطفالهم :
من لأطفال بذئ مرخ زغب الحواصل لا ماء ولا شجر هذا غيرالمفقودين المختفين وتذكرت إنني سبق أن عاهدت صديقي الحبيب أدم بوش المراجع القانونى الكبير خريج جامعة الخرطوم كلية الأقتصاد والذى يعمل بالدمام بالمملكة العربية السعودية بأنني سوف أثير قضية الشاب الربانى الحبيب الأديب الأريب الفقيه المتفقه الشيخ هاشم محمد أحمد عبد الله وقريبه الطالب والناشط السياسي النشط في حزب الأمة وجامعة أم درمان الإسلامية الأستاذ محمد عبد الله إبراهيم داؤد فكان لابد ممن ليس منه بد فمن أجل صلاة الأصالة فى محراب الوفاء والصداقة قررت أن أقطع خلوتى الفكرية والثقافية والأدبية والصوفية .
وهآنذا أفعل ترجع علاقتي بهذا الإنسان القوى الإيمان والذى لا أزكيه علي الله { ولا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن أتقي }
إلي أوائل الثمنينات وأقول الثمنيات كما علمنا إياها الدكتور الراحل المقيم والشاعر المجيد والإعلامى الفريد الدكتور حسن عباس صبحى طيب الله ثراه حيث طلب منا أن نكتب دائما الثمنينات وليس الثمنينيات ولا السبعينينات بل السبعينات على كل كنا طلاب جدد فى جامعة القاهرة فرع الخرطوم في كلية الآداب قسم اللغة العربية زاملت الأستاذ هاشم محمد أحمد عبد الله ووجدته شابا دمث الأخلاق هادئ الطباع طيب المعشر مهذبا مؤدبا متدينا مستمسكا بإسلامه معتدا بدينه وإيمانه عصاميا ذكيا كثير الخوف من الله سألته ذات مرة من أين لك كل هذا ؟ فأخبرني بجانب دراسته للغة العربية بجامعة القاهرة فرع الخرطوم هو طالب أيضا بجامعة أم درمان الإسلامية فى قسم التربية وعايشته من قرب ووجدته يمتاز بفقه غزير وعلم وفير فهو مرجع في اللغة العربية وحجة فى الفقه الإسلامي .
وكثير ماكنت أناقشه في المسائل الفكرية والصحفية فقد مارست الصحافة وأنا طالب فى الجامعة وكنت أجد نفسى وذاتى فى الحوارات الصحفية وقد قيض الله لى أن أحاور أعلام في السياسة والدين والثقافة والرياضة ماكنت أحلم أن أحاورهم علي سبيل المثال لا الحصر الدكتور حسن عبدالله الترابى حاورته في مكتبه المنزوى بعيدا فى القصر الجمهورى عندما كان مستشارا سياسيا للرئيس نميرى وسألته يومها ماذا تقول فى العالم الذى يبيع دينه بدنياه فأجابنى مهاجما الأستاذ الفاتح التيجانى وكيل وزارة الإعلام كما حاورت زعيم الأخوان المسلمين الراحل الشيخ
عمر التلمسانى والشيخ حافظ سلامه والشيخ صلاح أبو إسماعيل والشيخ محمد الغزالي والشيخ يوسف القرضاوى والشيخ المحلاوى والداعية زينب الغزالي والملاكم العالمي محمد على كلاى والدكتور جمال البنا وأول وزير ثقافة للرئيس جمال عبد الناصر الدكتور فتحى رضوان رئيس
منظمة حقوق الإنسان والأستاذ أحمد حمروش عضو مجلس قيادة ثورة يوليو كما حاورت الشيخ صادق عبد الله عبد الماجد والشيخ الحبر يوسف نور الدائم والبروفسيور مدثر عبد الرحيم والبروفسيور عبد الله الطيب والبروفسيور محمد هاشم عوض والدكتور بشير عمر وزير
المالية الأسبق والأستاذ بدر الدين مدثر الأمين العام لحزب البعث وغيرهم كثير .
