ما بتشبهونا … مرة أخري !!
محمد موسى حريكة
11 May, 2022
11 May, 2022
musahak@hotmail.com
في خضم الصراع السياسي والاجتماعي الذي يمور في السودان ، وصف القيادي بالحرية والتغيير وجدي صالح جماعات (إعتصام الموز) قائلا (المايكات ، والمتحركات وكلهم بيشبهو بعض ، في الحقيقة ما بيشبهونا) . وسرعان ما تلقفت تلك المجموعات مفردة (مابيشبهونا) وفصلتها تماما من سياقها السياسي وقذفت بها في أتون التوصيف (العنصري) ولتشكل كيد سياسي رخيص في مجتمع ليس بحاجة أصلا الي مزيد من الزيت علي النار بقدر حوجته الي وسائل الإطفاء.
ثم حدث ذلك الاصطفاف السياسي لتلك الجماعات التي غالبا ما تتبضع علي الانفعالات الزائفة وواصلت مشوارها وكيدها حتي فجر الخامس وعشرين من أكتوبر 2021 حيث توجت زحفها بذلك الانقلاب المشؤوم . وتبدو الآن تلك المقولة (ما بتشبهونا) أكثر تجسيدا وعمقا وتوصيفا لتلك الجماعات المارقة علي طموحات الشعب وأمانيه .
نحن الان (فسطاطين) أولئك الذين اختاروا شهواتهم السلطوية ، والامتيازات الخاصة وأقصي طموحاتهم الذاتية العاجلة ، واسترخصوا الحرية والعدالة والمساواة، اختاروا علانية الدم المسفوح ، والظلم وليل الاستبداد حينما يصبح الوطن غابة تحكمها الوحشية ونزوة الاستبداد ، وذلك في مقابل فسطاط الخير الحالم بوطن (حدادي مدادي) وطن ينهض من رماد خيباته ويتقدم نحو منصات العصر في تبادل سلمي للسلطة مفتوحة نوافذه علي الاتجاهات الأربعة للتجديد والسير بمحاذاة العصر ومتطلباته .
كيف تشبهونا وقد عميت بصائركم عن تفسخ الدولة وذهاب ريحها بحكم المليشيات وانفراط عقد الأمن الاجتماعي ، كيف تشبهونا وأنتم تعبدون الطريق لسدنة الاٍرهاب وعبادة الفرد . كيف تشبهونا وأنتم توقظون أنظمة حكم عفي عليها التاريخ ، وتهرعون الي الماضي لاحياء المشيخات والقبائل، كيف تشبهونا وأنتم تغتالون شباب الغد دهسا بناقلات الجند وبالبنادق بذلك القهر الذي يشهده ويوثق له العالم كدليل علي وحشيتكم ونزعة الشر المنفلتة.
وأنتم تعيدون مرة أخري ترتيب صفوفكم في تلك التجمعات الكرتونية مدفوعة الأجر تحت رعاية الانقلابين وأعلامهم البائس .
ما بتشبهونا تماما في وطن يستبد الجوع ببنيه وأنتم تعمقون الشرخ الاجتماعي والطبقي في تلك السلوكيات (الشوفونية) والليالي المخملية التي يراد بها إلهاء الناس عن ذلك الواقع المتردي وغياب الدولة وسيطرة الطفيليين وسارقي المال العام .
قالها فلاسفة الإغريق قديما (Birds of a feather folk together ) فالطيور علي أشكالها تقع كما صورت الترجمة العربية ذلك المثل الإغريقي .
ويبدو أنه ليس من العدل تلك المطالبة بحالة اندماج سياسي تعافه الفطرة الانسانية وليس من العدل شيطنة تلك المفردة وتفخيخها خدمة لإغراض سياسية رخيصة وحشد عنصري .
في خضم الصراع السياسي والاجتماعي الذي يمور في السودان ، وصف القيادي بالحرية والتغيير وجدي صالح جماعات (إعتصام الموز) قائلا (المايكات ، والمتحركات وكلهم بيشبهو بعض ، في الحقيقة ما بيشبهونا) . وسرعان ما تلقفت تلك المجموعات مفردة (مابيشبهونا) وفصلتها تماما من سياقها السياسي وقذفت بها في أتون التوصيف (العنصري) ولتشكل كيد سياسي رخيص في مجتمع ليس بحاجة أصلا الي مزيد من الزيت علي النار بقدر حوجته الي وسائل الإطفاء.
ثم حدث ذلك الاصطفاف السياسي لتلك الجماعات التي غالبا ما تتبضع علي الانفعالات الزائفة وواصلت مشوارها وكيدها حتي فجر الخامس وعشرين من أكتوبر 2021 حيث توجت زحفها بذلك الانقلاب المشؤوم . وتبدو الآن تلك المقولة (ما بتشبهونا) أكثر تجسيدا وعمقا وتوصيفا لتلك الجماعات المارقة علي طموحات الشعب وأمانيه .
نحن الان (فسطاطين) أولئك الذين اختاروا شهواتهم السلطوية ، والامتيازات الخاصة وأقصي طموحاتهم الذاتية العاجلة ، واسترخصوا الحرية والعدالة والمساواة، اختاروا علانية الدم المسفوح ، والظلم وليل الاستبداد حينما يصبح الوطن غابة تحكمها الوحشية ونزوة الاستبداد ، وذلك في مقابل فسطاط الخير الحالم بوطن (حدادي مدادي) وطن ينهض من رماد خيباته ويتقدم نحو منصات العصر في تبادل سلمي للسلطة مفتوحة نوافذه علي الاتجاهات الأربعة للتجديد والسير بمحاذاة العصر ومتطلباته .
كيف تشبهونا وقد عميت بصائركم عن تفسخ الدولة وذهاب ريحها بحكم المليشيات وانفراط عقد الأمن الاجتماعي ، كيف تشبهونا وأنتم تعبدون الطريق لسدنة الاٍرهاب وعبادة الفرد . كيف تشبهونا وأنتم توقظون أنظمة حكم عفي عليها التاريخ ، وتهرعون الي الماضي لاحياء المشيخات والقبائل، كيف تشبهونا وأنتم تغتالون شباب الغد دهسا بناقلات الجند وبالبنادق بذلك القهر الذي يشهده ويوثق له العالم كدليل علي وحشيتكم ونزعة الشر المنفلتة.
وأنتم تعيدون مرة أخري ترتيب صفوفكم في تلك التجمعات الكرتونية مدفوعة الأجر تحت رعاية الانقلابين وأعلامهم البائس .
ما بتشبهونا تماما في وطن يستبد الجوع ببنيه وأنتم تعمقون الشرخ الاجتماعي والطبقي في تلك السلوكيات (الشوفونية) والليالي المخملية التي يراد بها إلهاء الناس عن ذلك الواقع المتردي وغياب الدولة وسيطرة الطفيليين وسارقي المال العام .
قالها فلاسفة الإغريق قديما (Birds of a feather folk together ) فالطيور علي أشكالها تقع كما صورت الترجمة العربية ذلك المثل الإغريقي .
ويبدو أنه ليس من العدل تلك المطالبة بحالة اندماج سياسي تعافه الفطرة الانسانية وليس من العدل شيطنة تلك المفردة وتفخيخها خدمة لإغراض سياسية رخيصة وحشد عنصري .