ما زال السدنة باقون بانتهازيهم النتنه !
بسم الله الرحمن الرحيم
ماتت فرحة الثورة فى السودان وإختفى الثوار الأحرار!
وحل محلهم الكيزان الأشرار !
فى السودان اليوم تحيير وتخدير وليس تغيير!
بقلم الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
( رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى )
( رب زدنى علما )
سألنى صديقى متحسرا لماذا ماتت فرحة الثورة فى السودان ؟
أجبته قائلا : ببساطة لأن الثورة سرقت وإختطفت من الشباب الثائر الذى كان معتصما أمام القيادة العامة الشباب الذى تحدى النظام المقبور فى المظاهرات والأنتفاضات بصدور عارية وبطون خاوية فى مواجهة الرصاص الحى فى تلك الأيام لم نسمع بما يسمى تجمع المهنيين أو غيره من المسميات التى تتصدر اليوم المشهد السياسى وتقرر مستقبل السودان وهى التى قد نجح صلاح قوش فى أختراقها وزرع ناسه فيها ما معنى أن يقدم السفاح الذباح مجرم الحرب المطارد من قيل المحكمه الجنائيه بتهمة سخيفة وهى تهمة الثراء الحرام وغسيل الأموال ويمكن لأى محامى مبتدئ أن يكسبها ويكسب البراءة للديكتاتور أبو الفساد والإستبداد .
سألنى صديقى ولماذا لم يحاكم بتهمة ندبير إنقلاب 30 يونيو 1989م ؟
قلت له : لأن الثوره إستبيحت أمام القيادة العامة ثم سرقت وأختطفت ولهذا رفضوا الناس الأتقياء الشرفاء فى رئاسة القضاة أمثال القاضى عبد القادر وأتوا بقضاة مهجنين فلا غرابة إذا شاهدنا مسرحية ومهزلة فى محاكمة المخلوع التكبيرات والهتافات التى تناصره .
ليس هذا فحسب المحامون من هم سدنة النظام البائد كان من المفترض أن يكونوا فى قفص الإتهام مع المخلوع وعلى رأسهم رئيس هيئة الدفاع بوصفه الرئيس السابق للبرلمان الذى قنن الفساد وقنن الإستبداد .
وسكت على الظلم والمظالم والتعذيب فى بيوت الأشباح وإحالة الكفاءات للصالح العام وبيع مشاريع الدولة الإقتصادية مشروع الجزيرة وسودانير وخط هيثرو ومؤسسة الأقطان وغيرها .
قلت له :وظهرت سرقة الثورة فى الترضيات والمحاصصات الحزبية بين حزب البعث والحزب الشيوعى والترضيات المناطقية التى ظهرت فى المجلس السيادى تم نعيين الفريق شمس الدين كباشى وهومن منطقة كادوقلى وفى ذات الوقت تم تعيين دكتور صديق تاور وهو أيضا من منطفة كادوقلى يمثلا جبال النوبة
وكان الأحرى أن يتم تعيين البروفيسيور هنود أبيا كدوف من أبناء النجيمنق ويمثل السواد الأعظم من الجبال جبال سلارا وتندية وحجر سلطان والنتل والفسو وهو شخصية محبوبة ومقبولة لدى الجميع وليس كصديق تاور الذى رفضه كثيرون وإحتجوا عليه .
ومن حيث الكفاءة البروف هنود أبيا علم من أعلام جامعة الخرطوم فى كلية القانون معروف داخليا وخارجيا .
سألنى صديقى متحسرا لم نر وجوه ورموز الشباب الثوار الأحرار كنا نتوقع ظهور ألاء صلاح فى المجلس السيادى تجسيدا لتكريم الثوار الأحرار فى شخصها ؟
قلت له : حليلك وين مع تماسيح وثعالب السياسه الذين يعرفون من أين يؤكل الكتف ماكينة قوى التغيير ماكينة كبيرة وخطيرة تتصرف بالحق الإلهى الثورى بموجب صك إسمه قوى إعلان الحريه والتغيير وهو صك مقدس ممنوع الإقتراب والتصوير هو العجل السامرى .
يا حبيبى إختفى الثوار الأحرار وظهر الكيزان الأشرار أنظر قضية الفيضانات والسيول تم القبض على 22 مهندس بتهمة أنهم شاركوا فى فتح بوابات خزان الروصيرص 18 بوابه ليتم غرق القرى والمدن وقتل الشيوخ والأطفال والنساء وتدميرالبنى التحتيه .
وسألنى صديقى هل سمعت ما جرى فى بورتسودان ؟
قلت له : هذه واحده من تاكتيكات الدولة العميقة التى تريد حربا أهلية فى السودان حنى تتوافق مع مما كان يحذر منه الطاغيه الباغيه عمر البشير ليكون السودان مثل سوريا والصومال وليبيا يا صديقى السدنه باقون بإنتهازيتهم النتنه
ونواصل بإذن الله حفظ مولانا العلى القدير السودان من الفتن والمحن وهوبالإجابة جدير .
بقلم الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
elmugamarosman@gmail.com