وفى ذات مرة لفت نظرى أمر غريب عجيب عند ذهابنا إلى دار الجبهة الإسلامية القومية لحضور مؤتمر صحفى يعقده الأمين العام الشيخ حسن عبد الله الترابى أيام الديمقراطية وأستوقفنى فى مكتب دكتور حسن الترابى مكيف هواء مكتوب عليه الروتارى فدهشت وذهبت إلى مكتب نائب الأمين العام الأستاذ على عثمان محمد طه فوجدت أيضا نفس المكيف ومكتوب عليه الروتارى ويومها أنا كنت قارئ ممتاز للكتب التى تفضح الماسونية ومحافلها وبروتكولاتها السريه وكيف أنه فى ذات المرات إكتشف واحد من السابقين لرئاسة وزراء بريطانيا أن أحد وزرائه ماسونيا فطلب منه تحديد موعد للتعرف على رؤوسائه وحدد له موعد لحضور إحدى الإحتفالات وجرت العادة في بريطانيا أن تقدم الهدية مغلفة بصورة أنيقة وقدمت الهدية لرئيس الوزراء في طبق مكشوف وكانت المفاجأة هى أنه رأس وزيره الماسونى قدم له فى طبق إ
وهذا جزاء كل من يكشف الأسرار من أعضاء الماسونية .
ومن ضمن قراءاتى علمت أن أندية الروتارى والليونز أندية ماسونية تستقطب نجوم الرياضة والفكر والثقافة والسياسة وهي تهتم بالنجوم أصحاب الجماهيرية والشعبية الجارفة ولهذا تجد فى مصر كبار لاعبى الكرة وكبار الممثلين المصريين المشهورين ووزراء أعضاء فى أندية الروتارى والليونز معروفين ومشهورين واحيانا تكتب عنهم الصحف والمعروف الماسونى لا يحارب ماسونيا ومن أهم أسلحة الماسونية المرأة .
تعجبت هل معقول الأمين العام للجبهة الإسلامية القومية لايعرف شيئا عن أندية الروتارى والليونز وهو اخطر داعية إسلامى فى السودان بينما أنا العبد لله الذى لا يساوى علمى شيئا بالنسبة إلى علمه وهو الحائز على دكتوراة الدولة فى فقه القانون الدستورى من السوربون وأنا الضعيف أعرف الكثير المثير الخطر وأخذت أتابع الرجل هاجمه دالى الجمهورى المعروف وقال لسنا طرح دينى جديد ولكن الطرح الدينى الجديد عند الدكتور حسن عبد الله الترابى الذي يلبس بدله من الكريستان ديور أشهر مكزانات {متاجر ] الأناقة فى باريس وعلى طول تخلي الدكتور الترابي عن لبس البدل التى تميزه بالإناقة والرشاقة وصار متمسكا بلبس الجلاليب السودانية كما يفعل الشيخ صادق عبدالله عبد الماجد الذى عمرنا ما شاهدناه يرتدى بدلة داخل السودان أو خارجه .
وأخذت أتابع الرجل وإكتشفت أول ما إكتشفت هجومه على الصحابة و السخرية اللاذعة من من حافظ القرآن الذى يتلو كل صبح ومساء :
{ ياأيها الذين أمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الإسم الفسوق بعد الإيمان } سمعته بأذنى فى قاعة الصداقة أيام قانون التوالى فى قاعة الصداقة بخصوص المادة الثالثة عشر وقدمه
فى الندوة تلميذه المعجب به الدكتور أمين حسن عمروتحدث الدكتور الترابى متسائلا زمان كان فى رجل إسمه مالك بن أنس سمعتو به رد الحضور نعم فقال الترابي هم رجال ونحن رجال يا سبحان الله الترابى يساوى نفسه مع إمام دار الهجرة الذى يدخل مدينة رسول الله صلى الله عليه
وسلم حاملين نعليه في يديه حتى لا تطأ أقدامه موقع الأقدام التى مشى عليها الرسول صلعم .
وحكايىة الترابى مع الرسول صلعم معروفة أسألوا العارفين ببواطن الأمور لماذا أنشق عنه أقرب تلامذته إليه زميلنا الكاتب الصحفى الراحل محمد طه محمد أحمد صاحب صحيفة الوفاق والمعلوم أن جد الترابى الكبير أدعى النبوةأيام المهدية فأقاموا عليه الحد !
