ما بين يوسف الدوش والنيابة
كلمات .... وكلمات
إن إعتراف العسكر بأهمية الاجراءات المدنية في التقاضي عبر النيابات يعتبر تطورا ايجيابيا لصالح الحكم .
فقد ضجت منصات التواصل ببث القصيدة التي القاها الشاعر الشاب يوسف الدوش عبر قناة سودانية ٢٤ بان المكون العسكري بالسيادي قد رفع دعوة ضد الشاعر في نيابة الصحافة والنشر حول تلك القصيدة المنتشرة مؤخرا .
وبالتالي فإن رسوخ فكرة ايجابية الحكم المدني في بلادنا عبر ديمقراطية لا حدود لها هو إعتراف ضمني من اي قوات نظامية بأنها باتت جزء لا يتجزأ من طموحات الشعب السوداني وشبابه المتوثب والمشرئبة اعناقه الي مستقبل افضل من مظالم الثلاثين عام التي دمرت السودان وقسمته الي جزئين وخلقت في باطنه حركات مسلحة كافحت كثيرا من اجل رفع الظلم عن مناطقها حتي تكللت ثورة الشباب بهذا الوضع المدني الحالي الذي تصان فيه حقوق الانسان .. برغم آثار الدمار الذي خلقه الحكم البائد وسوف تستمر الاثار الاقتصادية القاسية ردحا من الزمان الي ان تعود عجلة التنمية عبر كافة المشاريع الانتاجية التي توقفت عجلاتها لسنوات طوال ..وبالتصميم وقوة الارادة والتجرد من لهفة المحاصصة حول هياكل الحكم ومجالسه العديدة ستعبر بلادنا هذا المطب القاسي جدا .
وحفظ الله السودان وشعبه وحفظه ايضا من مراهقات الحكام الهائجين بلا رؤية.
bashco1950@gmail.com