ما المشكلة في الاختلاف مع فلوران..!!

 


 

كمال الهدي
9 December, 2022

 

تأمُلات
. قبل كل شيء لا أشك في أن قاريء هذه الزاوية يعرف أن لكاتبها رأيه الواضح حول بعض من يديرون الهلال حالياً.

. وهو رأي يرتبط بحال البلد الحالي أكثر من ارتباطه بما يقدمه هؤلاء الإداريون للهلال وما يبذلونه من أموال يسيل لها لعاب البعض فيغضون معها الطرف عن جوهر شعارات يرددونها من الشفاه دون أن تسكن في القلوب.

. كما لدي وجهة نظر سلبية تجاه إدارة المجلس الحالي للعديد من الملفات وعدم جديتهم في أن يكون هذا النادي العريق ملكاً لجماهيره الحقيقية.

. وقد كتبت حول هذه الأمور مراراً دون أدنى مواربة.

. لكنني لم يحدث أن أطلقت رأياً فنياً سالباً حول اللاعبين الجدد أو المدرب فلوران والسبب في ذلك هو رؤيتي بأن الموضوعية تفرض علينا ألا نتستر وراء أمور نفتعلها أو ننسجها من الخيال لدعم فكرة ما.

. وبما أن وقت تقييم هؤلاء اللاعبين ومدربهم لم يحن فلا حاجة بنا لإقحامهم في كتاباتنا من أجل تكبير كوم السلبيات التي نراها في المجلس وبعض أعضائه.

. من يسعى لتكبير الكوم لابد أن يكون (مصلحنجياً) ونربأ بأنفسنا أن نكون كذلك، ونسأل المولى عز وجل دوماً أن يثبتنا على المباديء التي نؤمن بها.

. لديك أي رأي في إداري، أسلوب إدارة، لاعب أو مدرب قله بوضوح دون أن تزيد هنا أو تنقص هناك إن كنت جديراً بأن يقرأ الناس لك وقادراً على الإقناع.

. فما ذنب مؤسساتنا وجماهيرها لكي نجني عليها ونسعى لهدم استقرارها انتصاراً للذات أو سعياً لكسب زائل!

. أعلم أن المعنيين بهذا الكلام لن يستوعبوه لأن مصالحهم عندهم أغلى وأهم من الهلال ومن الوطن نفسه، لكن المهم أن يدركه أهل الوجعة (الجمهور) لكي يحموا مؤسساتهم.

. قبل أكثر من إسبوع بدأت أطالع كلاماً هنا وهناك عن المدرب فلوران والتسجيلات والخلافات مع من حوله فيما يتصل بها.

. ومنذ الوهلة الأولى أدركت أن بعض الأقلام ربما رأت أن الوقت قد حان لتفجير الخلافات وافتعال المشاكل.

. كما أحسست لحظتها أن أحد المقصودين لابد أن يكون النجم المحترم بشة.

. أما لماذا ومن أين أتاني ذلك الإحساس، فهو بسبب فهمي العميق لطبيعة بعض من يكتبون بفكرة دس السم في العسل في هذا البلد َعدم ميل العديد من الأقلام لمن يتمتعون بمثل شخصيته، وأيضاً لمعرفتي الجيدة بالأخ بشة الذي يمكنه أن يخطئ التقدير في أمر أو جملة أمور كسائر البشر، لكن يستحيل أن يسعى لتكسب من وراء الهلال أو تدفعه نفسه لمحاولة هدم استقراره لأي سبب من الأسباب.

. لم يساورني أدنى شك في أن أصحاب الغرض عادوا لعادتهم القديمة ولم أسأل بشة ولو عابراً إلا صباح هذا اليوم.

. والحقيقة أنني ظللت أتواصل مع بشة منذ فترة وأحاوره حول العديد من القضايا الهلالية وقد وجدته دائماً جريئاً وشجاعاً في التعبير عن رؤاه وفاهماً لما يجري في الهلال بأدق التفاصيل.

. لكن منذ اليوم الذي تولى فيه بشة منصبه الحالى لم أتواصل معه أو أسأله عن شيء في الهلال إلا صباح هذا اليوم.

. وسبب ذلك أنني لست ساعياً لسبق صحفي ولا أريد أسراراً أو أخباراً حصرية أغمر بها صفحتي لكي أوهم الأهلة بمدى أهميتي أو قدرتي على الأتيان بما لم يسبقني عليه الآخرون.

. ما أرفضه من الآخرين لا أقبله لنفسي.

. ورأيي الثابت أن معظم مشاكل الهلال سببها مرضى ( السبق الصحفي) الذين تدفعهم نرجسيتهم ورغبتهم في التكسب لنشر أي شيء من أجل تكبير شعبيتهم وسط جماهير النادي.

. ولهذا كتبت مراراً عن ضرورة الوعي وسد جماهير النادي للمنافذ على هؤلاء المتكسبين.

. صحيح أن هناك إداريين ذوي شخصيات هشة وفهم سطحي وعقول فارغة هم من يسربون كل شيء عن أنديتنا ومؤسساتنا لمثل هذه الفئة، لكن لو لم تمنحهم الجماهير الاهتمام وتجاوزت ما يكتبون وينشرون لتوقفت هذه الممارسات.