وإكتشفت أيضا أن الداعية الإسلامى لم يتخرج فى كلية أصول الدين هو تخرج من كلية القانون جامعة الخرطوم وهى كلية وضعية وليست شرعية ثم الدكتوراة ليست من الأزهر الشريف أو جامعة الزيتونة بل من السوربون فى فرنسا حيث معقل الماسونية وحيث كلية الكوليج دى فرانس المتخصصة فى الحرب على الإسلام الكوليج دى فرانس تخرج فيها جهابذة العلمانية وأساطين
دعاة الحرب على الإسلام أمثال طه حسين عميد الأدب العربى وصاحب كتاب فى الشعر الجاهلى الذى كله دس على الإسلام والدكتور محمد حسين هيكل والدكاترة زكى مبارك والذين تخصصوا فى وضع السم فى الدسم ولكنهم تابوا وانابو ورجعوا وعادوا إلى الله الدكاتره زكي مبارك تاب وأناب وهاجم عميد الأدب العربي طه حسين وواجهه بالحقيقة المرة وقال له أنت تعرف وأنا أعرف أنه لا يمكن أن تنال دكتوراة الدولة ما لم تضع السم فى الدسم وأنا وأنت كل واحد منا دس على الإسلام لأن الهدف محاربة الإسلام بسيف الإسلام أى من داخله بسلاح أبنائه ولكنى تبت إلى الله وبعد أن نلت الدكتوراة حرقت كل كتبى التى فيها دس علي الإسلام فلماذا لاتحرق أنت كل كتبك التي فيها دس هذا إذا كنت تبت إلى الله ورجعت إليه والمعلوم أن الدكاتر ه زكى مبارك تاب توبة نصوحة وهو صاحب مؤلف { التصوف فى الأداب والأخلاق } هذا من ناحية ومن ناحية أخرى الترابى دائما يشتم الشعب السودانى وتعود على ذلك شتمه أول مره عندما قال الشعب السودانى لحم رأس وشتمه مرة ثانية عندما قال إن حركتى سوف تنتشر فى السودان لأن الشعب السودانى جاهل بالفقه الإسلامى لا يقرأ وشتمه أخيرا عندما خرج من السجن وقال الشعب السودانى لن يثور لأن الشعب السودانى متخلف ! والرجل أعلن مرارا وتكرارا قائلا :
أنا لست سنيا ولست شيعيا فمن حقنا أن نقول له إذا لم تكن سنيا ولم تكن شيعيا إذن أنت ماسونيا إلى أن تثبت العكس .
أنا لا أكفر الناس ولكن زميله فى حركة الأخوان المسلمين الدكتور الشيخ جعفر شيخ إدريس جاء من أمريكا أيام عز الترابى وقوته وسطوته وألقى محاضرة فى قاعة الشارقة بالخرطوم وكفر الشيخ الترابى وقال الترابى ينكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة وأقام عليه الحجة ولم يرد عليه أحد وغادر إلى أمريكا حضرت أنا ندوة فى ذات القاعة قاعة الشارقة أقامها تلامذة الترابى الدكتور التيجانى عبد القادر والدكتور أمين حسن عمر والأستاذ المحبوب عبد السلام وهاجموا جعفر شيخ إدريس بضراوة فى غيابه وعلق الشيخ إبراهيم السنوسى الذى أحترمه كثيرا وأسأل الله أن يراجع نفسه حتى لايكون تبعا علق قائلا :
جعفر إدريس يريد أن يبيح دم الترابى وأنا أقول له :
دم الترابى ليس رخيصا واليوم أين التيجانى عبد القادر ألم يغدر به شيخه دكتور حسن عبد الله الترابى الداعيه الإسلامى فذهب مغاضبا لأن الترابى إستفزه فى جنسه وقبيلته وقلل من مكانة جده وأين أمين حسن عمر باع شيخه من أجل المال والمناصب فاذا كان شيخه ربانيا صالحا أبدا لن يبيعه بثمن بخس خوفا من أن يدعو عليه ! المهم لم يبق إلا المحبوب وإبراهيم السنوسى المخلص للترابى وآخرين بعدد الأصابع ! ومنهم من يحب الترابى متعللا بأنه حامل قرآن ولكن حامل القرآن يجب أن يعمل به وإلا يكون مثل الحمار يحمل أسفارا ورب قارئ يقرأ القرآن والقرآن يلعنه !
إذا كان هو داعية رباني بحق وحقيقة لماذا ضربه بدرالدين هاشم فى كندا ولماذا خسر قضيته ضد بدر الدين الذى لا يزال حرا طليقا يتضرع فى أوربا كما يريد ولماذا فضح الله الشيخ بلندن فى ندوة عندما كان يتحدث عن الحريات وحقوق الإنسان وكان يدافع عن نظام الإنقاذ وأن بيوت الأشباح خالية من التعذيب فتصدى له المحامى السودانى وكشف له عن ساقه المبتورة بسب التعذيب فى بيوت الأشباح فألقمه حجرا وسقط فى يده ووقف حمار الشيخ فى العقبة !
