•تجمعُنا عِدة قروبات إسفيرية مع إخوان متأسلمين كثيرين..
لسوء حظِّنا، أن متأسلمي قروباتنا -هداهمُ الله- وعندما ينشرون بعضَ المواد الساذجة، والمفبركة، والفطيرة، يريدون بها تخويف الناس على الدين والأخلاق، ثم علي سلامة الوطن (بدونهم طبعاً) أشعر بالشفقة عليهم، والرثاء لحالهم.. فهم ليسوا كبقية المتأسلمين في القروبات الأخري، لا يتحلَّون حتى ببداهة عامة الناس كحدٍّ أدنى!
• ما من شك أنَّ (كلَّ) الإسلامويين يحتاجون، ببساطة، إلي تحديث أشرطة التسجيل المخزَّنة في ذواكرهم منذ زمنٍ قديم..فهم حتى الآن لا يعرفون أن هذا الجيل لم يعُد يخاف مما كانوا يخوِّفون به الناس قبل ثلاثين أو خمسين سنة بشأن الدين..أبناؤنا مثلاً في معتصَمهم الآن أمام القيادة هم أكثر تديُّناً، وإنضباطاً من كلِّ المتأسلمين، وبلا إستثناء، ومع هذا يرسمُ المتأسلمون لنا هذا المعتصَم كما لو انه ماخورٌ كبير، وأن القيامةَ تكاد أن تقوم، وأن إسرافيل علي وشك أن ينفخ صُورَه إنطلاقاً من أمام بوابة القيادة !!
• قُبيل سقوط الإنقاذ الداوي قبل أسبوعين ونَيف كانوا يخوِّفون الناس أن هناك خمسة جيوشٍ تقف على أهبة الإستعداد لإجتياح السودان من جهاته الخمس في حال سقوطهم.. سقطوا الآن، وشبِعوا سقوطاً، ولم يحدُث شئٌ من ذلك ولن يحدث ! ومع هذا، فلقد إتضح لنا أنَّ الجيوش الخمسة التي يعنونها، وأنها تهدد سلامة بلادنا هي جيوش ذبابهم وجدادهم الإلكترونية، وهي جحافل أراجيفهم، وأكاذيبهم الباطلة..
• سبق أن قلتُ، ولن أمَلَّ من ترديد ما سبق أن قلتُه: إذا كان ثمة ما يخدم به إخوانُنا المتأسلمون هذا الدين العظيم فهو إلتزام الصمت، فصمتُهم يخدمُ الدين أكثر مما تخدمه سذاجات فطيرة يرسلونها بطيبةٍ مدعاة، وجهلٍ مُطبِق !!
أخلاقياً، لم يعُـد أيُّ إسلامويٍ مؤهلاً للحديث عن الدين، أو الأخلاق، ولا عن سلامة الوطن.. فلقد تضرر الدين، والأخلاق، والوطن جميعها، من فعائلهم، كما لم تتضرر من قبل.. إنتهينا..