. إلا أن المؤسف في الأمر هو أن بعض أهل الوجعة الحقيقيين الذين يشكون من الأقلام الساعية دوماً لهدم الاستقرار هم أنفسهم من يسارعون بتداول الأخبار المسربة وبذلك يمنحون المتكسبين اهتماماً ومكانة لا يستحقونها.

. كثيراً ما أردد أنه ما من مشكلة يمكن أن تحل نفسها بنفسها، فلا تقبل كل ما يتم تسريبه عزيزي المشجع وتروج له ثم تأتي لتتكلم عن هدم استقرار الهلال.

. ترغبون في المحافظة علي استقرار ناديكم ما عليكم سوى أن (تسفهوا) هذه الفئة تماماً وتقاطعوا ما ينشرون لشهر أو إسبوع واحد وبعده أعيدوا تقييم الوضع وسترون النتيجة.

. أما بالوضع الحالي فأنتم أنفسكم تساهمون في هدم هذا الاستقرار، ولهذا زاد عدد الباحثين عن السبق الصحفي فقط لكي يقول الناس هذا قريب من السوباط وذاك صديق للعليقي أو غيرهما من الإداريين.

. هب أن خلافاً قد نشب بين فلوران وبعض معاونيه فما المشكلة في ذلك!

. الطبيعي هو ان يختلف الناس وإلا صاروا أصحاب مصلحة لا يهمهم أن يصح الصحيح وبذلك يؤكدون أن كل ما يعنيهم هو المحافظة علي المناصب التي يشغلونها.

. النقاش والحوار والاختلاف في الرؤى معول بناء لا هدم كما نفترض دائماً.

. معول الهدم الحقيقي هو بعض الشخصيات التي أُبتلينا بها في هذا الوسط ممن لا يعرفون العيش إلا في أجواء العكننة ونقل الكلام بعد إضفاء بعض التوابل عليه.

. قلت أنني لم أتواصل مع بشة إلا صباح هذا اليوم وقد وجهت له سؤلاً محدداً في رسالتي دون الخوض معه في أي تفاصيل حتى لا أحرجه كصاحب مهمة محددة حالياً أو أضطره لأن يكون دبلوماسياً معي وهو الذي عودني على مناقشة الأمور بصراحة تامة.

. كان سؤالي له " هل من مشاكل حقيقية بينك وبين أي كائن في الهلال!، وكان رده" والله يا حبيبنا ما زلت أعمل بكل جد واجتهاد من أجل تثبيت المنهج، لكن يبدو أن بعض من أُغلقت عليهم المنافذ قد ضاقوا ذرعاً وبدأوا التلفيق الذي خبرناه منذ زمن لكن ذلك لن يثنيني عن انجاز المهمة التي جئت من أجلها."

.اكتفيت بتلك الإجابة لمعرفتي التامه بصدقه واخلاصه لناديه، ولأنني كنت أعلم مسبقاً أن أقلام البؤس لن تتوقف في يوم عن ما تعودت عليه.

. لا يبدو أن هناك خلافات بالشكل الذي يُرَوج له.

. لكن الواضح بالنسبة لي منذ فترة ليست بالقصيرة أن بعض الإداريين يسربون كل شيء لأصدقاء مقربين لا يستحقون أن يكون أصدقاء لأنهم يسارعون بنشر كل شيء حتى ولو كان تافهاً أو صغيراً.

. وليت هؤلاء يبحثون عن مصالحهم بعيداً عن فريق الكرة.

. وحتى لو جاء يوم اشتعل فيه الخلاف بين فلوران وأي من مساعديه لابد أن يفهم البعض أن الترويج لعبارات من نوع " فلوران خط أحمر" " هذا المدرب يملك سجلاً حافلا" وغيرها هو عين الخطأ.

. لأنهم بذلك يقدسون الأفراد.

. وبعد ما كنا بنقدس بعض أولاد البلد يصبح ذلك سعياً لتقديس الأجانب.

. فمن الممكن جداً أن يكون لديك مدرب صاحب مؤهلات ورخص بالعشرات لكنه غير مخلص لقضيتك أو المهمة الموكلة إليه.

. لا أقصد فلوران بالطبع بعد أن نفيت احتمالية الخلاف، لكن لو حدث خلاف كبير في يوم علينا أن نفهم أن أي مدرب لا يمكن أن يتم التعامل معه كملاك، ولابد من وجود من يتشاور معهم من أبناء النادي المخلصين والمؤهلين.

. وما يمنع تفجر الخلافات بشكل يهدم الاستقرار هو المؤسسية التي نطالب بها دوماً وتوفر النظم والقوانين وتحديد صلاحيات كل عضو في قطاع الكرة بشكل واضح.

. فمن غير المعقول أن نقبل بتسريب أعضاء في مجلس الهلال لأدق التفاصيل وفي ذات الوقت لا نتوقع حدوث خلافات.

. الأفضل دائماً أن نخاطب جذور المشاكل بدل شغل (الجارات في قعدات ضل الضحى) ده.

. بعض أعمدة صحفنا أفيد منها سماع ونسة تحت ضل نيمة.

. شوفوا مشاكل الهلال الحقيقية (مكانا وين) وليه بتم إقالات بمثل هذا الغموض وبنسمع عن إضاءة ما بتتركب خالص ومافي جدية في الكثير من الملفات وخلونا من فلوران والتسجيلات والكلام الما عندكم عليه أدلة ده.

kamalalhidai@hotmail.com
//////////////////////////

 

آراء