أرجوك أخى القارئ أقف عند فتاوى الرجل تنبئك من هو ؟
ولن أضيع زمنك فقط فتوى واحدة أجاز الرجل زواج المسلمة بالكتابى أى اليهودى أو النصرانى وهذه لم يسبقه عليها أحد حتى الذين خرجوا على الإسلام بعد كل هذا حدث ولا حرج .
نعود لموضوعنا الرجل قال فى الميدان الشرقى بجامعة الخرطوم : { الديمقراطية سنة الأنبياء } وهو كثير التناقض ففى أيام الديمقراطية تقريبا 1987م ألف أحدهم كتابا سماه { تناقضات الترابى } الداعية الربانى القرآنى الذى يقول :
الديمقراطية سنة الأنبياء هو أول من تآمر على الإطاحة بالديمقراطية بإعترافه شخصيا بعضمة لسانه والإعتراف سيد الأدلة قلت له : إذهب إلى القصر رئيسا وأنا أذهب إلى السجن حبيسا ياسبحان الله كما تدين تدان الرجل سجن فى أيام الأنفاذ أكثر مما سجن فى أيام جعفر نميرى ولاقى من الذل والمهانة ما لم يشاهده أبدا فى سجون النميرى على نفسها جنت براقش وأحصد ما زرعته يداك !
إنقلب السحر على الساحر فقد صار الداعية الإسلامى إنقلابى بإمتياز هو السبب المباشر فى كل مصائب وبلاوى السودان فصل الجنوب عن السودان بالأمس طالب الطلاب وحرضهم على الجهاد فى الجنوب سافروا زرافاتا ووحدانا أطباء ومهندسين وصيادلة وقضاة ووزراء ووعدهم بالحسان والحور العين فى الجنة ولما إستشهدوا وخسروا الحرب أصدر فتواه كل من مات هناك مات فطيس !
ولن ننسى جرائم الإنقاذ هو السبب المباشر فيها هو شيخهم وهو كبيرهم جاء فى الأثر { من دعا إلى هدى له من الأجر مثل أجور من إتبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة فعليه من الأثم مثل أثام من إتبعه } .
مصادرة الحريات محاربة الخصوم فى أرزاقهم الإختطاف الإختفاء القسرى الإعدام وإغتصاب الرجال والنساء فى السجون كل ذلك يسأل منه يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وهويسأل عن كل مظلوم ومهضوم فى زمن
الإنقاذ ولهذا أساله كما أسأل البشير الذى أتى به من ميوم فى الجنوب ليكون رئيسا أين أخفيتم الأستاذ هاشم محمد أحمد عبد الله الأستاذ هاشم تخرج من جامعة القاهرة فرع الخرطوم فى كلية الأداب قسم اللغة العربية ونال درجة ليسانس لغة عربية بأمتياز كما تخرج من جامعة أم درمان الأسلامية ببكلاريوس فى التربية ثم سافر إلى اليمن وعمل أستاذا هناك ثم عاد وسافر متعاقدا إلى المملكة العربية السعودية وعاد فى الفترة من نوفمبر96 _ 97 وبقى فى السودان ثم سافر إلى جنوب كردفان لزيارة بعض الأهل والأقارب فى الفترة بين عامى 2001 _2002 م وهناك تم إختطافه وإتهامه بأنه طابور خامس وحتى اليوم لا أحد يعرف عنه شيئا أهله بحثوا عنه فى كل السجون وكل المستشفيات حتى البحر بحثوا فيه ولم يعثروا على جواب ! ليس هذا فحسب بل قريبه الشاب محمدعبدالله إبراهيم داؤد وهوشاب نشط فى حزب الأمة يدرس فى جامعة أم درمان الإسلامية وكان كثيرا ما يتردد على جامعة الخرطوم ويشار ك فى أركان النقاش وقد تخصص فى قسم الإقتصاد وقبل التخرج بأسبوعين شارك فى ركن نقاش بجامعة الخرطوم وفى يوم تخرجه وللأسف يا فرحة ماتمت إختفى فى يوم حفل التخرج من جامعة أم درمان الإسلامية فى عام 2006 م أهله لم يتركوا الشجر ولا الحجر فى السجون والمعتقلات والمستشفيات ولكن لا حياة لمن تنادى لا أحد يعرف شيئا عنه جهاز أمن الدولة صامت صمت أهل القبور هذا هو إسلوبهم الفقدان والإختفاء لمن يتهمونه بأنه عميل أو طابور خامس كما فعلوا مع المرحوم الأستاذ يوسف جلدقون أستاذ الكيمياء فى مدرسة كادوقلى الثانوية الذى إتهموه بأنه طابور خامس وقطعوا
رأسه بالساطور ورفضوا تسليم الجثة لأهله لأنهم لا يعرفون عنه شيئا وكاد هذا ينسحب على المراجع القانونى الريح موسى حماد المراجع العام فى مؤسسة جبال النوبة الزراعية الذى إختطفوه بتهمة أنه طابور خامس فأعتقلوه وسجنوه وكانوا فى كل يوم يمارسوا معه التعذيب النفسى والإرهاب ياخذوه فى سيارة بوكسى بعيدا ويأمروا أحدهم بالنزول والجرى وعندما ينزل ويجرى يفتحوا عليه النار من الخلف ولكن من حظ الريح موسى حماد أن يصل خبر إعتقاله إلى السودانى الأصيل كشجر النخيل ود البلد العميد {م} محمد سليمان حجار الذى كان رئيسا لديوان المراجع العام فعندما وصلته معلومة إعتقال الريح موسى حماد ما كان منه إلا أن ركب سيارته وذهب وقابل الرئيس البشير وطالبه بإطلاق سراح المراجع الريح موسى حماد وقد كان له ما أراد فتم إطلاق سراحه ولم يصدق الريح نفسه أنه خرج حيا ولهذا أخذ عائلته وهاجر إلى لندن حيث يعمل اليوم هنالك ويحضر للدكتوراة وشهد شاهد من أهلها الزميل الكاتب الصحفى الدكتور محمد وقيع الله الإسلامى الذى أحترمه حتى وإن إختلفت معه هاكم شهادته التى جاءت فى مقالته فى سودانيز أون لاين تحت عنوان [ حتى لا يتحول ضباط جهاز الأمن إلى إنكشارية ترعب الناس ] وكنت قبل أعوام قابلت الفريق قوش فى مكتبه وشكوت له صنيع ضابط من أتباعه هو المدعو النقيب فيصل حماد عبد الله الذى ينتحل لنفسه صفة المهندس وقد بغى على أشد البغى بغير الحق إذ زور وثائق تخصنى ثم ظن انه يستطيع إستظهارا بسلطته فى جهاز الأمن ومجلس الوزراء أن يرهبنى وتمادى أكثر فى غلوائه فشتمنى بأقذع الألفاظ أمام ضابط آخروحاول إعتقالى وهددنى بأنه سيزج بى فى زنزانة من زنازين جهاز الأمن حيث ينفرد بى ويذيقنى أشد العذاب . أه
ومعلوم أن تسلط الحكام من إختلال المقاييس فى آخر الزمان أن يقوم المسؤولون عن أمن الناس بترويعهم ويمارسون بحق الناس أقسى أنواع الظلم حتى وصفهم رسول الله صلعم بأنهم يغدون فى سخط الله ويروحون فى غضبه وقد قال رسول الله صلعم مبينا أوصاف هؤلاء المتسلطين المتسلقين الظالمين فى حديث رواه أبو هريرة رضى الله عنه وأرضاه { صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهما سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مائلات
رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لايدخلن الجنة ولا يجدون ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذ وكذا } كتاب الجنة باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء . صحيح مسلم : { 4/ 2192 _ 2193 } وروى البخارى فى الأدب المفرد والبيهقى فى السنن عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : { قال رسول الله صلعم : من ضرب بسوط ظلما إقتص منه يوم القيامة }
فهل فهم هذا مريدوا ومحبو الترابى ؟ الذى يتخذونه بقرة مقدسة ويحبونه أكثر مما يحبون الله ورسوله فيصدق فيهم قول أصدق القائلين { ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين أمنوا أشد حبا لله } صدق الله العظيم . كيف نفسر حب هؤلاء لشيخ حربائى مجرم إنقلابى إعترف بجرمه وجريمته فى أكثر من موقع إنفض من حوله أكثر تلامذته النجباء فكرا وعلما ولسان حالهم الأية القرأنية :
{ فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لأنفضوا من حولك }وجاء فى الأثر { إتقوا المنافق عليم اللسان } .
بفلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى
عثمان الطاهر المجمر طه / باريس


elmugamar11@hotmail.com

 

آراء